السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكركم جزيل الشكر على ما تقومون به من جهود، وعلى ما تقدمون لنا من معلومات.

أنا سيدة متزوجة، وبعمر 30 عاماً، دورتي منتظمة، تأتي كل 28 - 30 يوماً، في آخر شهرين نزلت دورتي بعد 26 يوماً، وفي الشهر التالي أتت بعد 32 يوماً، وفي اليوم 15 من الدورة الأخيرة شعرت بألم شديد يشبه ألم الدورة في أسفل البطن والظهر، مع وجود إفرازات مخلوطة بالدم استمرت لمدة أسبوع تقريباً.

راجعت الطبيبة، وبعد الفحص والأشعة التلفزيونية أخبرتني بأنني أعاني من تكيس المبايض، ووصفت لي الكلوميد، في اليوم الثاني من الدورة في يوم 27، رأيت إفرازات شفافة مطاطية كتلك التي أراها أيام التبويض، مضى على آخر دورة 37 يوماً ولم تأت الدورة.

علماً بأنه لم يسبق لي أن انقطعت دورتي أبداً، وأرى بعض الإفرازات البيضاء السائلة عديمة الرائحة، وحصل الجماع في الأيام 10 - 15 - 27، سؤالي هو: هل من الممكن أن يكون تأخر الدورة نتيجة حدوث الحمل أم بسبب التكيس؟ وهل يمكن أن يكون قد حصل التبويض في اليوم 27؟ وشكراً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أختي الفاضلة: تكيس المبايض يعني وجود سماكة بقشرة المبيض، وعدم استجابته بشكل طبيعي للهرمونات المحفزة للمبيض، مما يؤدي إلى نمو العديد من البويضات كل شهر بدلا من بويضة واحدة، وبالتالي عدم وصول أي من البويضات للحجم المناسب، وتكون بطانة الرحم سميكة بسبب عدم التبويض، وبالتالي عدم إفراز البروجسترون في النصف الثاني من الدورة الشهرية، حيث أنه يتم نزول الدم على شكل أنسجة قبل يومين من الدورة، أو قلة دم الدورة، أو اضطرابها، وهو من علامات التكيس.

الكلوميد علاج فعال في تكيس المبايض، يتم تناوله لمدة لا تقل أو تزيد عن ستة أشهر، حيث يعمل على تخفيض مستويات الهرمونات الذكورية، وتنظيم الدورة الشهرية، وإزالة التكيسات والحد منها.

أختي: لقد تناولت الكلوميد، وقد يكون المبيض استجاب للتحريض، ومن ثم حصلت الإباضة في اليوم 27 للدورة، حيث المخاط غزير وشفاف، وهنا لا بد من إجراء تحليل للحمل بالمخبر لتحري الحمل، بالطبع كل انقطاع للطمث هو حمل حتى يثبت العكس.

نسأل الله لك التوفيق والشفاء، وأن يبارك لك فيما أعطاك.
.