السلام عليكم.

الأحد الماضي ذهبت لطبيبة نسائية بسبب مرور 37 يوما على تأخر دورتي الشهرية، أنا من النوع القلق، وظننت أن سبب تأخر القلق بعدما قامت بالفحص قالت أنه لدي كيسا بالجهة اليسرى قطره حوالي خمسة سم، وهي لم تسألني عن حالتي وأعراضي، وقدمت لي دوفاستون لعشرة أيام مع دواء، قالت: في أول يوم تأتيك الدورة اشربيه، موعد انتهاء العشرة قربت ولا يوجد دورة.

أريد توضيحا: كيف أعرف نوعية الكيس الحميد والخبيث؟ وما هي التحاليل التي سأقوم بها لمعرفة ذلك؟ أريد أن أفهم آلية عدم وجود دورة شهرية رغم وجود آلام تشبه آلامها، وشكرا.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تأخر نزول الدورة أكثر من 37 يوما يشير إلى أنها دورة غير منتظمة؛ حيث أن متوسط الدورة الشهرية المنتظمة من 3 إلى 7 أيام، وأقل عدد أيام الدورة الشهرية المنتظمة هو 21 يوما، أكثر عدد هو 34 يوما، وما قلّ عن 21 وما زاد عن 34 يعتبر عدم انتظام في الدورة الشهرية، يشير إلى وجود ضعف في التبويض وخلل في التوازن الهرموني ونقص في هرمون بروجيستيرون، والذي يزيد في النصف الثاني من الدورة بعد التبويض.

ويحدث ذلك عندما تتحوصل البويضات داخل المبيض دون قدرتها على الخروج بشكل شهري منتظم، مما يؤدي إلى المرض المعروف بتكيس المبايض PCOS، وقد تتجمع السوائل في إحدى تلك البويضات المتحوصلة أو أكثر، مما يؤدي إلى ما يعرف بالأكياس الوظيفية في المبايض functional cysts نتيجة لعدم انفجار تلك البويضة المتحوصلة ويختلف عدد الأكياس الوظيفية كما يختلف حجمها من فتاة إلى أخرى.

ومرض تكيس المبايض ومرض الأكياس الوظيفية هي السبب الرئيسي في تأخر نزول الدورة الشهرية واضطرابها عند الكثير من الفتيات، وقد وصفت لك الطبيبة حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي، ومهمة هذه الحبوب هي رفع مستوى الهرمون ثم عند التوقف عن تناولها ينخفض مستوى الهرمون وتنزل دورة يمكن أن نطلق عليها دورة صناعية، أي دورة تم إنزالها بالأدوية حتى يمكن أن تقوم الطبيبة بعمل تحاليل معينة للهرمونات يتم طلبها في اليوم الثاني من نزول الدم.

ويمكن علاج ذلك الكيس من خلال تناول حبوب منع الحمل لمدة 6 شهور مع الحرص على عمل حمية غذائية لإنقاص الوزن عدة كيلو جرامات، مع فائدة تناول حبوب جلوكوفاج المفيدة في علاج تكيس المبايض، ورحلة علاج التكيس وبالتالي انتظام الدورة الشهرية تحتاج إلى القليل من الصبر.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.
.