سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى : ( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً )
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من حبوب كثيرة، فهل هي بسبب الحمل، أم بسبب الأدوية؟- سؤال وجواب | أهلي يطلبون مني المال ولا يعرفون ظروفي، فكيف أتعامل معهم؟
- سؤال وجواب | أعاني من غزارة الدورة وسماكة بطانة الرحم
- سؤال وجواب | أعاني من مشكلة في الفك والأذن وتمزق في أربطة الكتف، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | أشعر بألم وحرقة في الثدي والذراع والإبط.
- سؤال وجواب | آلام المعدة وعلاقتها بمرض الروماتويد
- سؤال وجواب | أعاني من تأخر الدورة الشهرية، واختلاف حجم الثديين
- سؤال وجواب | شرح حديث: جَلَسَتْ تَفْلِي رَأْسَهُ
- سؤال وجواب | كيف نفرق بين القولون العصبي وحصوة الكلى بالكشف؟
- سؤال وجواب | الذي يقبض الأرواح ملك واحد أم ملائكة ؟.
- سؤال وجواب | أريد حلا لتعلق طفلتي الشديد بي فهي لا تنام إلا وأنا بجوارها
- سؤال وجواب | القصر والجمع لمسافر عزم إقامة أسبوعين فأكثر
- سؤال وجواب | في فترة علاجي لصدمة صوتية تعرضت للحمى، ما العلاج الأمثل؟
- سؤال وجواب | أبنائي يعانون من حساسية من المواد الحافظة، فما علاج حالتهم؟
- سؤال وجواب | حكم العمل في رصد المخالفات المرورية
فيما يتعلق بالآية/79 من سورة البقرة ( فويل للدين يكتبون الكتاب بأيديهم .
)، ما الذي كانوا يجنونه من تغيير وتحريف الكتب بعد نزولها ، وهل المعنى المقصود من كلمة ( بيع ) أنهم كانوا يبيعون تلك الكتب المحرفة للناس ليتكسبوا منها أرباحا من بيعها ؟.
الحمد لله.
توعد الله تعالى في هذه الآية أولئك المحرفين للكتاب ، المبدلين للشرائع ، الخائنين لأمانة العلم والدين : بالويل والعذاب والهلاك يوم القيامة ، فقد حرفوا بالزيادة والنقصان ، وقالوا هذا من عند الله كذبا وزورا ، وغرضهم بذلك التحريف أن ينالوا من حطام الدنيا الفانية، وذلك يتمثل بأمور عدة : أولا : جاه الدنيا بالاحتفاظ بمناصب الرئاسة التي كان يتمتع بها كبراء اليهود وأحبارهم ، فقد علموا أنهم إن آمنوا وأسلموا فقد أقروا بزعامة النبي الجديد ، وفقدوا بذلك ما كانوا يتكبرون ويتعالون به على الناس ، وانصرف عنهم أتباعهم لاتباع النبي الجديد ، فحذفوا من كتبهم كل بشارة بمحمد صلى الله عليه وسلم ، وكتموا ما لديهم من علم في هذا الشأن ، فاشتروا الدنيا الفانية بالآخرة الباقية.
قال البغوي رحمه الله : " وذلك أن أحبار اليهود خافوا ذهاب مأكلتهم ، وزوال رياستهم ، حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، فاحتالوا في تعويق اليهود عن الإيمان به ، فعمدوا إلى صفته في التوراة ، وكانت صفته فيها : حسن الوجه ، حسن الشعر ، أكحل العينين ، ربعة ، فغيروها وكتبوا مكانها : طوال ، أزرق ، سبط الشعر ، فإذا سألهم سفلتهم عن صفته قرءوا ما كتبوا فيجدونه مخالفا لصفته ، فيكذبونه وينكرونه ، قال الله تعالى : ( فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ ) يعني ما كتبوا " انتهى.
" معالم التنزيل " (1/115) وقال القرطبي رحمه الله : " قال ابن إسحاق والكلبي : كانت صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابهم ربعة أسمر ، فجعلوه آدم سبطا طويلا ، وقالوا لأصحابهم وأتباعهم : انظروا إلى صفة النبي صلى الله عليه وسلم الذي يبعث في آخر الزمان ليس يشبهه نعت هذا ، وكانت للأحبار والعلماء رياسة ومكاسب ، فخافوا إن بينوا أن تذهب مآكلهم ورياستهم ، فمن ثم غيروا " انتهى.
" الجامع لأحكام القرآن " (2/9) ثانيا : المال القليل مقابل صحف وكتب كتبها بعض أحبار أهل الكتاب بأيديهم لبيعها على بعض جهلة الناس فيتكسبوا من وراء ذلك ، وكان من بخلهم وخيانتهم أن غشوهم في كلام الله عز وجل ، فقالوا هذه الكتب من عند الله وما هي من عند الله.
قال قتادة رحمه الله : " كان ناس من بني إسرائيل كتبوا كتابا بأيديهم ليتأكلوا الناس ، فقالوا : هذا من عند الله ، وما هو من عند الله " انتهى.
ويقول السدي رحمه الله : " كان ناس من اليهود كتبوا كتابا من عندهم يبيعونه من العرب ، ويحدثونهم أنه مِن عند الله ، ليأخذوا به ثمنا قليلا " انتهى.
" جامع البيان " (2/270-271) وذكر العلامة الطاهر بن عاشور رحمه الله وجهين آخرين من أوجه الأطماع الدنيوية التي حملت بعض أهل الكتاب على تحريف كتبهم ، فقال رحمه الله : " الثمن المقصود هنا هو إرضاء العامة ، بأن غيروا لهم أحكام الدين على ما يوافق أهواءهم.
أو انتحال العلم لأنفسهم مع أنهم جاهلون ، فوضعوا كتبا تافهة من القصص والمعلومات البسيطة ليتفيهقوا بها في المجامع ؛ لأنهم لما لم تصل عقولهم إلى العلم الصحيح ، وكانوا قد طمعوا في التصدر والرئاسة الكاذبة ، لفقوا نتفا سطحية ، وجمعوا موضوعات وفراغات لا تثبت على محك العلم الصحيح ، ثم أشاعوها ، ونسبوها إلى الله ودينه ، وهذه شنشنة الجهلة المتطلعين إلى الرئاسة عن غير أهلية ، ليظهروا في صور العلماء لدى أنظار العامة ومن لا يميز بين الشحم والورم " انتهى.
" التحرير والتنوير " (1/577) والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أريد حلا لتعلق طفلتي الشديد بي فهي لا تنام إلا وأنا بجوارها- سؤال وجواب | القصر والجمع لمسافر عزم إقامة أسبوعين فأكثر
- سؤال وجواب | في فترة علاجي لصدمة صوتية تعرضت للحمى، ما العلاج الأمثل؟
- سؤال وجواب | أبنائي يعانون من حساسية من المواد الحافظة، فما علاج حالتهم؟
- سؤال وجواب | حكم العمل في رصد المخالفات المرورية
- سؤال وجواب | تضخم البروستاتا وآلام الظهر والمفاصل . هل بينها علاقة وما العلاج؟
- سؤال وجواب | ابني يعاني من تقوس في الساقين منذ سن السابعة، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | أعاني من آلام في المعدة والظهر، ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | شرح حديث: لعن المرأة الدابة
- سؤال وجواب | في الشهر السادس من الحمل وحجم الجنين صغير، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | هل آلام الرأس والغثيان من أعراض السرطان؟
- سؤال وجواب | شرح حديث : ( أربعون خصلة أعلاهن منيحة العنز . )
- سؤال وجواب | هل خروج رائحة العرق في هذا السن طبيعي أم لا؟
- سؤال وجواب | الحكمة من خلق الإنسان
- سؤال وجواب | نزول الطمث ليوم واحد ثم ينقطع لفترة طويلة هل يعد ذلك طبيعيا؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا