سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | معنى " كان " في مثل قوله تعالى ( وَكَانَ اللهُ سَمِيعًا بَصِيرًا )
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل رفضي لطلب والدي بالتعرف على خطيبته يعتبر من العقوق؟- سؤال وجواب | أعاني من ألم في عضلة الصدر، فبماذا تنصحوني؟
- سؤال وجواب | حكم قول الشاعر: وعشنا الموت مرات بلا قبر ولا أكفان
- سؤال وجواب | أعاني من قلق وخوف.والزيروكسات أتعب معدتي.
- سؤال وجواب | هل يجوز الدعاء بـ " اللهم استرنا بسترك الذي سترت به نفسك " ؟!
- سؤال وجواب | عقار (ايبانيوتين) قد يكون هو السبب في الأعراض التي تتعلق بعينك
- سؤال وجواب | أعاني من سرعة ضربات القلب لأقل مجهود أبذله، ما السبب؟
- سؤال وجواب | ألم في أسفل الظهر يمتد إلى الساقين والقدم. ما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | حكم صنع ألبسة التبرج
- سؤال وجواب | اضطربت لدي الدورة الشهرية وصارت تتأخر.
- سؤال وجواب | ما هو العلاج المناسب للالتهابات والإفرازات وغزارة الدورة الشهرية؟
- سؤال وجواب | ما جاز اللعب به جازت المتاجرة فيه
- سؤال وجواب | أحس بألم شديد في آخر الظهر بالقرب من العصص
- سؤال وجواب | أعاني من أعراض جسدية مختلفة، أرجو الإفادة.
- سؤال وجواب | تأخرت الدورة الشهرية فهل أتناول الدوفاستون؟ أم أنه دليل على حدوث الحمل؟
يكثر في القرآن استخدام كلمة " كان " عندما نتحدث بعض صفات الله تعالى مثل ( إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُم رَقِيباً ) ونحن نعلم أن " كان " تفيد الماضي ، والغريب أنها تُترجم إلى الإنجليزية على أنها في المضارع وليس في الماضي ، فما توجيهكم لهذا ؟ .
.
الحمد لله.
لفظة " كان " لا تدل دائماً على الماضي المنقطع ، وإن كان هذا هو المشهور الغالب في استعمالها ، وقد جاء ذِكرها في كلام العرب وفي كتاب الله تعالى بمعنى " لم يزل " وهي تدل بذلك على " الاستمرارية " لا الانقطاع ، ومنه قوله تعالى ( وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً ) الإسراء/ 11 ، فهل يعني ذلك انقطاعه عن الإنسان ؟! ، ومنه قوله تعالى ( إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا ) الإسراء/ 53 ، فهل انقطعت عداوة الشيطان للإنسان وكانت في فقط في زمن مضى ؟! ، وأولى ما يتعيَّن هذا المعنى فيه هو فيما إذا جاءت في سياق أسماء الله تعالى وصفاته.
روى البخاري في صحيحه (6/127) : عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِابْنِ عَبَّاسٍ: " إِنِّي أَجِدُ فِي القُرْآنِ أَشْيَاءَ تَخْتَلِفُ عَلَيَّ.
وَقَالَ: وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [النساء: 96] ، عَزِيزًا حَكِيمًا [النساء: 56] ، سَمِيعًا بَصِيرًا [النساء: 58] فَكَأَنَّهُ كَانَ ثُمَّ مَضَى؟ ".
فأجاب ابن عباس رضي الله عنه عن مسائله ، فقال فيها : " وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [النساء: 96] سَمَّى نَفْسَهُ ذَلِكَ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ ؛ أَيْ لَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يُرِدْ شَيْئًا إِلَّا أَصَابَ بِهِ الَّذِي أَرَادَ، فَلاَ يَخْتَلِفْ عَلَيْكَ القُرْآنُ، فَإِنَّ كُلًّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ " انتهى.
قال أبو حيان الأندلسي – رحمه الله - : " ( إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ شَهِيدًا ) فـ " كان " تدل على اقتران مضمون الجملة بالزمن الماضي ، وهو تعالى متصف بهذا الوصف ماضياً وحالاً ومستقبلاً ، وتقييد الفعل بالزمن لا يدل على نفيه عن غير ذلك الزمن " انتهى من " تفسير البحر المحيط " ( 5 / 487 ).
وقال السيوطي – رحمه الله - : " تختص كان بمرادفة " لم يزل " كثيراً ، أي : أنها تأتي دالة على الدوام ، وإن كان الأصل فيها أن يدل على حصول ما دخلت عليه فيما مضى ، مع انقطاعه عند قوم ، وعليه الأكثر - كما قال أبو حيان - ، أو سكوتها عن الانقطاع وعدمه عند آخرين - وجزم به ابن مالك - ، ومن الدالّة على الدوام : الواردة في صفات الله تعالى نحو ( وَكَانَ اللهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ) النساء/ 134 ، أي : لم يزل متصفا بذلك " انتهى من " همع الهوامع " ( 1 / 437 ، 438 ).
وقال محيي الدين درويش – رحمه الله - : " " كان " في القرآن على خمسة أوجه : 1.
بمعنى الأزل والأبد نحو ( وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً ) النساء/ 17 ، وغيرها.
2.
بمعنى المضيّ المنقطع نحو ( وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ ) النمل/ 48.
3.
بمعنى الحال نحو ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ ) آل عمران/ 110.
4.
بمعنى الاستقبال نحو ( وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ) الإنسان/ 7.
5.
بمعنى صار نحو ( وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) البقرة/ 34 ، ص/ 74 " انتهى من " إعراب القرآن وبيانه " ( 10 / 318 ).
ومن العلماء من يرى أن لفظة " كان " في مثل السياقات السابقة تكون مسلوبة الزمن ، وهي تدل بذلك على تحقيق ما جاءت في سياقه.
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : " ثم قال ( إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ) ، وقوله ( كَانَ ) هذه فعل ، لكنها مسلوبة الزمن ، فالمراد بها : الدلالة على الوصف فقط ، أي : أن الله متصف بالسمع والبصر ، وإنما قلنا : إنها مسلوبة الزمن لأننا لو أبقيناها على دلالتها الزمانية لكان هذا الوصف قد انتهى ، كان في الأول سميعًا بصيرًا أما الآن فليس كذلك ، ومعلوم أن هذا المعنى فاسد باطل ، وإنما المراد : أنه متصف بهذين الوصفين " السمع " و " البصر " على الدوام ، و ( كان ) في مثل هذا السياق يراد به التحقيق " انتهى من " مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " ( 8 / 172 ).
فصار معنى مثل تلك الآيات أن الله تعالى كان ولا يزال متصفاً بتلك الصفات ، وأن دلالة الكلمة على الفعل الماضي لا يمنع دلالتها على الحاضر والمستقبل ، أو يقال : هي مسلوبة الزمن في هذه السياقات والمراد بها تحقيق الصفات.
وتبين مما سبق ذِكره ونقله أن ترجمة الفعل " كان " إلى المضارع صحيح لا وجه للاعتراض عليه وأن ترجمتها بالماضي لمن لا يفقه لغة العرب هو الذي يوقع في الإشكال.
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | اضطربت لدي الدورة الشهرية وصارت تتأخر.- سؤال وجواب | ما هو العلاج المناسب للالتهابات والإفرازات وغزارة الدورة الشهرية؟
- سؤال وجواب | ما جاز اللعب به جازت المتاجرة فيه
- سؤال وجواب | أحس بألم شديد في آخر الظهر بالقرب من العصص
- سؤال وجواب | أعاني من أعراض جسدية مختلفة، أرجو الإفادة.
- سؤال وجواب | تأخرت الدورة الشهرية فهل أتناول الدوفاستون؟ أم أنه دليل على حدوث الحمل؟
- سؤال وجواب | آلام الظهر وسخونة في الجلد ليلاً
- سؤال وجواب | حكم توزيع إعلانات فندق فتح بارا والكوبونات للسياح لقاء عمولة
- سؤال وجواب | ( اقرأ باسم ربك ) أمر بالقراءة من المحفوظ وليس من المكتوب
- سؤال وجواب | أعاني من الوسواس في كل شيء ولا أنام إلا بالأدوية، ما تشخيصكم لحالتي؟
- سؤال وجواب | لا رجعة بعد انتهاء العدة ولكن عقد جديد
- سؤال وجواب | الإخلاف في الوعد
- سؤال وجواب | الردّ على أكذوبة نقل جبل المقطّم التي يدّعيها بعض النصارى
- سؤال وجواب | الحلف على الكذب من الكبائر
- سؤال وجواب | حكم قول نومة إلهية
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا