السلام عليكم لدي مشكلة تأخر الدورة عن موعدها، مع العلم أن هذه ثاني مرة تأتي وتأخرت، وأتمنى الجواب عن أسئلتي: 1- ما أسباب تأخرها؟ 2- هل يمكن تجاهل آلامها؟ 3- ما سبب نزول السائل البني بعد اكتمال الدورة؟ 4- قبل نزول الدورة: ما سبب الإفرازات المتعددة؟ 5- هل يمكن منع نزول الإفرازات بشكل صحي؟ 6- أثناء الدورة هل يمكن التحرك بشكل طبيعي مثل كل يوم؟ 7- هل تجب زيارة الطبيبة النسائية؟ وشكرا.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما زلت –يا ابنتي- في أول مرحلة البلوغ، ومن الطبيعي أن تأتي دورة البلوغ ثم تنقطع لفترة قد تصل إلى عدة شهور دون قلق أو خوف، لأن الدورة في بداية البلوغ لا يوجد بها تبويض، وبالتالي فالمسؤول عن الدورة هرمون واحد وهو هرمون أستروجين، فتأتي كيفما شاءت بدون مواعيد منتظمة، وتظل هكذا دون تدخل طبي ودون قلق أو خوف منها، ودون الحاجة إلى الطبيب، وتلك الفترة تعتبر حيضا بدون تبويض، ويمكنك الصلاة والصيام متى طهرت من الحيض.

وبعد مرور ثلاث سنوات تقريبا، أي ما بين 15 و16 عاما من عمرك وعند بدء التبويض من المبايض، يقوم جراب البويضة الذي خرجت منه البويضة بإفراز نوعين من الهرمونات وهي هرمون أستروجين، وهو مسؤول عن بداية بناء بطانة الرحم، وهرمون بروجيستيرون الذي ترتفع نسبته بعد التبويض، وهو مسؤول عن إكمال بناء بطانة الرحم، ثم مع موت جراب البويضة لعدم تخصيبها في الفتيات غير المتزوجات تقل نسبة الهرمونات في الدم، فتبدأ بطانة الرحم في النزول بصفة دورية منتظمة، وهذا الذي يعرف بالدورة الشهرية.

وإذا كان الألم المصاحب للدورة يمكن احتماله فلا داع للمسكنات، أما إذا كان الألم من نوع ألم الدورة الشديد، فيمكنك تناول قرص بروفين 400 مج بعد الأكل عند الضرورة، والسائل البني هو بعض نقاط الدم التي تنزل مصحوبة بالإفرازات المهبلية الطبيعية، وهذه الإفرازات تزيد عندما يكون هرمون واحد هو المسؤول عن الدورة وليس الاثنين كما في حالة التبويض الجيد، فلا تلقي لها بالا، وعندما تنتظم الدورة سوف تختفي تلك الإفرازات.

ومن الطبيعي حتى في غير أيام الدورة نزول بعض الإفرازات التي تساعد في ترطيب المكان وتعقمه أيضا، ولك أن تتحركي كيفما شئت مثل غير أيام الدورة طالما وضعت الفوط الصحية المناسبة، ولا حاجة في هذه السن لزيارة طبيبة نسائية إلا لو رغبت في سماع نصائح أكثر، ومن المهم المحافظة على الوزن لأن أخطر ما في الموضوع على الدورة الشهرية وعدم انتظامها هو السمنة والوزن الزائد.

حفظك الله من كل مكروه سوء، ووفقك لما فيه الخير.
.