السلام عليكم.

أنا متزوجة منذ 8 شهور، وعمري 30 سنة، ولم يحدث حمل، ولما أجريت الكشف، قالت لي الدكتورة: بأن تحاليل الهرمونات لدي سليمة، ولكن لدي كيس على مبيض واحد، وصرفت لي من الشهر الثالث لزواجي حبوب الجلوكوفاج 500، حبتين في اليوم، ولكن ما زال الكيس موجودا، فوصفت لي في الشهر الذي بعده الكلوميد، علما بأن زوجي جميع تحاليله سليمة.

سؤالي: هل الكلوميد يساعد على الحمل؟ وبماذا تنصحني لكي أتخلص من الكيس؟ لأنني مشتاقة لأن يكون عندي طفلا.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

وجود الأكياس على المبايض أو التكيس يؤدي إلى خلل في التبويض، وخلل واضطراب في الدورة الشهرية، وتأخر الحمل، ويحدث ذلك بسبب الوزن الزائد، وارتفاع هرمون الحليب، وارتفاع نسبة هرمون الذكورة، والاضطراب الذي يحدث في عمل هرمون الأنسولين، ولذلك صرفت لك الطبيبة جلوكوفاج لهذا الغرض، حيث أن الجلوكوفاج يصلح من شأن هرمون الأنسولين، ويساعده على العمل الجيد، مما يخفض من ارتفاع هرمون الذكورة، ويحسن التبويض.

والأمر المهم هو الحرص على عمل حمية غذائية في حالة زيادة الوزن، مع ممارسة رياضة المشي للمساعدة في إنقاص الوزن، ولا مانع من تجربة المنشطات ( كلوميد ) في الشهور الثلاثة القادمة، والمتابعة مع الطبيبة، لأن الكلوميد ينشط نمو البويضات، ويساعد على خروج عدد أكبر من البويضات، وبالتالي تزيد نسبة فرص الحمل - إن شاء الله -، ولكن يجب الحذر، لأن عدم خروج البويضات من المبيض يزيد من حالة التكيس، ويجب متابعة التبويض من الشهر الأول بالسونار، وتركيز أيام الجماع في فترة التبويض والإخصاب.

والكيس الوظيفي يختفي من تلقاء نفسه، أو مع الحمل، أو مع تناول حبوب منع الحمل، لأنها توقف التبويض، وتساعد في علاج الأكياس.

وهناك الكثير من الأشياء الطبيعية التي تحسن من التبويض وتعالجه، مثل: مشروب شاي البردقوش، ومشروب الميرمية، وحليب الصويا، وتلبينة الشعير المطحون مع الحليب، والإكثار من الفواكه والخضروات، لأن كل ذلك يساعد في تحسن وظائف المبايض، ويحس التبويض، مع تناول حبوب الفيتامينات، مثل: total fertility، فهذه الحبوب يوجد بها الكثير من الفيتامينات المطلوبة، مثل الفوليك أسيد، والزنك، والحديد، وفيتامين ب المركب، وغيرها الكثير.

والأهم من ذلك كله الإكثار من الاستغفار، قال الله تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ، وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.
.