السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خالتي تبلغ من العمر 56 عاما، متزوجة، وتشكو من وخز وحرقان في الجهة اليسرى من الثدي الأيسر، وكانت قد تعرضت لكدمة في نفس المكان في عام 1984.

هذا الوخز والحرقان ينتشر إلى الإبط الأيسر مع الكتف، وشعور بثقل في الثدي، يزداد مع المجهود العضلي، وظهور ومن ثم اختفاء عقدة منتفخة في الإبط الأيسر، وكذلك في الإبط الأيمن، ولا وجود لتغيرات في شكل الحلمة، ولا وجود لإفرازات منها كذلك.

في عام 2014 أجريت لها عملية في نفس المكان، وتبين وجود (fat necrosis) ولم تظهر النتائج أي خلايا خبيثة.

لديها أختها الكبرى، أجري لها استئصال للثدي في إحدى الدول الأوربية، وتناولت هذه الأدوية: (ميلوكسكام نورمون) 15 ملج، بواقع حبة يوميا لمدة 10 أيام.

(بريميروز) أقراص بواقع حبتين يوميا.

(فاستم) جيل للدهن الموضعي.

ما الذي تشكو منه خالتي تقريبا من خلال هذه الأعراض والأدوية؟ وبماذا تنصحون لإتمام مراحل الشفاء؟ جزاكم الله خير الجزاء...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في مثل عمر السيدة الفاضلة خالتك -حفظها الله - يجب إجراء فحص (ماموجرام mammogram) للثديين، ثم عمل سونار بعد ذلك للاطمئنان على أنسجة الثدي، والتعامل مع أي تطورات غريبة في بدايتها، والحمد لله طالما لا يوجد تغير في شكل حلمة الثدي، ولا يوجد نتوءات، أو بروز، أو سحب للحلمة إلى الداخل، ولا يوجد إفرازات من الحلمة، فالأمور طيبة، ولا قلق -إن شاء الله - ولكن متابعة الثدي بالأشعة أمر وقائي وضروري.

وقد تحدث بعض الالتهابات أو النشاط الحميد في الغدد، ويتم معرفة ذلك أيضا من خلال الفحص والتصوير، ولا تورث أمراض الثدي، بمعنى ليس شرطا وجود مشكلة في ثدي إحدى سيدات الأسرة أدت إلى استئصاله أن تنتقل إلى سيدة أخرى من نفس الأسرة، فلها أن تطمئن -إن شاء الله -.

والأدوية الموصوفة مسكن للألم، ومضاد للالتهاب، ونوع من الأعشاب الطبية (primrose) وكريم دهان موضعي، والتي تفيد البشرة، وتفيد في التوازن الهرموني لدى السيدات، وهي جيدة، فلها أن تتناولها مع المتابعة مع الطبيبة المعالجة؛ لمعرفة نتيجة الماموجرام والسونار.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير..