سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | كيف أفهم قضية القدر وأدفع عن نفسي الخوف مما يحصل؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | هل هناك أكلات معينة تعمل على زيادة النشاط الجنسي في الجسم؟
- سؤال وجواب | العمل في مجال إنتاج أفلام فيها حفلات أعراس وحكم تأجيرها
- سؤال وجواب | نصائح للتخلص من الشذوذ الجنسي
- سؤال وجواب | كيف تكون حفلة الزفاف إسلامية
- سؤال وجواب | حكم الشك في كفر من صدر منه الكفر مازحًا
- سؤال وجواب | من الأحق بالولاية على أموال غير العاقل
- سؤال وجواب | حكم ضيافة الأقارب من أموال القاصرين
- سؤال وجواب | ما دام لم يحصل إيلاج فلا يعتبر ما حصل من اللواط
- سؤال وجواب | الإفراز الدائم للبلغم مع انسداد في الأنف
- سؤال وجواب | حكم قطع الأذكار لأمر آخر
- سؤال وجواب | كيف أتعالج من ألم الكلى والبول الرغوي؟
- سؤال وجواب | من حق الولي السعي لحفظ ميراث من هم تحت ولايته
- سؤال وجواب | يريدون الزواج على الطريقة الهندوسية
- سؤال وجواب | حزينة على حالي فأنا أقل ممن في سني حظاً
- سؤال وجواب | الولاية في مال اليتيم وشراء الغسالة من ماله
آخر تحديث منذ 2 دقيقة
6 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف يمكن للمسلم أن يفهم قضية القضاء والقدر بشكل صحيح؟ وكيف يمكن أن يدفع عن نفسه القلق والمخاوف من الأمور التي تحصل معه في حياته، والخوف من المستقبل؟ وما هي العلاقة بين فعل الأسباب وبين القضاء والقدر؟ جزاكم الله خيرًا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اعلم -بارك الله فيك- أن أصل معنى القضاء في اللغة: إحكام الشيء وإتقانه، والقدر له معان متعددة؛ كلها ترجع إلى مبلغ الشيء، وكنهه، ونهايته.

ومعنى القضاء والقدر شرعًا: هو تعلق علم الله تعالى بالكائنات، وإرادته لها أزلاً قبل وجودها، فلا حادث إلا وقد قدره؛ أي سبق علمه به، وتعلقت به إرادته.

سئل الإمام أحمد عن القدر؟ فقال: القدر: قدرة الرحمن، وقد أخذ هذا من قول الله تعالى: {قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ}.

الإيمان بالقضاء والقدر هو خير معين لك على عدم الخوف والقلق، وقد بين ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (عَجَباً لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ، إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكان خَيرًا لهُ، وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكان خَيرًا لهُ).

المؤمن عليه البذل وما أصابه بعد ذلك من خير أو شر يؤمن -قطعًا- أن له فيه خيرًا، فقد يرفع الله الضرر الأعلى بالضرر الأدنى، وقد يبتلي الله العبد ليرفع درجته، أو يغفر ذنبه، ولا يدري أن هذا هو الخير له، والتسليم لله عز وجل والرضا بقضائه هو ما يريحه، ويسعده، ويطمئن قلبه.

الإيمان بالقدر لا ينافي الأخذ بالأسباب، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للأعرابي: (اعقلها وتوكل) وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالتداوي، وفي صحيح مسلم أن سراقة بن مالك قال: يا رسول الله بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن، فيم العمل اليوم؟ أفيما جفت به الأقلام، وجرت به المقادير أم فيما نستقبل؟ قال: (لا، بل فيما جفت به الأقلام، وجرت به المقادير، قال: ففيم العمل؟ قال: اعملوا، فكل ميسر، وفي رواية: كل عامل ميسر لعمله).

قال النووي -رحمه الله -: وفي هذا الحديث النهي عن ترك العمل، والاتكال على ما سبق به القدر، بل تجب الأعمال والتكاليف التي ورد الشرع بها، وكل ميسر لما خلق له لا يقدر على غيره.

قال ابن القيم: لا تتم حقيقة التوحيد إلا بمباشرة الأسباب التي نصبها الله تعالى، والأسباب لا تعطي النتائج إلا بإذن الله تعالى، والذي خلق الأسباب هو الذي خلق النتائج.

اعلم أن المؤمن الحق هو الذي يبذل غاية ما عليه مؤمنًا أن هذا من قدر الله ، ولا يستسلم قط ما دام في جهده استطاعة لعمل.

استمع معنا إلى هذا الحديث الذي يبين لك المعنى جليًا، عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- خرج إلى الشام حتى إذا كان (بسرغ) لقيه أمراء الأجناد أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه، فأخبروه: أن الوباء قد وقع بأرض الشام، قال ابن عباس: فقال عمر: ادع لي المهاجرين الأولين فدعاهم فاستشارهم وأخبرهم: أن الوباء قد وقع بالشام، فاختلفوا، فقال بعضهم: قد خرجت لأمر ولا نرى أن ترجع عنه، وقال بعضهم: معك بقية الناس وأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء، فقال: ارتفعوا عني، ثم قال: ادع لي الأنصار، فدعوتهم فاستشارهم فسلكوا سبيل المهاجرين واختلفوا كاختلافهم، فقال: ارتفعوا عني، ثم قال: ادع لي من كان ها هنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح، فدعوتهم فلم يختلف منهم عليه رجلان، فقالوا: نرى أن ترجع بالناس ولا تقدمهم على هذا الوباء، فنادى عمر في الناس: إني مصبح على ظهر فأصبحوا عليه، قال أبو عبيدة بن الجراح: أفرارًا من قدر الله ؟ فقال عمر: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة، نعم، نفر من قدر الله إلى قدر الله ، أرأيت لو كان لك إبل هبطت واديًا له عدوتان، إحداهما خصبة، والأخرى جدبة، أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله ، وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله ، قال: فجاء عبد الرحمن بن عوف وكان متغيبًا في بعض حاجته فقال: إن عندي في هذا علمًا، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منه) قال: فحمد الله َ عمرُ ثم انصرف.

نسأل الله أن يوفقك لكل خير والله المستعان..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | علاج عشق المردان واللواط
- سؤال وجواب | هل للجد الاستيلاء على نفقة أبناء بنته لسكناهم في منزله
- سؤال وجواب | الرد على من قال: إن الله في كل الجهات
- سؤال وجواب | حكم من اتجر في مال يتامى فحصل على جائزة
- سؤال وجواب | الشيطان يوسوس لي ويشغلني بأمور تافهة، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | ضوابط في تصرف الولي في أموال اليتامى
- سؤال وجواب | من شروط الوصاية على الأولاد
- سؤال وجواب | الوصي يتصرف في مال القاصر لمصلحته
- سؤال وجواب | أصابني اليأس من الحياة وكرهتها وكرهت من فيها.أنقذوني.
- سؤال وجواب | آلام في الظهر والبطن والحنجرة والعين، ما تشخيص هذه الأعراض؟
- سؤال وجواب | كيف أدعو أساتذتي إلى الإسلام؟
- سؤال وجواب | حكم إذن الوالد المصاب بنوبات الزهايمر لولده في الإنفاق
- سؤال وجواب | استسمح على سبيل الإجمال
- سؤال وجواب | من شروط إقامة حد اللواط
- سؤال وجواب | القاصر إذا بلغ وكان له مال عند والده ولم يصرح له به
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/05