سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | كيف يفسَّر امتنان الله بتيسير السفن بالرياح مع وجود سفن تسير بالوقود ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أنا أرملة، فكيف أوفق بين دراستي في الطب وتربية أطفالي؟
- سؤال وجواب | عدت للإسلام بعد الإلحاد، فكيف أتمسك به؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الرقبة ووجود كتلة صغيرة في الجهة اليسرى منها، فما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | كيف يمكنني علاج تأخر الدورة الشهرية واضطرابها؟
- سؤال وجواب | نقل الخمر من المساعدة على الإثم
- سؤال وجواب | تريد مقاضاة أبيها لمفاضلته بين أبنائه
- سؤال وجواب | الأفضل لمن لم يدرك الجماعة أن يصلي مع زميله في العمل
- سؤال وجواب | شرح حديث (.من شهد صلاتنا هذه.)
- سؤال وجواب | هل أترك الدراسة في الجامعة البعيدة عن بيتي برا بوالدي؟
- سؤال وجواب | هدايا العمال
- سؤال وجواب | ما مدى تأثير الجوتاثيوم على المرأة الحامل؟
- سؤال وجواب | لا مانع من الاستمرار في العمل المباح المنفصل عن العمل الحرام
- سؤال وجواب | مبنى اليمين على نية الحالف
- سؤال وجواب | ما أفضل أنواع القوارير البلاستيكية لحفظ الماء؟
- سؤال وجواب | شرح حديث (إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده.)
آخر تحديث منذ 16 ساعة
1 مشاهدة

قال الله تعالى ( وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِي فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ.

إِنْ يَشَأْ يُسْكِنْ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) الشورى/ 32 ، 33 ، كيف نفسر الآيتين وفي عصرنا الجواري تتحرك بالوقود ، ولا تنتظر الرياح ؟ .
.

الحمد لله.

أولاً: يخبر الله تعالى في هاتين الآيتين عن آية مشاهَدة من آياته العظام ، وهي مسير السفن في البحار ، وأطلق على السفن لفظ " الجواري " ، وهي جمع " جارية " ، كما قال تعالى : ( إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ ) الحاقة/ 11 ، وسمِّيت جارية : لجريها في البحار ، وأخبر تعالى أن السفن في البحار كالجبال في البر ، ولذا وصفها بأنها " أعلام " ، وأخبر تعالى عن تسييره لتلك السفن بالريح ، وأنه لو يشاء لأسكن تلك الرياح فتوقفت السفن عن الجري ، أو يهلك الله تلك السفن بمن فيها ، وهو على كل شيء قدير ، لكنه تعالى تسبق رحمته غضبه ، ويعفو تعالى عن كثير من مما يفعله عباده من السوء.

ثانياً: الاتجاهات في تفسير هاتين الآيتين متعددة ، ونحن نذكر أشهرها ، فنقول : 1.

ذهب عامة المفسرين إلى أن هذه الآيات في سفن معروفة منذ القدم ، وهي السفن الشراعية ، ولا يزال هذا النوع مستعملاً الآن ، وهي تعتمد في حركتها على الريح ، باعتباره سبباً قدره الله تعالى لتحريكها في عباب البحار.

2.

ومن المفسرين من رأى أن " الريح " في الآية بمعنى القوة ، واستدل على ذلك بقوله تعالى ( وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ) الأنفال/ من الآية 46 ، وذكر هؤلاء أن " الريح " أُطلقت في القرآن وأريد بها معاني : القوة – وسبق الدليل عليه - ، والرائحة ، والدليل عليه قوله تعالى ( وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ ) يوسف/ 94 ، والمعنى الثالث : الرياح في الفضاء ، ودليله : قوله تعالى ( مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ) آل عمران/ من الآية 117.

3.

وذهب آخرون إلى أن سكون الريح في الفضاء يتسبب في إيقاف السفن على أي وجه كان تشغيلها ، وبأي وقود تحركت به.

4.

وقال آخرون : إن كل أنواع الوقود المستعمل في تحريك السفن الحديثة يعتمد على إخراج هواء لدفع السفن للأمام ، وأن هذا الهواء يدخل في معنى الآية العام.

هذه هي أبرز اتجاهات من تكلم في معنى الآيات السابقة ، والذي يظهر – والله أعلم - : أن المعنى الأول هو المراد ، وأنه هو الذي عليه عامة المفسرين ، لا يُعرف بينهم خلاف ، وأنه إن ثبت على وجه القطع أثر الريح في إيقاف السفن على أي وقود كان تحركها : فهو غير مخالف للآية ، بل يكون دليلاً يضاف إلى أدلة الشرع الكثيرة في " الإعجاز العلمي " ، وإن لم يثبت : فلا حاجة لنا به ، وثمة ما يغني عنه.

ومما يدل على خطأ من ذكر أن الريح هنا بمعنى القوة : قوله تعالى : ( هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ) يونس/ 22 ، فقوله تعالى " بريح طيبة " يرد على من قال إنها القوة.

ثالثاً: ننبه هنا إلى أمور : أ.

أنه لا مانع من الحديث في القرآن ، والسنَّة عن نوع واحد من المركوبات ، أو وسائل النقل ، وهي التي يعرفها المخاطَب ويستعملها ، وإنه لمن الغلو أن نجعل ذلك اللفظ يشمل غيره من وسائل النقل ، أو المركوبات ، إلا أن يكون اللفظ اسم جنس ، فيعم.

ب.

نصَّ الله تعالى على وجود وسائل للركوب ، والنقل ، لا يعرفها المخاطَبون بالقرآن في زمانهم ، لكن على وجه الإجمال والإشارة المفهمة لما وراءها من المعنى ؛ لعدم إحاطة المخاطبين في ذلك الزمان بمعناها على التفصيل.

فهل سيقال لهم ـ مثلا ـ إن ثمة سفنا ستتحرك بالطاقة النووية – مثلاً - ؟ وفي ضوء ذلك تأمل ما تضمنته تلك الآيات من الإعجاز والبيان ، نحو قوله تعالى : ( وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ ) النحل/ 8 ، وقوله تعالى ( وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ.

وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ ) يّـس/ 41 ، 42.

ج.

أن الله تعالى ذكر في كتابه الكريم أنه تعالى هو الذي يُسَيِّر الفلك بأمره ، وهذا حكم عام ، يشمل كل ما يسير في البحر ، وبأي وقود كان ، ومنه : قوله تعالى ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ ) الحج/ من الآية 65 ، وقوله : ( وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ ) الروم/ 46 ، وهذا كافٍ في بيان المقصود ، وأنه مهما كانت السفن تمخر عباب البحار والمحيطات فإنها تسير بأمر الله تعالى ، والقادر على تسكين الريح في السفن الشراعية ، ليس عاجزا عن إيقاف المحركات المصنوعة من البشر العاجز الضعيف ، أو تقدير ما به يكون تلف السفينة وغرق أهلها ، ولنعتبر جميعاً بالسفينة العملاقة " تايتنك " ! – وتعني : القوة الهائلة ، أو الجبارة - ، والتي سارت في " المحيط الأطلنطي " من " بريطانيا " إلى " أمريكا " عام 1912 م ، وقد بلغت الجرأة بأحد موظفي الشركة المصنعة للسفينة أن يقول بما ترجمته " حتى الله نفسه لا يستطيع إغراق هذه السفينة " ! وهو لسان حال كثيرين ممن رأى الاحتياطات التي في السفينة من أجل أن لا تغرق ! فكان أن قدَّر الله لها جبلاً جليديّاً في طريقها تسبَّب في تلفها ، ومن ثم إغراقها بالكلية ، وغرق حوالي 1500 راكب ! ، فمن الذي جرت تلك السفينة العملاقة بأمره ؟ ومن الذي قدَّر عليها الغرق ؟ إنه الله تعالى ، وما البشر إلا عبيد ضعفاء ، لا يملكون من أمرهم شيئاً.

ولذا جاء بعد الآيتين اللتين في الشورى الواردتين في السؤال قوله تعالى : ( أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ ) الشورى/ 34 ، ومعنى " يوبقهن " أي : يهلك السفن ، وأهلها.

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | ما أفضل أنواع القوارير البلاستيكية لحفظ الماء؟
- سؤال وجواب | شرح حديث (إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده.)
- سؤال وجواب | حلف ألا يذهب إلى قباء مشيا قاصدا محلا معينا
- سؤال وجواب | قال: "يا رب إذا لم أترك الذنب فلأسقط" وفعله وصام
- سؤال وجواب | حلف بغير الله كاذبا فما حكمه؟
- سؤال وجواب | الترهيب من التماس الرقية عند السحرة والدجالين
- سؤال وجواب | دورتي الشهرية غير منتظمة وأخشى من آثار هذه المشكلة
- سؤال وجواب | أرغب في الحمل ولكن دورتي الشهرية غير منتظمة، فما الحل؟
- سؤال وجواب | ما هو علاج غزارة الطمث والنحافة الشديدة؟
- سؤال وجواب | الرقية التي كان النبي يعوذ بها الحسن والحسين
- سؤال وجواب | سكب الماء الذي قرئ فيه القرآن على جسد المريض
- سؤال وجواب | طاعة الزوج أوجب من طاعة الأم
- سؤال وجواب | ضيق تنفس وتعرق عند القيام بأقل مجهود وجلطة في الساق، ما الحل؟
- سؤال وجواب | هل يمكن تناول أدوية الكاليسوم والحديد في نفس الوقت؟
- سؤال وجواب | هل يشرع الاعتداء على أموال الدولة
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل