سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | ماذا يمكن للولد أن يفعل ليكون والداه أكثر تديُّناً وأكثر قرباً إلى الله ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الألم في الجانب الأيمن المصحوب بمغص وانتفاخات- سؤال وجواب | هل الأعراض التي أعاني منها سببها آلام المعدة؟
- سؤال وجواب | الأصوات التي تصدر من البطن (القرقرة) . ما تشخيصها وعلاجها؟
- سؤال وجواب | الرؤية الشرعية في الرغبة عن الزواج خوف ظلم الزوجة
- سؤال وجواب | هل هذه الأمور تؤثر على الحمل؟
- سؤال وجواب | هل هناك طرق للتقليل من الغازات في البطن؟
- سؤال وجواب | السبيل الأمثل لمناصحة الأحبة
- سؤال وجواب | أصوات بطني تحرجني خاصة في الأماكن الهادئة، هل حالتي نفسية؟
- سؤال وجواب | خروج الغازات المصحوبة برائحة كريهة أثناء الراحة واسترخاء الجسم
- سؤال وجواب | لدي إمساك وانتفاخ دائم بالبطن ما علاجها؟
- سؤال وجواب | مدى تأثير ارتفاع هرمون الـ(TSH) على الجسم وأثر ذلك على الحمل
- سؤال وجواب | أتهرب من الناس بسبب كثرة الغازات. فما علاجها؟
- سؤال وجواب | ما مدى فاعلية التمارين الرياضية في القضاء على الغازات وترهلات البطن بعد الولادة؟
- سؤال وجواب | زيادة الغازات المصحوب بالإمساك الشديد
- سؤال وجواب | أريد وصفة لطرد الغازات فهي تسبب لي قلقا
ما الذي ينبغي عليَّ فعلُه لأجعل والديَّ أكثر تديُّناً وأقرب إلى الله ؟ .
.
الحمد لله.
أولاً: نحمد الله تعالى على ما هداكَ به في طلبِ تديُّن والديكَ ؛ فإنَّ هذا من البر الذي وصَّى به ربنا في كتابه الكريم ، ومن أعظمَ البرِّ أن يكون الولد سبباً في إسلام والديه أو في هدايتهما أو تدينهما ، قال تعالى ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ) الإسراء/ 23 ، والإحسانُ إليهما شاملٌ لكلِّ معروفٍ قولي وفعلي.
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله- : "أي : أحسنوا إليهما بجميع وجوه الإحسان القولي والفعلي ؛ لأنهما سبب وجود العبد ، ولهما من المحبة للولد والإحسان إليه والقرب ما يقتضي تأكد الحق ووجوب البر".
انتهى من" تفسير السعدي " ( ص 456 ).
ثانياً: الطريق المثلى في تحصيل التزام الوالدين أو في طلب قربهما إلى الله تعالى يكونُ بأمورٍ عديدة ، تجعلُ المدعو يسمعُ وينصت ويذعن بإذن الله ، ومن أبرز معالم ذلك: 1.
الدعاء لهما بالهدايةِ والصلاحِ ، فإنَّ الدعاء مفتاح الفرج ، وهو باب لقضاء الحاجات ، قال سبحانه وتعالى ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) غافر/ 60 ، وقال تعالى ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ) البقرة/ 186.
قال ابن كثيرٍ – رحمه الله - : "هذا من فضله تبارك وتعالى وكرمه ، أنه ندب عباده إلى دعائه ، وتكفل لهم بالإجابة ، كما كان سفيان الثوري يقول : " يا مَنْ أحبُّ عباده إليه مَنْ سأله فأكثر سؤاله ، ويا من أبغضُ عباده إليه من لم يسأله ، وليس أحد كذلك غيرك يا رب ".
انتهى من" تفسير ابن كثير " ( 7 / 153 ).
2.
أن يقدِّم بين يدي نصحه نوعاً من البر والإحسان ؛ فإن هذا أجلب للاستجابة والقبول ، وهو أوقعُ في القلب وأقرب ، فقد جبلت القلوب على محبة من أحسن إليها.
كما قال القائل : أحسن إلى الناس تستعطف قلوبهم *** فطالما استعطف الإحسان إنساناً 3.
اللين في النصح وتحمل الأذى في حال حصوله ، فعلى الابنِ أن يكثر من النصحِ والإرشاد لهما بالرفقِ واللينِ والحكمة ِ، ومراعاةِ مدى استدراكهما للأمور ، فليسَ الأبُ الشاب كالأبِ المسنِّ ! فللدعوةِ أساليبُ متعددة تقتضيها حال المدعو ، ومن أهم تلك الأساليب حسن المدخل في بداية الخطاب – مع اللين في العبارات - ، وقد قصَّ الله علينا في سورةِ مريم دعوةَ إبراهيمَ الخليل لأبيهِ ، أسلوبَ الحاني الشفيق ، فكان يبدأ خطابه مع أبيه بقوله " يا أبتِ " وهو أسلوب لطيف رقيق ، وكان يرفع من شأنه في خطابه معه لا يحط منه.
قال الشيخ السعدي – رحمه الله - : "وفي هذا من لطف الخطاب ولينه ما لا يخفى ، فإنه لم يقل : " يا أبت أنا عالم ، وأنت جاهل " أو " ليس عندك من العلم شيء " وإنما أتى بصيغة تقتضي أن عندي وعندك علماً ، وأن الذي وصل إليَّ لم يصل إليك ولم يأتك ، فينبغي لك أن تتبع الحجة وتنقاد لها ".
انتهى من" تفسير السعدي " ( ص 494 ).
ثم تحمَّله إبراهيم عليهِ السلام عندما قسا عليه وقال ( وَاهْجُرنِي مَليَّا ) أي : أبداً ، فكان رد إبراهيم عليه السلام ( سلامٌ عليكَ ) فصبرَ واحتسبْ.
فيبتدأ الولد الداعية في مخاطبة والديه بالثناءِ الجميل عليهما والاعتراف بفضلهما فيقول : يا من عانيتما في تربيتي ، يا أحب الناس إلى قلبي ، وهكذا من العباراتِ اللطيفةِ الجذابةِ ؛ فإن هذا يُعتبر مدخلاً حسناً وطريقاً سالكاً إلى قلبيهما.
ولمَّا أمر الله نبيه موسى عليه السلام أن يذكِّر فرعون قال سبحانه ( فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ) طه/ 44 ؛ فإن القول اللين داع لذلك ، وهو أسلوب الداعيةِ الناجح.
قال ابن كثير – رحمه الله - : "والحاصل من أقوالهم : أن دعوتهما له تكون بكلام رقيق لين قريب سهل ، ليكون أوقع في النفوس وأبلغ وأنجع ، كما قال تعالى ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) الآية النحل/ 125 ".
انتهى من" تفسير ابن كثير " ( 5 / 295 ).
والقول الغليظ منفر عن صاحبه ، وهو أسلوب الدعوة الفاسد ، قال تعالى في حق نبيه محمد عليه الصلاة والسلام ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ) آل عمران/ 159.
4.
الاستعانة عليهما بمن يكون نصحه مؤثراً عليهما ، كالاستعانة ببعضِ الشخصيات التي لها ثقل لديهما ممن هم في مثل سنِّهما من هل التدين والحكمة ، كأصدقاء لهما ، أو إمام المسجد ، أو داعية حسن الأسلوب والمنطق ، وغيرهم من الأخيارِ.
5.
استغلال المواقف والأحداث في الدعوةِ ، كموت قريب ، أو حصول حادث ، ونحو ذلك ، فبمثل هذه الحوادث تكون النفوس مهيأة للاستجابة للنصح ، وعلى الابن أن يختار الأوقاتَ والأماكنَ المناسبة لنصحهما.
6.
أن يضع كتيبات ومطويات وأشرطة في متناول يدهما ، دونَ أن يطلب منهما الاستماع أو القراءة ، والحرص على أن تكون الموضوعات متنوعة مع التركيز على الأشرطةِ والمطوياتِ التي ترغب بالطاعةِ والإذعانِ ، والتي ترهب من الفسوق والعصيانِ.
7.
السفرُ بهما ، أو دعوتهما لأداءِ فريضةِ الحجِّ والعمرةِ ، متى كان ذلك ممكنا مقدوار ، فإنَّ سفر الوالدينِ لأداءِ فريضةِ الله ، الحجِّ أو العمرة ، ومشاهدتهما بيت الله "الكعبة المشرفة" ، ومشاهدتهما الجمع الغفير يذكرون الله ويسبحونه ويهللونه : من أسباب لين القلوب ، وجلب الخيرات ، واستقامة النفوس.
ثالثاً: ليعلم الولد أن الهدايةَ دائماً وأبداً من الله تعالى ، ونحن لسنا مطالبين حقيقة بهداية قلوب آبائنا وأمهاتنا ، وإنما نحن مطالبون بدعوة الخلق إلى الله تعالى ، والدلالة على طريق الخير ، وهادي القلوب هو الله وحده ، وقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم أشد الحرص على هداية عمِّه أبي طالب ، لكنه لم يستجب له ومات على الكفر ، فأنزل الله تبارك وتعالى ( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) القصص/ 56 ، والحمد الله تعالى أن والديك مسلميْن أصلاً وإنما تريد لهما زيادة الخير والقرب من الله تعالى أكثر.
وانظر جوابي السؤالين (
121897
) و (93218
).والله الموفق.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | عدة الوفاة لا تسقط، وحكم خروج المعتدة للتعلم- سؤال وجواب | كيف أتجنب ابتلاع الهواء أثناء الحديث، لتجنب الغازات في المعدة؟
- سؤال وجواب | جرثومة المعدة الحلزونية . الأسباب والعلاج
- سؤال وجواب | استخدمت علاجا لجرثومة المعدة فلم ينفع، فما العلاج الأمثل لها؟
- سؤال وجواب | كيف يمكنني التخلص من الغازات، وحساسية المنطقة التناسلية؟
- سؤال وجواب | أشعر أن عقلي يهرب مني، فهل ما أعاني منه هو انفصام في الشخصية؟
- سؤال وجواب | ما سبب الغثيان والقيء والإمساك؟
- سؤال وجواب | حساسية الأنف والصدر وعلاقتها بالتهاب الجيوب الأنفية
- سؤال وجواب | عند الجوع ينتفخ بطني وأشعر بغثيان وخروج ماء مالح، فما تشخيص ذلك؟
- سؤال وجواب | أعاني من الغازات في البطن مفما سببها وعلاجها؟
- سؤال وجواب | أعاني من إمساك وانتفاخ بالبطن، فهل هي أعراض القولون؟
- سؤال وجواب | اضطرابات المعدة المصحوبة باضطرابات في الإخراج وغازات
- سؤال وجواب | آلام وسخونة بالجسم والمعدة؛ فما تشخيصها وعلاجها؟
- سؤال وجواب | هل أهجر أهلي لأنهم يرتكبون المعاصي؟
- سؤال وجواب | والدتي تعاني من التجشؤ الكثير وغازات البطن المستمرة، فما العلاج؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا