سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | هل كلما زاد نعيم الدنيا قل نعيم الآخرة ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل تشتكي إلى القاضي لأن والدها يمنعها من الزواج- سؤال وجواب | آلام البطن وارتفاع حرارة الجسم . ما علاجها؟
- سؤال وجواب | حساسية في الذراعين مع بقع داكنة
- سؤال وجواب | أعاني من دوخة وعدم توازن فهل سببها نفسي أم عضوي؟
- سؤال وجواب | أعاني من رهاب وعصبية شديدة، فما العلاج الذي يناسب حاتي؟
- سؤال وجواب | هل شرحي لمعلمتي عن وضع زميلتي يُعد غيبة؟
- سؤال وجواب | علام تدل قساوة المكان الذي أجريت به العملية؟
- سؤال وجواب | أشعر بألم شديد في جنبي الأيمن مع التهاب في الجيوب الأنفية.
- سؤال وجواب | هل السحر أو العين يسببان اضطرابا وتعسرا في الحياة؟
- سؤال وجواب | شرح حديث (من أصبح منكم آمنا في سربه)
- سؤال وجواب | تغير لون البشرة من أبيض إلى غامق
- سؤال وجواب | وزني تعرض للنقصان بلا سبب واضح، فهل يمكنكم معرفة السبب؟
- سؤال وجواب | واجب من وصف الآخرين بالفسق
- سؤال وجواب | لا يجوز الأكل من اللحوم المذكاة بطريقة غير شرعية
- سؤال وجواب | التوتر الاجتماعي وقلة الثقة المرضية ينغصان عيشي!
ما هو المحمود في الغنى ؟ وهل كلما زاد نعيم الدنيا قل نعيم الآخرة لأننا نرى علماء ولديهم مال ومتنعمين ؟ وكيف نجمع بين أحاديث فضل الغنى والأحاديث التي تمنع التنعم بالدنيا ؟.
الحمد لله.
لا حرج على المسلم في أن يتنعم بالمباحات والطيبات ، إذا أدى شكرها ، ولم يسرف فيها ، فإن الله تعالى أباح الطيبات للمسلمين في حياتهم الدنيا ، ومن بها عليهم في دار القرار يوم القيامة ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ) البقرة/ 172 ، وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ ) المائدة/ 87، 88.
وقال تعالى : ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) الأعراف/32.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (لَا بَأْسَ بِالْغِنَى لِمَنْ اتَّقَى اللهَ ، وَالصِّحَّةُ لِمَنْ اتَّقَى اللهَ خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى ، وَطِيبُ النَّفْسِ مِنَ النِّعَمِ) رواه أحمد (
23158)
، وصححه الألباني في " الصحيحة " (174).والمحمود في الغنى : أن يؤدي الغني حق الله وحق الناس عليه ، ويتقي الله تعالى في ماله ، فلا يسرف فيه ولا يبذر ، ولكن ينفق بمقدار ، ويكثر من النفقة في سبيل الله.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وَقَدْ تَنَازَعَ النَّاسُ أَيُّمَا أَفْضَلُ: الْفَقِيرُ الصَّابِرُ أَوْ الْغَنِيُّ الشَّاكِرُ؟ وَالصَّحِيحُ: أَنَّ أَفْضَلَهُمَا أَتْقَاهُمَا؛ فَإِنْ اسْتَوَيَا فِي التَّقْوَى ، اسْتَوَيَا فِي الدَّرَجَةِ " انتهى من " مجموع الفتاوى " (11/ 21).
والقول بأنه كلما زاد نعيم الدنيا قل نعيم الآخرة قول غير صحيح ، فنعيم الآخرة يزداد بالتقوى والعمل الصالح ، قل المال أو كثر ، وكم من المتقين الأبرار من كان في حياته الدنيا موسرا ، ولكنه كان يؤدى حق الله تعالى وحق الناس في ماله.
وقد روى البخاري (1560) عن حذيفة قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( تَلَقَّتِ الْمَلَائِكَةُ رُوحَ رَجُلٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، فَقَالُوا: أَعَمِلْتَ مِنَ الْخَيْرِ شَيْئًا؟ قَالَ: لَا، قَالُوا: تَذَكَّرْ، قَالَ: كُنْتُ أُدَايِنُ النَّاسَ ، فَآمُرُ فِتْيَانِي أَنْ يُنْظِرُوا الْمُعْسِرَ، وَيَتَجَوَّزُوا عَنِ الْمُوسِرِ، قَالَ: قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: تَجَوَّزُوا عَنْهُ ).
فالتنعم بمتع الحياة الدنيا المباحة جائز لا حرج فيه ، وإنما المذموم المبالغة في التنعم التي تؤدي إلى نسيان أمر الآخرة ، وما نهى الله عنه من البطر في الدنيا والتبذير والإسراف وتضييع حقوق الله وحقوق عباده.
وأما ما رواه أحمد (
22105)
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ : " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا بَعَثَ بِهِ إِلَى الْيَمَنِ قَالَ: ( إِيَّاكَ وَالتَّنَعُّمَ ؛ فَإِنَّ عِبَادَ اللهِ لَيْسُوا بِالْمُتَنَعِّمِينَ ) وصححه الألباني في " الصحيحة " (353).قال المناوي رحمه الله : "هذا محمول على المبالغة في التنعم ، والمداومة على قصده ".
انتهى من " فيض القدير " (3/ 119).
وقال القاري رحمه الله : "وَهُوَ الْمُبَالَغَةُ فِي تَحْصِيلِ قَضَاءِ الشَّهْوَةِ ، عَلَى وَجْهِ التَّكَلُّفِ فِي الْبُغْيَةِ بِتَكْثِيرِ النِّعْمَةِ ، وَالْحِرْصِ عَلَى النَّهْمَةِ "انتهى من " مرقاة المفاتيح " (8/ 3295).
انظر إجابة السؤال رقم : (
96983
) ، و (175615
).والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | لا يجوز الأكل من اللحوم المذكاة بطريقة غير شرعية- سؤال وجواب | التوتر الاجتماعي وقلة الثقة المرضية ينغصان عيشي!
- سؤال وجواب | تعمد تقيؤ الطعام بعد تناوله لنقص الوزن . أسبابه وأضراره وعلاجه
- سؤال وجواب | هل أكتفي بالرقية الشرعية دون استخدام الأدوية النفسية؟
- سؤال وجواب | السفر لبلاد الكفر بين المصلحة والمفسدة
- سؤال وجواب | أعاني من مناطق داكنة في الجسم، فهل من علاج نهائي لها؟
- سؤال وجواب | لماذا يجب علينا الدراسة، أو إيجاد وظيفة ما دام نهاية كل واحد منا الموت؟
- سؤال وجواب | كيفية تحقيق الخشية وتقوية الإيمان والإقلاع عن العادة السرية
- سؤال وجواب | وسواس المرض يتملك كل تفكيري فكيف أنجو منه؟
- سؤال وجواب | السن التي يجب فيها أمر البنت بالحجاب
- سؤال وجواب | ظهور بقع صغيرة على الخصية.التشخيص والعلاج.
- سؤال وجواب | ما سبب إصابتي بحساسية بعد العلاقة الزوجية؟
- سؤال وجواب | برد وزكام وصداع وإرهاق مستمر منذ سنوات. أفيدونا
- سؤال وجواب | علاج البقع الغامقة في الوجه
- سؤال وجواب | أعاني من الرهاب الاجتماعي والاضطراب الذاتي، فما العلاج؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا