السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي بعض الأسئلة، أرجو منكم الجواب الكافي الشافي، وهذا ما عهدته منكم.

أولا: - هل نزع شعر العانة وخصوصا منطقة الأشفار يسبب ترهلا? - هل على المدى البعيد تسبب أمراضا بالرحم أو تؤدي للعقم? - وهل وضع البنج مثل بنج الأسنان على المنطقة؛ ليسهل نزع الشعر يؤدي للمضاعفات? وإذا كانت فعلا تسبب ترهلا ما البديل؟ لأن الموس سبب لي اسمرارا شديدا? ثانيا: بعد ولادة طفلتي الوحيدة -كانت الولادة قيصرية- أشعر بتوسع شديد بفتحة المهبل ونفور زوجي مني، وعدم استمتاعي بذلك، وقلقي، ولا أشعر بالإيلاج، وذلك أتعبني نفسيا؛ حيث لا أصل للمراد بالجماع، وهو النشوة، وكنت أبحث في عالم النت فوجدت نساء يتحدثن بمفهوم الطب الشعبي النسائي البحت المورث من الجدة والأم.

وهكذا، حيث يوجد لديهم مسمى ب(خراب الأرحام) وهذا اسم شائع لدى طبيبات الشعبي النسائي، ويحدث ذلك بسبب عدم اهتمام المرأة بنفسها أثناء النفاس والدورة، وتهتم أن لا تشرب البارد ولا تكثر من الماء، والابتعاد عن الأكلات اللزجة مثل البامية، الملوخية.

الخ) وعدم الجلوس عند تيارات هوائية باردة، وعدم الاستحمام إلا بالفوطة المبللة، واستخدام أعشاب وغسولات مثل المرة والملح، وتحاميل من صنعهن، وأشياء يطول الحديث عنها، هل هذا صحيح? أجد نساء ضاقت لديهن المنطقة بسبب استخدام نظام يدعى نظام (فيافي) وبعضهن زادت الطين بلة، أرجوك بدون أمر أن تطلعي على نظام فيافي، وتخبريني هل هو صحيح? وهل لا بد من استخدامه بحذافيره حتى يعطي النتيجة المطلوبة؟ أرجوك، أريد حلا لكل هذا التوسع? ثالثا: بعد الولادة دورتي غير منتظمة وتاريخ 14/8/1436 ستكمل السنة، ما الحل؟ وهل يؤثر ذلك على محاولات الإنجاب؟ رابعا: أريد أن أسمن، فوزني 39، وقد استخدمت كل شيء من عسل وحلبة.

الخ ولم يفدني، ما العمل؟ وما التحاليل اللازمة لعملها لمعرفة أسباب النحافة الشديدة؟ علما بأن هذه الحالة أصابتني من بعد المتوسط، وبدأت أنحف نحافة شديدة، وهل الغدة سبب في النحافة؟ ولا أعلم إذا كانت موجودة لدي أم لا؟ وشكرا من قلبي...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أيتها الابنة العزيزة- ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى.

سأجيب على أسئلتك بالتسلسل, لعل في ذلك الفائدة إن شاء الله تعالى: 1- إن إزالة الشعر من العانة ومن الأشفار لا يسبب الترهل في الأشفار, ولا يسبب الأمراض لا في الفرج, ولا في الرحم, كما أنها لا تؤثر على الإنجاب إطلاقا, فاطمئني من هذه الناحية, لكن لا أنصحك باستخدام الموس العادي للحلاقة؛ لأنه قد يسبب الخدوش والجروح, وهي ما قد يؤدي إلى حدوث التهاب في الجلد, وأنصحك باستخدام شفرات مخصصة للنساء تباع في الصيدليات أو في المحلات الكبرى؛ لأن هذه الشفرات رقيقة, ولها انحناءات لتسير بسهولة على انحناءات المنطقة, فلا تسبب الجروح, كما أنها معقمة ولا تسبب الالتهابات.

لا ننصح باستخدام أي من كريمات التخدير عند إزالة الشعر؛ لأن الاستخدام سيتم على منطقة كبيرة نسبيا, وهذا غير عملي إطلاقا, كما أنه سيؤدي إلى امتصاص كمية لا بأس بها إلى داخل الجسم.

ويجب غسل المنطقة جيدا بالماء والصابون اللطيف قبل وبعد حلاقة الشعر, ويمكنك دهن كريم يسمى (كيناكومب)على المنطقة مرتين في اليوم بعد الحلاقة, لمدة يوم أو يومين, فهذا سيمنع الالتهاب والحساسية في المنطقة إن شاء الله تعالى.

2- بالنسبة لشعورك بتوسع المهبل, فهذا مجرد شعور فقط, لكن التوسع في الحقيقة غير موجود, فالتوسع الحقيقي في المهبل لا يحدث إلا بعد الولادة المهبلية, وما تشعرين به هو عبارة عن تمدد طبيعي للمهبل, حدث خلال الجماع؛ ليتناسب مع حجم العضو الذكري للزوج, ولو لم يحدث مثل هذا التمدد لبقيت عملية الجماع مؤلمة, ولذلك أنصحك بعدم فعل أي شيء, ولا تجربة أي خلطات أو أنظمة من التي تقرئين عنها، أو التي يتم تداولها بين النساء؛ فكلها ضارة, ولا أساس علمي لها, ولا تؤدي إلى نتائج, بل قد تسبب الأضرار.

3- بالنسبة للدورة الشهرية, فكان عليك توضيح ما هو شكل عدم الانتظام, وما يمكنني قوله لك هو التالي: إن كنت مرضعة, فسيكون السبب هو الرضاعة وارتفاع هرمون الحليب, أما إن كنت قد توقفت عن الرضاعة ومضى على ذلك أكثر من 3 أشهر فيجب عمل تحاليل هرمونية كخطوة أولى لمحاولة معرفة السبب.

4- بالنسبة للوزن، فقد يكون للغدة الدرقية دور في ذلك, ويجب عمل تحاليل لهذه الغدة, وهي TSH-FREE T3-T4, فإن كانت هي السبب فبالعلاج -إن شاء الله - سيزداد وزنك تدريجيا, أما إن كانت طبيعية فهنا أنصحك بزيادة المتناول من السعرات الحرارية يوميا بمقدار 500 سعرة, وهذا يعادل شطيرة همبرغر، أو شطيرة جبن مع كوب حليب, فإن أضفت أيا منها أو ما يعادلها إلى طعامك اليومي المعتاد فإن وزنك سيزداد بحدود 2 كلغ شهريا, واستمري على ذلك إلى أن تصلي إلى الوزن الطبيعي لطولك إن شاء الله تعالى.

نسأله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما..