سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى في وصف الشمس والقمر أنهما دائبان وأنهما في فلك يسبحون
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أشكو من تساقط الشعر وعدم انتظام الدورة الشهرية منذ بلوغي- سؤال وجواب | معنى كلمة ( طوبى )
- سؤال وجواب | أنا كثير التعرق برائحة كريهة رغم نظافتي الشديدة، ما الحل؟
- سؤال وجواب | ما مشكلة اضطراب الدورة عندي في وجود زوجي وانتظامها في غيابه؟
- سؤال وجواب | ما سبب تأخر ظهور اللحية لدي؟
- سؤال وجواب | ما حكم من بلغت وليس لديها القدرة على الصيام؟ وما علاج غزارة وطول حيضها؟
- سؤال وجواب | كيف أحافظ على صلاتي وديني؟
- سؤال وجواب | ألم أسفل البطن مع ألم في الظهر
- سؤال وجواب | عزباء وأعاني من اضطراب في الدورة، فما السبب وعلاجه؟
- سؤال وجواب | ليس لدي خلطة وعلاقة بالرجال، فهل هو سبب تأخر زواجي، وما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | البيئة التي حولي سيئة وأنا أريد أن أتوب، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | أعاني من الرهاب الاجتماعي والانطواء وضعف ثقتي بنفسي
- سؤال وجواب | معاناتي مع الغضروف القطني وخشونة الرقبة، بماذا تنصحونني؟
- سؤال وجواب | أشكو من دوخة شديدة وألم بالرقبة متصل بالكتف الأيسر، فما السبب؟
- سؤال وجواب | الضيق والمشاكل المادية هل هي بسبب المعاصي التي اقترفناها؟
ورد في القرآن قول الله تعالى : ( وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار )، وقوله تعالى في سورة " يس " : ( لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون ) فما المقصود بـ " فلك " و " دائبين " ؟.
الحمد لله.
أولا : هاتان الآيتان من الآيات التي تتحدث عن المظاهر الكونية الباهرة التي تدل على سعة خلق الله تعالى وعظمته ، الآية الأولى رقم/33 في سورة الرعد يقول الله تعالى فيها : ( وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ) وقد ذكر المفسرون لوصف دؤوب الشمس والقمر معاني عدة : أشهرها دوام المسير في هذا الكون الفسيح من غير توقف.
ومنها : دوام طاعة الله تعالى والافتقار إلى تدبيره عز وجل.
ومنها : دوام نفعهما واستمرار فوائدهما على هذا الكون.
يقول الحافظ ابن جرير الطبري رحمه الله : " يتعاقبان عليكم أيها الناس بالليل والنهار ، لصلاح أنفسكم ومعاشكم ( دَائِبَيْنِ ) في اختلافهما عليكم.
وقيل : معناه : أنهما دائبان في طاعة الله.
عن ابن عباس ، في قوله : ( وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ ) قال : دءوبهما في طاعة الله " انتهى.
" جامع البيان " (16/13-14) ويقول الحافظ ابن كثير رحمه الله : " أي : يسيران لا يقران ليلا ولا نهارا " انتهى.
" تفسير القرآن العظيم " (4/511) ويقول الرازي رحمه الله : " وقوله : ( دَائِبَينَ ) معنى الدؤوب في اللغة : مرور الشيء في العمل على عادة مطردة ، يقال دأب يدأب دأباً ودؤوباً ، قال المفسرون : قوله ( دَائِبَينَ ) معناه : يدأبان في سيرهما وإنارتهما وتأثيرهما في إزالة الظلمة وفي إصلاح النبات والحيوان ، فإن الشمس سلطان النهار ، والقمر سلطان الليل ، ولولا الشمس لما حصلت الفصول الأربعة ، ولولاها لاختلت مصالح العالم بالكلية " انتهى.
" مفاتيح الغيب " (19/101) ثانيا : وأما الآية الثانية التي يصف الرب فيها عز وجل الشمس والقمر بالسباحة في الفلك فقد جاء ذلك في موضعين من القرآن الكريم : الأول : قوله تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ) الأنبياء/33 والثاني : قوله عز وجل : ( لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ) يس/40 وحاصل تفسير العلماء لهذه الآية هو أنها تصف النجوم والشمس والقمر والأفلاك بالدوران والحركة والسير في الفضاء الفسيح دورانا محكما موزونا.
يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله : " ( وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ) أي : يدورون.
قال ابن عباس : يدورون كما يدور المغزل في الفلكة.
وكذا قال مجاهد : فلا يدور المغزل إلا بالفلكة ، ولا الفلكة إلا بالمغزل ، كذلك النجوم والشمس والقمر لا يدورون إلا به ، ولا يدور إلا بهن ، كما قال تعالى : ( فَالِقُ الإصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) الأنعام/96.
" انتهى.
" تفسير القرآن العظيم " (5/341) ويقول العلامة القرطبي رحمه الله : " ( كلٌّ ) يعني من الشمس والقمر والنجوم والكواكب والليل والنهار ( في فلك يسبحون ) أي : يجرون ويسيرون بسرعة كالسابح في الماء " انتهى.
" الجامع لأحكام القرآن " (11/286) أما تقييد الآيات جريان وسباحة أجرام السماء بكونها ( في فلك )، فقد اختلف العلماء في تفسير شكله وهيئته وحقيقته على أقوال كثيرة ، لكنها تتفق في النهاية على المعنى المقصود ، وهو أن كل أجرام السماء من نجوم وشمس وقمر تجري وتسبح في فلك خاص ، أي : مدار خاص ، ونطاق معين ، لا تصطدم بغيرها ، ولا تختل مسيرتها.
يقول العلامة الطاهر ابن عاشور رحمه الله : " والفلك : فسره أهل اللغة بأنه مدار النجوم ، وكذلك فسره المفسرون لهذه الآية ، ولم يذكروا أنه مستعمل في هذا المعنى في كلام العرب.
ويغلب على ظني أنه من مصطلحات القرآن ، ومنه أخذه علماء الإسلام ، وهو أحسن ما يعبر عنه عن الدوائر المفروضة التي يضبط بها سير كوكب من الكواكب ، وخاصة سير الشمس ، وسير القمر.
والأظهر أن القرآن نقله من فلك البحر ، وهو الموج المستدير ، بتنزيل اسم الجمع منزلة المفرد ، والأصل الأصيل في ذلك كله " فَلْكة المِغْزَل " بفتح الفاء وسكون اللام ، وهي خشبة مستديرة في أعلاها مسمار مثني ، يدخل فيه الغزل ، ويدار لينفتل الغزل " انتهى.
" التحرير والتنوير " (17/45) والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ليس لدي خلطة وعلاقة بالرجال، فهل هو سبب تأخر زواجي، وما نصيحتكم؟- سؤال وجواب | البيئة التي حولي سيئة وأنا أريد أن أتوب، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | أعاني من الرهاب الاجتماعي والانطواء وضعف ثقتي بنفسي
- سؤال وجواب | معاناتي مع الغضروف القطني وخشونة الرقبة، بماذا تنصحونني؟
- سؤال وجواب | أشكو من دوخة شديدة وألم بالرقبة متصل بالكتف الأيسر، فما السبب؟
- سؤال وجواب | الضيق والمشاكل المادية هل هي بسبب المعاصي التي اقترفناها؟
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء فيمن حلف ألا يفعل أمرا ففعل بعضه
- سؤال وجواب | المسافر بالطائرة باتجاه سير الشمس ، متى يصلي ؟
- سؤال وجواب | استمرار الفتاة في العلاقة مع شاب بعد التزامها بحجة رغبته في أن يتقدم لخطبتها
- سؤال وجواب | عندي آلام في أسفل الظهر في منطقة العصعص
- سؤال وجواب | طلبت من صديقي حذف الأغاني التي أرسلتها فرفض!
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من وساوس الشيطان؟
- سؤال وجواب | المحرَّم لا يحل الاقتصاص فيه بالمثل
- سؤال وجواب | كيف أتغلب على العقبات والصعوبات في شخصيتي وحياتي؟
- سؤال وجواب | ما سبب نزول دم الدورة بغزارة غير اعتيادية؟ وهل هو علامة على تضرر الغشاء؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا