السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من انقطاع الدور الشهرية منذ أن كان عمري 22 سنة، وبدأت تأتني شهر وتغيب شهرين، والآن أنا متزوجة وتنقطع عني سنة أو سنة ونصف، فبدأت بعلاج كلوميد وبدأت تنتظم مع كلوميد، وإذا أوقفت الكلوميد لا تأتي، فماذا أفعل؟ لأني متزوجة منذ عشر سنوات، وبدأت بعلاج ( dupbaston وeuthyrox وdopergin )، وطلبوا مني أشعة بالصبغة.

أرشدوني مما أعاني؟ وكيف العلاج؟ وجزاكم الله خيراً..

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

علاج حالات العقم الأولى عند النساء لا يبدأ بأخذ منشطات للتبويض هكذا دون معرفة السبب الرئيسي للعقم الناتج عن خلل في الدورة الشهرية وانقطاعها لفترات طويلة، وله أسباب كثيرة تبدأ من: الغدة النخامية التي تتحكم في إفراز هرمونات الإستروجين، والبروجيستيرون عن طريق إفراز هرمون FSH، وهرمون LH، بالإضافة إلى هرمون PROLACTIN وهو هرمون الحليب، وزيادة هذا الهرمون يؤدي إلى منع التبويض من المبايض، وارتفاع نسبة هرمون الحليب في الجسم، وقد يكون السبب هنا غير معروف Idiopathic، أو في حالة إصابة الخلايا المنتجة لهرمون الحليب Prolactin بالأورام، أو نتيجة بعض الأدوية، أو نقص إفراز الغدة الدرقية.

الغدد الدرقية Thyroid Gland التي تفرز هرموني T3 & T4، إن زيادة إفرازها نتيجة الإصابة بأمراضٍ مختلفة تعمل على إعاقة إفراز الهرمون الأنثوي اللازم لتكوين الحويصلات، وقلة إفرازها يزيد في إفراز هرمون الحليب، وبالتالي الغدة الدرقية قد يكون لها دور في أسباب العقم.

وحيث إن المسؤول عن الدورة الشهرية أولاً مركز التحكم الموجود في الغدة النخامية التي تفرز هرمونات FSH LH.

وثانيا: العضو المسؤل المباشر عن إفراز هرمونات الأنثى وهما ESTROGEN ,PROGESTERON وهذا العضو يتمثل في المبيضين وآي مرض أو خلل في المبيضين يؤدى إلى العقم ويشكل هذا 30-40% من حالات العقم عند المرأة، أي أن مشاكل المبيض تكون مسؤولة عن 30 إلى 40 % من أسباب العقم عند المرأة، حيث تضطرب وظيفة المبيضين أو ينعدم التبويض، نتيجة لخلل في إفراز الهرمونات النخامية والمبيضية التي تؤثر في نمو ونضج البويضة، وبالتالي إطلاقها وتحريرها من المبيض ليتلقفها الأنبوب وتكمل رحلتها الطبيعية.

أو نتيجة لعيب خلقي في التكوين النسيجي للمبيضين، أو لحدوث تكيسات حوله.

وعدم نزول الدورة لفترات قد تصل إلى السنة والنصف يوحي بأن الهرمونات الأنثوية لا تفرز من المبايض، إما لسبب في المبايض نفسها، أو في الغدة النخامية المسئولة عن عمل المبايض، لذلك إذا كان لديك مقدرة مادية للمتابعة في مراكز علاج العقم، والبحث عن السبب الحقيقي وعلاجه، وإلا لا ترهقي نفسك ولا تحمليها أكثر من طاقتها.

والإنجاب ليس آخر الحياة واستمتعي بحياتك الخاصة، ووزعي عاطفتك على أطفال الأسرة والأصدقاء، ولا تجعلي هذا الموضوع يشغلك كثيراً.

وبالله التوفيق..