بسم الله الرحمن الرحيم

أنا فتاة أعاني من التهابات على ما أعتقد أنها التهابات فطرية منذ ما يقارب السنة، ولأني لا أحب زيارة الأطباء لم أذهب إلى طبيبة طوال هذه الفترة، في البداية ظهرت الفطريات في المنطقة، مع وجود هرش شديد وحكة، وبسبب الحكة نزلت إفرازات صفراء، وفي بعض الأحيان خضراء، والآن أنا أعاني من آلام شديدة أسفل البطن، أنا خائفة جدا، ولا أريد الذهاب إلى طبيبة.

أفيدوني أفادكم الله وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، إن وجود إفرازات مهبلية، مع حكة ورائحة غير مستحبة هي بالفعل مؤشرات على وجود التهابات نسائية، ولكن ليس بالضروري أن تكون هذه الالتهابات فطرية، فقد تكون فيروسية أو جرثومية أو مختلطة، وخاصة عندما تصبح مزمنة وتطول مدتها.

لذلك إن كنت ما تزالين تعانين من نفس المشكلة، وتطورت ليرافقها الألم في أسفل البطن, فهنالك احتمال أن تكون الالتهابات قد صعدت إلى الحوض، أو انتقلت إلى الجهاز البولي - لا قدر الله - ولكن وبنفس الوقت قد لا يكون لهذا الألم علاقة بالالتهاب, وقد يكون بسبب آخر, مثل تشكل أكياس أو ألياف - لا قدر الله -.

أتفهم رغبتك بعدم زيارة الطبيبة, فالكثير من الفتيات يجدن حرجاً في ذلك, ولكن يا عزيزتي يجب تجاوز هذا الحرج عندما تستدعي الضرورة ذلك, وفي مثل حالتك فإن الكشف ضروري، وذلك لأخذ عينة من هذه الإفرازات، وكذلك عينة من البول وزراعتها مخبرياً، من أجل تحديد نوعية العامل المسبب للالتهاب، ومن أجل تحديد المضاد الحيوي المناسب, كما أن وجود الألم يستدعي عمل تصوير تلفزيوني للاطمئنان على الرحم والمبيضين.

على كل حال إن لم تتمكني من الذهاب إلى الطبيبة, فيمكنك تجربة علاج اسمه (كلينداميسين) حبوب عيار 300 ملغ مرتين يوميا مدة أسبوع, وبنفس الوقت استخدام كريم اسمه ( كيناكومب) يدهن على الفرج ثلاث مرات يوميا، وبعد انتهاء العلاج السابق يمكنك تناول حبة واحد من دواء اسمه (دفلوكان) حبة واحدة فقط عيار 150 ملغ، فإن استمر الألم ولم يتحسن فيصبح من الضروري جدا مراجعة الطبيبة المختصة.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً..