سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | كيف أعمل بمقتضى اسم الله تعالى " الأول ".
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم العمل في المحاكم القضائية- سؤال وجواب | صلاة المسافر حين ينتقل من وطن إلى وطن
- سؤال وجواب | مشكلتي عدم انتظام الدورة الشهرية خاصة عندما أطهر
- سؤال وجواب | متى يصح الرجوع أو تبديل النية في الهبة
- سؤال وجواب | ابنتي تخاف من الظلام والوحدة
- سؤال وجواب | حكم صلاة المسافر الجمعة مع الإمام بنية صلاة الظهر
- سؤال وجواب | ولدي يحفظ أرقام آيات المصحف بمجرد النظر، ما اسم هذه المهارة؟
- سؤال وجواب | كرامة المرأة في حيائها
- سؤال وجواب | سقطت على رقبتي عن ارتفاع ثلاثة أمتار وأشعر بألم، فهل معناه كسرا؟
- سؤال وجواب | عندي ديسك غير ضاغط في الرقبة. هل يحتاج مستقبلا لعملية أم لا؟
- سؤال وجواب | مريض يشكو من الدوخة وعدم توازن وآلام، ما تشخيص حالته؟
- سؤال وجواب | لدي كتلة صغيرة عند الرقبة أسفل الفك، فهل هي طبيعية؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم الرقبة. فما السبب؟
- سؤال وجواب | أشعر بأن حياتي فارغة تماما، وأشعر بأن أحدا ما يخنقني!
- سؤال وجواب | حكم وصية الأب لأولاده الصغار بمبلغ لتعليمهم وزواجهم
كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأول"؟.
الحمد لله.
"الأول" من أسماء الله الحسنى.
قال تعالى : (هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) الحديد/ 3.
و"الأول" هو : الذي ليس قبله شيء.
روى مسلم في صحيحه (2713) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يَقُولُ: " اللهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَرَبَّ الْأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى ، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ ، اللهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْء ٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ ).
والعمل بمقتضى هذا الاسم يكون بمعرفة سبق فضله سبحانه ورحمته، فيحسن العبد الظن بربه ، ويلجأ إليه في كافة أمره ، ويقر بفقره وحاجته إلى ربه ، وغنى ربه ، مع واسع كرمه وفضله ، فيتحقق للعبد فقر اختياري ، وعبودية خاصة ، قال ابن القيم رحمه الله: " عبوديته باسمه (الأَول) : تقتضى التجرد من مطالعة الأسباب ، والوقوف عليها ، والالتفات إِليها، وتجريد النظر إِلى مجرد سبق فضله ورحمته، وأَنه هو المبتدئ بالإِحسان من غير وسيلة من العبد، إِذ لا وسيلة له فى العدم قبل وجوده ، وأَى وسيلة كانت هناك ، وإِنما هو عدم محض، وقد أَتى عليه حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً ؟! فمنه سبحانه الإِعداد ، ومنه الإِمداد ، وفضله سابق على الوسائل ، والوسائل من مجرد فضله وجوده ، لم تكن بوسائل أُخرى.
فمن نزَّل اسمه الأَول على هذا المعنى أَوجب له فقراً خاصاً ، وعبودية خاصة.
وعبوديته باسمه (الآخر) : تقتضي أيضا عدم ركونه ووثوقه بالأسباب ، والوقوف معها ؛ فإنها تنعدم لا محالة وتنقضي بالآخرية ، ويبقى الدائم الباقي بعدها ؛ فالتعلق بها تعلق بعدم وينقضي، والتعلق بالآخر سبحانه تعلق بالحي الذي لا يموت ولا يزول ؛ فالمتعلق به حقيق أن لا يزول ولا ينقطع ، بخلاف التعلق بغيره مما له آخر يفنى به.
كذا نظر العارف إليه بسبق الأولية حيث كان قبل الأسباب كلها ، وكذلك نظره إليه ببقاء الآخرية حيث يبقى بعد الأسباب كلها ؛ فكان الله ولم يكن شيء غيره ، وكل شيء هالك إلا وجهه ! فتأمل عبودية هذين الاسمين ، وما يوجبانه من صحة الاضطرار إلى الله وحده ، ودوام الفقر إليه دون كل شيء سواه ، وأن الأمر ابتدأ منه ، وإليه يرجع ؛ فهو المبتدىء بالفضل حيث لا سبب ولا وسيلة ، وإليه تنتهي الأسباب والوسائل ؛ فهو أول كل شيء وآخره.
وكما أنه رب كل شيء وفاعله وخالقه وبارئه ، فهو إلهه وغايته التي لا صلاح له ولا فلاح ولا كمال إلا بأن يكون وحده غايته ونهايته ومقصوده.
فهو الأول الذي ابتدأت منه المخلوقات ، والآخر الذي انتهت إليه عبوديتها وإرادتها ومحبتها.
فليس وراء الله شيء يقصد ويعبد ويُتأله ، كما أنه ليس قبله شيء يُخلق ويُبرأ.
فكما كان واحدا في إيجادك ، فاجعله واحدا في تألهك إليه ؛ لتصح عبوديتك.
وكما ابتدأ وجودك ، وخلقك منه ؛ فاجعله نهاية حبك وإرادتك ، وتألهك إليه ، لتصح لك عبوديته باسمه ( الأول والآخر ).
وأكثر الخلق تعبدوا له باسمه الأول ؛ وإنما الشأن في التعبد له باسمه الآخر ؛ فهذه عبودية الرسل وأتباعهم ، فهو رب العالمين ، وإله المرسلين ، سبحانه وبحمده".
انتهى من " طريق الهجرتين " (ص 19-20).
ومن أهم ما ينبغي العمل به ، بمقتضى أسمائه الحسنى سبحانه : سؤاله بها ، والتوسل إليه بها ، كما قال تعالى : ( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ) الأعراف/180.
وهذا من تمام عبوديته سبحانه ، وتمام الفقر إليه.
والله تعالى أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | عندي ديسك غير ضاغط في الرقبة. هل يحتاج مستقبلا لعملية أم لا؟- سؤال وجواب | مريض يشكو من الدوخة وعدم توازن وآلام، ما تشخيص حالته؟
- سؤال وجواب | لدي كتلة صغيرة عند الرقبة أسفل الفك، فهل هي طبيعية؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم الرقبة. فما السبب؟
- سؤال وجواب | أشعر بأن حياتي فارغة تماما، وأشعر بأن أحدا ما يخنقني!
- سؤال وجواب | حكم وصية الأب لأولاده الصغار بمبلغ لتعليمهم وزواجهم
- سؤال وجواب | لماذا لا نأخذ بقول ابن عَبَّاسٍ: " نَحْنُ نَقْصُرُ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ تِسْعَ عَشْرَةَ ، فَإِذَا زِدْنَا أَتْمَمْنَا " وندع قول غيره ؟
- سؤال وجواب | أعاني من إفرازات مختلطة بدم تأتيني في كل الأوقات، أفيدوني
- سؤال وجواب | أعاني من تقلصات وغازات وأصوات تصدر من بطني.
- سؤال وجواب | دخلت في علاقات مشبوهة وتبت منها، ولكنني أخشى على سمعتي مستقبلاً
- سؤال وجواب | هل ممكن أن يحدث حمل وأنا أستخدم اللولب؟
- سؤال وجواب | اضطراب الدورة، هل هو من أعراض التكيس؟
- سؤال وجواب | ألم شديد في الذراع والأكتاف مع تنميل بسبب مشكلة في الفقرات الرقبية
- سؤال وجواب | ما أسباب نزول دم قبل الحيض بعشرة أيام؟
- سؤال وجواب | حكم تقديم الشركات هدايا لترويج البضائع
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا