السلام عليكم.

عمري 18 سنة، عزباء، أعاني من حكة في الأشفار من الأسفل منذ سنة، مع وجود إفرازات برائحة كريهة، وقد استعملت غسول الماء والملح، ولم أستفد منه، علما أني لا أستطيع مراجعة الطبيبة، فما العلاج المناسب؟ وشكرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

خروج إفرازات ذات رائحة كريهة مع حكة يشير إلى وجود التهاب بكتيري في الفرج، وله أسباب عديدة منها الاستحمام جلوسا في مطهرات أو رغاوي الصابون، ومنها احتكاك الملابس الداخلية الضيقة المصنوعة من النايلون والألياف الصناعية، وما يلي ذلك من تعرق ورطوبة، ومنها الخطأ في طريقة التخلص من بقايا الغائط ( البراز )، بمعنى المسح الدائري أو من الخلف إلى الأمام، والصحيح يجب تنظيف منطقة الشرج من الأمام إلى الخلف في اتجاه واحد ثم نعود بنفس الطريقة حتى يتم تنظيف المكان، ومنها الإفراط في استعمال المزلجات أو المرطبات أثناء الجماع، ومنها العدوى من الزوج إذا كان يعاني من التهابات.

كل ذلك يؤدي إلى حدوث التهابات بكتيرية، وهي تتميز بالرائحة الكريهه واللون الأصفر أو الأخضر للإفرازات، ولذلك يجب أن تكون الملابس الداخلية قطنية واسعة، والاكتفاء بالاستحمام وقوفا دون الجلوس في المطهرات، والماء يكفي جدا الطهر من الدورة والغسل بالماء والصابون أوالشامبو وقوفا ولا داع للجلوس في المطهرات، ولا لاستخدام الغسول لعدم جدواها للفتيات، ولأنها تؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في الفرج، وهذا الخلل يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية والتي تنظف الفرج ذاتيا، مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة التي تؤدي إلى الالتهابات وما يليها من الحكة والإفرازات.

ولعلاج الالتهابات البكتيرية يمكن تناول حبوب فلاجيل flagyl 500 mg تؤخذ ثلاث مرات يوميا لمدة 10 أيام، بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة من دواء الفطريات diflucan 150 mg بالفم، ويمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى، بالإضافة إلى وضع كريم kenacomb على المكان عدة مرات في اليوم، وتناول حبوب مضاد للحساسية مثل telfast 120 mg قرصا واحدا قبل النوم لعدة أيام، مع ضرورة عمل تحليل بول للتأكد من عدم وجود التهاب في المسالك البولية، وسوف يمن الله عليك بالعافية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير..