سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | الحسرة والحزن على المؤمنين العصاة

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | مصاب بالذهان وأريد العلاج المناسب لحالتي.
- سؤال وجواب | سبل التغلب على المشاكل المنزلية لتحقيق النجاح
- سؤال وجواب | أشتكي من غضروف الفقرات، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | حديث وقصة
- سؤال وجواب | كيفية التعامل مع مرضى التأخر الذهني!
- سؤال وجواب | أعاني من الأمراض الذهانية وأتذكر الأحداث السابقة باستمرار، ما علاج ذلك؟
- سؤال وجواب | كيف نفسر التشابه بين الصلاة في الزرادشتية والإسلام؟!
- سؤال وجواب | كيف تكون الفتاة مثالا للفتاة الصالحة
- سؤال وجواب | والدتي تعتقد أن الجيران يتكلمون عنها والناس تراقبها، فكيف نعالجها؟
- سؤال وجواب | رجعة من طلق زوجته بعد الخلوة الصحيحة وقبل الوطء
- سؤال وجواب | ما علاج الاختلال الهرموني؟ وهل هو بسبب تكيس المبايض؟
- سؤال وجواب | كيف أقنع أخي بالذهاب للطبيب النفسي؟
- سؤال وجواب | أكلم نفسي كثيرا وليس لدي أصدقاء، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | كيفية التعامل مع زوجة العم المؤذية لأهل أخيه
- سؤال وجواب | كيف أعمل على تقوية حصيلتي اللغوية؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
2 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاةٌ ملتزمةٌ ولله الحمد، ولكني أعاني من كثرة الفتن في حياتي، ولقد حاولت مراراً أن أتغلب عليها ونجحت في كثيرٍ منها، ولكن ما زلت أُجاهد نفسي.

ومشكلتي هي أني إذا صادفت أُناساً في حياتي، وكانوا نماذج سيئة، فلا أدري لماذا أُفكر بهم دائماً، وأتذكر عِظَم ذنوبهم، وأشعر بأنهم لا يشعرون بعِظَم ذنوبهم، وأنهم يعصون الله الذي يسَّرَ لهم الخير، ورزقهم الحياة الطيبة؟! ولقد تعبت نفسياً من كثرة التفكير فيهم، وحتى عندما أُقارن بين حياتهم وحياتي أجد أن الله قد رزقهم الكثير ولكن لا يشعرون.

لقد حاولت أن أشرح مشكلتي، وأتمنى أن تكونوا قد فهمتم ما أعنيه، وأسأل الله أن أجد الحل لديكم، وأن أجد جواباً يريحني.

وشكراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن من نجحت بتوفيق الله في النجاة من كثيرٍ من الفتن قادرةٌ بحول الله وقوته أن تواصل مسيرة النجاح، وهنيئاً لنا بصاحبات الهمم العالية، ونسأل الله لنا ولك العفو والعافية، وأبشري فإن الله سبحانه يقول: (( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ))[العنكبوت:69]، ومرحباً بكِ في موقعك بين آباء وإخوان يسعدهم أن تكون في بناتنا من أمثالك، وشكراً لك على اهتمامك بالعصاة وباغتمامك لحالهم، وردِّدي بلسان أهل الإيمان: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاهم به، وفضَّلني على كثيرٍ ممن خلق تفضيلاً.

وأرجو أن تعلمي أن رؤية النماذج السيئة لا تزيد المؤمنين إلا إيماناً وثباتاً؛ لأن السعيدة تُوعظ بغيرها، والشقيَّة يجعلها الله عِبرة لغيرها، وأما كون الدنيا بأيديهم؛ فإن الله سبحانه ما رضي الدنيا وطناً لأوليائه، وذلك لحقارة الدنيا، ولو كانت لها عند الله قيمة ما سقى الكافر منها جرعة ماء، والدنيا هي سجن المؤمن وجنة الكافر، مع أنه فيها لا يسعد، ولكن ذلك مقارنةً لما ينتظره من وبالٍ وعقاب، والدنيا نعيمها ينقص وأهلها في خوفٍ وقلقٍ واضطرابٍ وأمراض، ولا يجد الإنسان لتصوير حال العصاة أبلغ من قوله تعالى: (( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ))[طه:124]، فلا تغتري بما يظهر عليهم؛ فإنهم لا ينامون إلا بالحبوب المهدِّئة.

وأرجو أن نعلم أن أخطر ما يسلطه الله على العصاة هو استدراجهم؛ ونجد ذلك في كتاب الله ، فقد قال سبحانه: (( فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ ))[الأنعام:44] كان المنتظر أن يقول سبحانه: انتقمنا منهم، ولكن استمعي إلى بقية الآية (( فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ))[الأنعام:44]، أي: بائسون من كل خير.

وهذه وصيتي لكِ بتقوى الله ، وأرجو أن تقومي بدورك في نصح أخواتك الغافلات، ولتشكري الله على ما وهبك من الدين والخير، واعلمي أنه سبحانه يعطي الدنيا لمن يحب، ولمن لا يحب ولكنه سبحانه لا يعطي الدين إلا لمن أحبه، وقد قال سبحانه لنبيه: (( وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ))[طه:131]، ثم قال: (( وَرِزْقُ رَبِّكَ ))[طه:131] من النبوة والخير والدين (( خَيْرٌ وَأَبْقَى ))[طه:131]، ثم وجَّهَهُ ووجَّهَنَا فقال: (( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ))[طه:132]، والإنسان عليه أن يُذَكِّر إن نفعت الذكرى، وما على الرسول إلا البلاغ، وما ينبغي للإنسان أن يحزن إذا تأخرت الهداية، ولذلك قال الله لنبيه: (( طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ))[طه:1-2]، وقال تعالى: (( فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ))[الكهف:6].

ونسأل الله لك السداد والثبات.

وبالله التوفيق..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أختي تعاني من هلاوس ووساوس شديدة، كيف أساعدها أرشدوني؟
- سؤال وجواب | صاحبة الدين والخلق لا تترك لسوء سمعة والدها
- سؤال وجواب | إزالة شبهة التعارض بين حديثين
- سؤال وجواب | ما هو الموقف من رفض الأم صلة العم ؟
- سؤال وجواب | كيف أعالج أمي، فقد ضاقت بي الدنيا.
- سؤال وجواب | هل الشعور بالإعياء والفشل التام ووجع في الركبتين بسبب الدواء أمر طبيعي؟
- سؤال وجواب | إرشادات لشاب يخشى غدر إخوانه وخاله
- سؤال وجواب | وجوب حسن الظن وسلامة القلوب لذوي الأرحام
- سؤال وجواب | تذكرك لأهمية الصلاة من الأسباب المهمة في محافظتك عليها.
- سؤال وجواب | كيف أجعل لحياتي معنى وهدفا عظيما؟
- سؤال وجواب | أهمية وضع أهداف محددة ومناسبة لتحقيق النجاح
- سؤال وجواب | زوجي ينظر إلى النساء في كل وقت نخرج فيه. فبماذا تنصحونني؟
- سؤال وجواب | شهادة المستأجر إذا كانت ستعيد الدكان المسلوب إلى مالكه
- سؤال وجواب | مصافحة وتقبيل غير المحارم
- سؤال وجواب | الكشف عند الصوفية ، وهل تصح الصلاة خلف من يدَّعِيهِ ؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل