السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.

أسأل الله أن يفتح عليكم.

أنا متزوجة، وأنجبت طفلتي بولادة طبيعية قبل (3) أشهر، وبعد ثلاثة أيام أخذت إبرة لمنع الحمل يستمر مفعولها ثلاثة أشهر، أي كل ثلاثة أشهر يجب أن آخذ الإبرة.

سؤالي هو: أنني ما زال -أجلكم الله - ينزل مني دم، وبكمية كبيرة، أي ليست نقطاً، ولونه أحمر فاتح، صديقاتي يقولن لي: إنه من تأثير الإبرة، فهل هذا صحيح؟ وأريد أن أسأل عن الصلاة هل أستطيع الصلاة؟ وسؤالي الأخير هل الرياضة تقلل كمية الحليب؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ أريج حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، بالفعل يا عزيزتي ففي الشهور الأولى لاستخدام إبرة منع الحمل قد يحدث نزول غير منتظم للدم, وفي أو قات غير أوقات الدورة الشهرية, ولكن مع مرور الوقت وعندما يصبح تأثير الإبرة على بطانة الرحم أقوى, ستضمر هذه البطانة، وسيخف نزول الدم إلى أن يتوقف - إن شاء الله - لذلك يجب عليك التحلي بالصبر في هذه الفترة.

بالنسبة للصلاة فيمكنك اعتبار الدم الذي ينزل في الموعد الذي من المفترض أن تنزل فيه الدورة الشهرية هو دم حيض, على أن لا تتجاوز مدته (8) أيام, والدم الذي ينزل بعيداً عن موعد الدورة يمكن اعتباره استحاضة - والله أعلم - مثلاً إن كان من المفترض أن تنزل الدورة في أول الشهر, فيمكنك اعتبار الدم الذي ينزل في أول كل شهر هو دم الحيض، وما زاد عن (8) أيام، أو ما نزل في بقية أيام الشهر يمكنك اعتباره استحاضة, واستمري على هذا الأساس، وبإمكانك مراسلة قسم الفتوى التابع لموقع في موقعنا سؤال وجواب.

بالنسبة للرياضة البدنية فهي لا تخفف الحليب مطلقاً, بل على العكس فهي تنشط الدورة الدموية في كل الجسم، بما فيه الثديين، وبالتالي تنشط هرمونات الحليب وتنشط إدرار الحليب, لكن يجب الانتباه إلى تعويض السوائل والأملاح التي يخسرها الجسم، حتى لا يحدث الجفاف, لأن نقص السوائل وحدوث الجفاف هو الذي يؤدي إلى نقص في إدرار الحليب.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.
.