سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى : ( مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان )
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل رفضي لطلب والدي بالتعرف على خطيبته يعتبر من العقوق؟- سؤال وجواب | أعاني من ألم في عضلة الصدر، فبماذا تنصحوني؟
- سؤال وجواب | حكم قول الشاعر: وعشنا الموت مرات بلا قبر ولا أكفان
- سؤال وجواب | أعاني من قلق وخوف.والزيروكسات أتعب معدتي.
- سؤال وجواب | هل يجوز الدعاء بـ " اللهم استرنا بسترك الذي سترت به نفسك " ؟!
- سؤال وجواب | عقار (ايبانيوتين) قد يكون هو السبب في الأعراض التي تتعلق بعينك
- سؤال وجواب | أعاني من سرعة ضربات القلب لأقل مجهود أبذله، ما السبب؟
- سؤال وجواب | ألم في أسفل الظهر يمتد إلى الساقين والقدم. ما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | حكم صنع ألبسة التبرج
- سؤال وجواب | اضطربت لدي الدورة الشهرية وصارت تتأخر.
- سؤال وجواب | ما هو العلاج المناسب للالتهابات والإفرازات وغزارة الدورة الشهرية؟
- سؤال وجواب | ما جاز اللعب به جازت المتاجرة فيه
- سؤال وجواب | أحس بألم شديد في آخر الظهر بالقرب من العصص
- سؤال وجواب | أعاني من أعراض جسدية مختلفة، أرجو الإفادة.
- سؤال وجواب | تأخرت الدورة الشهرية فهل أتناول الدوفاستون؟ أم أنه دليل على حدوث الحمل؟
في الآيات رقم: (19 – 22) من سورة الرحمن ، يشير الله سبحانه إلى بحرين يلتقيان ، ولكل منهما حدوده ، فما الذي يعنيه ذلك ؟.
الحمد لله.
أولا : وردت في القرآن الكريم أربع آيات كريمات تذكر عظيم خلق الله عز وجل لكل من البحرين ، العذب والمالح ، وأنهما من عجيب آياته التي أبدعها سبحانه في هذا الكون ، وهذه الآيات هي: ( وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا ) الفرقان/53.
ويقول عز وجل : ( أَمَّنْ جَعَلَ الأرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ ) النمل/61.
ويقول سبحانه : ( وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ ) فاطر/12.
ويقول جل وعلا : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ.
بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ.
فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ) الرحمن/19-21.
ثانيا : الذي رأيناه عند أكثر أصحاب كتب التفسير أن المقصود بالبحرين هما النوعان المشهوران من المياه الموجودة على وجه الأرض : النوع الأول : الأنهار العذبة.
والنوع الثاني : البحار المالحة.
والدليل على هذا التفسير قوله تعالى – في وصف البحرين - : ( هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ ) فالدليل ينصر ما ذهب إليه الأكثرون ، خلافا لمن قال هما بحران : بحر في السماء ، وبحر في الأرض ، أو بحر فارس والروم ، أو بحر المشرق والمغرب ، أو غيرها من الأقوال الغريبة التي لا يصدق عليها أن أحدها عذب فرات ، والآخر ملحٌ أجاج.
ثالثا : وأما البرزخ المذكور بين البحرين في هذه الآيات ، فللعلماء فيه قولان : الأول : أن المقصود بالبرزخ الحاجز بين البحرين ( الأنهار والبحار ) هو الأراضي الواسعة التي تفصل الأنهار عن البحار ، بحيث لا تختلط المياه فيهما ، بل لكل منهما مجراه ومستقره الذي يستقل به عن الآخر.
وهذا هو التفسير الظاهري الذي وجدناه عند أكثر المفسرين.
يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله : " ( وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا ) أي : بين العذب والمالح ، ( برزخا ) أي : حاجزاً ، وهو اليَبَس من الأرض ، ( وَحِجْرًا مَحْجُورًا ) أي : مانعاً أن يصل أحدهما إلى الآخر " انتهى من " تفسير القرآن العظيم " (6/117) ويقول أيضا رحمه الله : " قوله : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ) قال ابن عباس : أي : أرسلهما.
وقوله : ( يلتقيان ) قال ابن زيد : أي : منعهما أن يلتقيا ، بما جعل بينهما من البرزخ الحاجز الفاصل بينهما.
والمراد بقوله : ( البحرين ) الملح والحلو ، فالحلو هذه الأنهار السارحة بين الناس.
( بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ ) أي : وجعل بينهما برزخا ، وهو : الحاجز من الأرض ، لئلا يبغي هذا على هذا ، وهذا على هذا ، فيفسد كل واحد منهما الآخر ، ويزيله عن صفته التي هي مقصودة منه " انتهى من " تفسير القرآن العظيم " (7/492) ويقول العلامة السعدي رحمه الله : " المراد بالبحرين : البحر العذب ، والبحر المالح ، فهما يلتقيان كلاهما ، فيصب العذب في البحر المالح ، ويختلطان ويمتزجان ، ولكن الله تعالى جعل بينهما برزخا من الأرض ، حتى لا يبغي أحدهما على الآخر ، ويحصل النفع بكل منهما ، فالعذب منه يشربون وتشرب أشجارهم وزروعهم ، والملح به يطيب الهواء ويتولد الحوت والسمك واللؤلؤ والمرجان ، ويكون مستقرا مسخرا للسفن والمراكب " انتهى من " تيسير الكريم الرحمن " (ص/830) التفسير الثاني : أن بين البحرين ، العذب والفرات ، حاجزا لا يظهر للعيان، خلقه الله بقدرته ، يمنع به اختلاط الماء العذب بالماء المالح رغم التقاء الماءين في نهاية مصب الأنهار ، نقله القرطبي عن ابن عباس ، وعزاه السيوطي لرواية عبد بن حميد عن قتادة ، انظر " الدر المنثور " (6/371) قال الإمام القرطبي رحمه الله : " ( وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجِزاً ) مانعا من قدرته ؛ لئلا يختلط الأجاج بالعذب.
وقال ابن عباس : سلطانا من قدرته ، فلا هذا يغير ذاك ، ولا ذاك يغير هذا ، والحجز المنع " انتهى من " تفسير القرطبي " (13/222) ويقول العلامة الأمين الشنقيطي رحمه الله : " وهذا الحاجز هو اليبس من الأرض الفاصل بين الماء العذب ، والماء الملح على التفسير الأول.
وأما على التفسير الثاني : فهو حاجز من قدرة الله غير مرئي للبشر " انتهى من " أضواء البيان " (6/66) ويقول العلامة الطاهر بن عاشور رحمه الله : " جعل الحاجز بين البحرين من بديع الحكمة ، وهو حاجز معنوي حاصل من دفع كلا الماءين أحدهما الآخر عن الاختلاط به ، بسبب تفاوت الثقل النسبي لاختلاف الأجزاء المركب منها الماء الملح والماء العذب.
فالحاجز حاجز من طبعهما ، وليس جسما آخر فاصلا بينهما " انتهى من " التحرير والتنوير " (20/13) ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " وقال بعض أهل العلم : بل البرزخ أمرٌ معنوي يحول بين المالح والعذب أن يختلط بعضهما ببعض.
وقالوا : إنه يوجد الآن في عمق البحار عيونٌ عذبة تنبع من الأرض ، حتى إن الغواصين يغوصون إليها ويشربون منها كأعذب ماء ، ومع ذلك لا تفسدها مياه البحار ، فإذا ثبت هذا فلا مانع من أن نقول بقول علماء الجغرافيا وقول علماء التفسير ، والله على كل شيءٍ قدير " انتهى من " لقاء الباب المفتوح " (لقاء رقم/7) ويقول الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : " البرزخ : إما عازل بينهما ، وإما حاجز بينهما من الأرض ، وهذا من قدرة الله سبحانه وتعالى ، حيث إن هذه البحار تتجاور ويلتقي بعضها ببعض ولا يؤثر بعضها على بعض ، لا المالح ينقلب إلى عذب، ولا العذب ينقلب إلى مالح، بل كل منهما يبقى بخصوصياته " انتهى من " مجموع فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان " (1/179) ولا مانع من اختيار كلا القولين في تفسير الآية ، إذ يصدق كل منهما ولا تعارض بينهما ، فالحاجز يصدق على اليابسة التي فصلت بين الأنهار والبحار ، ويصدق على الحاجز المعنوي ( فرق الكثافة ) الذي يتحدث عنه علماء البحار اليوم ، وهذا من اختلاف التنوع وليس من اختلاف التضاد.
يقول الدكتور حسين الحربي : " النوع الأول من الخلاف ، وهو ما إذا كان جميع الأقوال محتملة في الآية ، ونصوص القرآن والسنة شاهدة لكل واحد منها.
– وذكر أمثلة - فمثل هذا الخلاف محتمل ، وكل الأقوال فيه حق ، ولا يدخله ترجيح لكون الأقوال صحيحة ، وجميعها مراد من الآية ، والقرآن يشهد لكل واحد منها " انتهى من " قواعد الترجيح عند المفسرين " (1/42-45) والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | اضطربت لدي الدورة الشهرية وصارت تتأخر.- سؤال وجواب | ما هو العلاج المناسب للالتهابات والإفرازات وغزارة الدورة الشهرية؟
- سؤال وجواب | ما جاز اللعب به جازت المتاجرة فيه
- سؤال وجواب | أحس بألم شديد في آخر الظهر بالقرب من العصص
- سؤال وجواب | أعاني من أعراض جسدية مختلفة، أرجو الإفادة.
- سؤال وجواب | تأخرت الدورة الشهرية فهل أتناول الدوفاستون؟ أم أنه دليل على حدوث الحمل؟
- سؤال وجواب | آلام الظهر وسخونة في الجلد ليلاً
- سؤال وجواب | حكم توزيع إعلانات فندق فتح بارا والكوبونات للسياح لقاء عمولة
- سؤال وجواب | ( اقرأ باسم ربك ) أمر بالقراءة من المحفوظ وليس من المكتوب
- سؤال وجواب | أعاني من الوسواس في كل شيء ولا أنام إلا بالأدوية، ما تشخيصكم لحالتي؟
- سؤال وجواب | لا رجعة بعد انتهاء العدة ولكن عقد جديد
- سؤال وجواب | الإخلاف في الوعد
- سؤال وجواب | الردّ على أكذوبة نقل جبل المقطّم التي يدّعيها بعض النصارى
- سؤال وجواب | الحلف على الكذب من الكبائر
- سؤال وجواب | حكم قول نومة إلهية
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا