سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | حول صحة حديث ان الله قد وكل ملائكة السيئات إلى ملائكة الحسنات
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مات أبوها وادعى عمها بأنه مخول بالتصرف في مالها حتى تكمل واحد وعشرين عاما- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في هبة ثواب الأعمال للأحياء
- سؤال وجواب | من الذي يعين الولي على الصغار والقاصرين
- سؤال وجواب | شروط دفع الولي المال لمن بلغ
- سؤال وجواب | شراء الموظف البضاعة لحسابه وبيعها دون علم الشركة
- سؤال وجواب | قادر على قيام الليل بأكثر من جزأين.هل تنصحوني بذلك؟
- سؤال وجواب | للإنسان التصرف في ملكه بالمعتاد وإن تضرر جاره
- سؤال وجواب | جواز إطلاق النفاق على من ظهرت عليه علاماته
- سؤال وجواب | حكة الجسم وجفاف الفم، وألم الرقبة هل هذه من أعراض الإيدز؟
- سؤال وجواب | لدي اضطراب شديد في المسالك البولية.
- سؤال وجواب | مذاهب الفقهاء في الاقتراض من مال اليتيم
- سؤال وجواب | مرض زوجتي النفسي أتعبني وأفقدني صبري. ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | حدود تصرف القائم على مال اليتامى
- سؤال وجواب | كراهية الموت بين الذم وعدمه
- سؤال وجواب | سقطت في بئر فماتت فهل تعد شهيدة
أرسل لي مقطع في الواتس أب عن شخص يحث على الاستغفار من الذنب ، لكنه ذكر حديثا أول مرة أسمع عنه ، وهو : ( أن الله قد وكل ملائكة السيئات إلى ملائكة الحسنات ، فإذا أذنب العبد ذنباً قالت ملائكة السيئات : نكتبها ؟ فتقول ملائكة الحسنات : أمهلوه ؛ لعله يستغفر ، فإذا جن الليل قالت ملائكة السيئات : هل نكتبها ؟ فتقول ملائكة الحسنات : أمهلوه ؛ لعله يستغفر ، فإذا نام العبد ولم يستغفر قال الله عز وجل : ما أقل حياء عبدي نام ، ولم يستغفرني ، وعزتي وجلالي لو استغفرني لغفرت له) ؟.
الحمد لله.
أولا: فإن هذا الحديث الذي أورده السائل الكريم لا أصل له ، وليس له إسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يروه أحد من أهل العلم في دواوين السنة المشهورة ، بل ولم يذكره أحد في الأحاديث الموضوعة.
وإنما هو حديث مشهور على مواقع التواصل ، وأورده بعض الدعاة المعاصرين في أحد برامجه ، ولم يذكر له أصلا ولا سندا.
وغالب الظن أنه موضوع مكذوب ، ويكثر ذكره عند الروافض فلعله من أكاذيبهم ، ثم تلقفه منه بعض الدعاة وللأسف.
ثانيا: الذي وقفنا عليه في هذا المعنى، هو ما أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (8/185) ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (6/124) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6650) ، من طريق إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاشٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: إِنَّ صَاحِبَ الشِّمَالِ لِيَرْفَعُ الْقَلَمَ سِتَّ سَاعَاتٍ عَنِ الْعَبْدِ الْمُسْلِمِ الْمُخْطِئِ أَوِ الْمُسِيءِ ، فَإِنْ نَدِمَ وَاسْتَغْفَرَ اللهَ مِنْهَا أَلْقَاهَا ، وَإِلَّا كُتِبَتْ وَاحِدَةً.
وأما كون المَلك الذي يكتب الحسنات وكله الله بالملك الذي يكتب السيئات فهذا ورد فيه حديث إلا أنه أيضا لا يصح.
وهذا الحديث روي من ثلاثة أوجه ، وجميعها لا يصح ، وهي كالتالي : الوجه الأولى : أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (8/191) ، من طريق مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلَانِيُّ ، قال ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَاحِبُ الْيَمِينِ أَمِينٌ عَلَى صَاحِبِ الشِّمَالِ ، فَإِذَا عَمِلَ حَسَنَةً أَثْبَتَهَا ، وَإِذَا عَمِلَ سَيِّئَةً قَالَ لَهُ صَاحِبُ الْيَمِينِ: امْكُثْ سِتَّ سَاعَاتٍ ، فَإِنِ اسْتَغْفَرَ لَمْ يَكْتُبْ عَلَيْهِ ، وَإِلَّا أَثْبَتَ عَلَيْهِ سَيِّئَةً.
وإسناده ضعيف ، فيه " الوليد بن مسلم " ، وهو يدلس تدليس التسوية ، وقد عنعن.
الوجه الثاني : أخرجه هناد في "الزهد" (920) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6648) ، من طريق جعفر بن الزبير ، عن القاسم ، عن أبي أمامة قال : قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الملك الذي على اليمين أمير على الملك الذي على الشمال ، فإذا عمل حسنة قال لصاحب الشمال اكتبها ، وإذا عمل سيئة قال له دعها لا تكتبها سبع ساعات لعله يستغفر.
وإسناده موضوع ، فيه " جعفر بن الزبير " ، كذاب ، قال الذهبي في "ديوان الضعفاء" (752) :" كذبه شعبة ، وتركه أحمد ".
انتهى ، والحديث من هذا الطريق قال فيه الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة" (2237) :" موضوع " انتهى.
الوجه الثالث : أخرجه ابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال" (182) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6649) ، من طريق بِشْرِ بْنِ نُمَيْرٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَاحِبُ الْيَمِينِ أَمِيرٌ عَلَى صَاحِبِ الشِّمَالِ ، فَإِذَا عَمِلَ الْعَبْدُ حَسَنَةً كَتَبَهَا لَهُ صَاحِبُ الْيَمِينِ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا ، وَإِذَا عَمِلَ سَيِّئَةً فَأَرَادَ صَاحِبُ الشِّمَالِ أَنْ يَكْتُبَهَا ، قَالَ لَهُ صَاحِبُ الْيَمِينِ: أَمْسِكْ.
فَيُمْسِكُ عَنْ سَبْعِ سَاعَاتٍ مِنَ النَّهَارِ ، فَإِنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ مِنْهَا ؛ لَمْ يُكْتَبْ عَلَيْهِ شَيْءٌ ، وَإِنْ لَمْ يَسْتَغْفِرْ كُتِبَ عَلَيْهِ سَيِّئَةٌ وَاحِدَةٌ.
وإسناده تالف ، فيه " بشر بن نمير" ، متروك الحديث ، قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" (3/822) :" بَصْرِيٌّ وَاهٍ.
قال أحمد: ترك الناس حديثه ، وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِثِقَةٍ " انتهى.
وهذا الطريق قال فيه الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة" (5/262) :" وهذا إسناد واه جدا ".
انتهى.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الذي يلي أموال من أصيب بتلف في المخ- سؤال وجواب | كيفية مدافعة الشكوك التي تعود للشخص مرة بعد مرة
- سؤال وجواب | أعاني من التهاب في المسالك البولية، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | يشترط المجلس الحسبي لتقييم السيارة أن نحضرها فما حكم تسجيل عقد بيعها بتاريخ قديم؟
- سؤال وجواب | التصرف في مال المتخلف عقليا
- سؤال وجواب | الأم الكبيرة التي لا تحسن التصرف بمالها
- سؤال وجواب | متى يعذر بالجهل ومتى لا يعذر
- سؤال وجواب | ولي اليتيم يتناول من ماله بقدر حاجته بالمعروف
- سؤال وجواب | ماهية صفة يد لله سبحانه
- سؤال وجواب | الوحدة أشد من الفقر
- سؤال وجواب | الولاية في مال من هو من ذوي الاحتياجات الخاصة
- سؤال وجواب | الخوف من الموت هل هو أكثر من المؤمن أم الكافر
- سؤال وجواب | التصرف بمال اليتيم بما فيه مصلحته
- سؤال وجواب | طريقة العزل لتأجيل الحمل
- سؤال وجواب | هل تنصحونني بتعلم أكثر من لغة عن طريق الانترنت؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا