سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | عندما أغضب أو أتضايق لا أرتاح إلا إذا كسرت شيئاً!
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | قرحة بعنق الرحم. هل الحمل والولادة يؤثران على حالتي؟- سؤال وجواب | أعاني من فقر شديد في الدم، ونزيف شديد أثناء الدورة الشهرية، فما السبب؟
- سؤال وجواب | المرأة الطاعنة في السن عدتها كغيرها
- سؤال وجواب | حكم مشاهدة القنوات العلمانية والدفاع عنها
- سؤال وجواب | ضمان رأس المال في الشركة يحولها إلى قرض ربوي
- سؤال وجواب | حكم شراء سيارة بضمان وديعة في البنك
- سؤال وجواب | اختلاف الحكم على حسب كون المعاملة بيع سَلَم أو وكالة
- سؤال وجواب | حكم استقدام بضاعة عن طريق وسيط يتعامل بالربا
- سؤال وجواب | مشاركة صاحب المال الحرام في شراء عقار
- سؤال وجواب | مشاركة من يقترض بالربا في ميزان الشرع
- سؤال وجواب | من أحكام كفارة تأخير قضاء صيام رمضان
- سؤال وجواب | أشكو من ألم في مقدمة الرأس ولا أستطيع الانحناء، فما السبب؟
- سؤال وجواب | حكم جوائز المحلات التجارية
- سؤال وجواب | توفي عن تسعة أبناء أخ شقيق وأختين شقيقتين
- سؤال وجواب | لا يستطيع أن يمنع شركاءه من التعامل مع البنوك الربوية فما حكمه؟
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أولًا: بارك الله لكم وفيكم على هذا الموقع المفيد والرائع، وجزاكم خير الجزاء.
ثانيًا استشارتي هي: عندمـا يحدث لي شيء سيئ أو شيء يضايقني أو أي ابتلاء من الله عز وجل، فأنا أحمد الله كثيرًا على ذلك، وأصبر، وأعلم يقينًا وأحسن الظن بربي أنه عز وجل سوف يجزيني خيرًا على صبري هذا، وحمدي له على أي ابتلاء أو أي شيء سيئ يحدث لي، ولكني للأسف عصبية جدًّا، وأغلب الأوقات أكتم ما يحزنني ويضايقني في داخلي ولا أُحدث به أحدًا، وهذه العصبية دائمًا ما تسبب لي تعبًا جسمانيًا، لذلك أحياناً عندما أغضب من شيء أو يضايقني شيء - بالرغم من حمدي لله وفي كامل رضاي على كل شيء قدره الله تعالى لي، ومن كل قلبي- لا أرتاح إلَّا إذا كسرت شيئًا أو صرخت بصوت عال جدًّا، وفي حال عدم وجود أحد معي في البيت، وأيضًا أصبحت أقوم بالضغط على أسناني دائمًا عندما أتضايق، حتى أني أصبحتُ أشعر بألم في أسناني بسبب هذه العادة السيئة! سؤالي هو: هل هذا يُغضب الله تعالى مني؟ مع العلم أني - كما ذكرت - أكون راضية بكل شيء والحمد لله، وأعلم بيقين وأحسن الظن أن الله تعالى سيعوضني خيرًا فيما بعد، فهل عندما أقوم بأي شيء ممَّا ذكرت يعتبر عند الله عز وجل عدم رضا، أو يعتبر سخطاً، أو شيئاً من هذا القبيل؟ وهل بهذه الطريقة لا أجزى على صبري؟ أحيانًا أبكي وأفضفض لأمي وأقول لها: أنا متضايقة من كذا وكذا، فهل هذا أيضًا يعتبر شكوى لها؟ وهل بهذه الشكوى لا أعتبر صابرة لأني أشكو مثلاً؟ علمًا أني إذا حدثتها لم يكن في نيتي أن أشتكي، ولكن نيتي أن أفضفض عمَّا بداخلي لأحد يحبني مثل أمي حتى أرتاح ولو قليلاً.
وجزاكم الله خيراً، وبارك لكم وفيكم...
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلًا بك في موقعك في موقعنا سؤال وجواب، وإنا نسأل الله أن يحفظك وأن يرعاك، وأن يخفف عنك ما آلمك، وأن يعفو عنَّا وعنك.
وبخصوص ما تفضلت بالسؤال عنه فإننا نحب أن نجيبك من خلال النقاط التالية: أولًا: إننا نستشعر جيدًا ما أنت فيه من ضيق وهمٍّ وألم، وندرك أن الغضب وسيلة قد تُخرج المرء عن طوره، أو قد تجعله يفعل ما لا يرضاه ولا يريده، ونسأل الله أن يعفو عنا جميعًا.
ثانيًا: اعلمي أننا نعيش في هذه الحياة الدنيا وهي مجبولة على الكدر والابتلاء، ومن يزعم أن بيتًا خاليًا من المشاكل هو قول نظري لا صلة له بالواقع، فما من بيت إلا وفيه هم أو غم، أو مشاكل من أي نوع، تلك طبيعة الحياة التي أوجدنا الله فيها: طُبِعَـتْ علـى كَدَرٍ وأنت تريـدهـا *** صـفواً مـن الأقـذاءِ والأكـدارِ ومكلِّـفُ الأيَّـامِ ضدَّ طـبـاعــها *** متطلِّبٌ فـي الـماءِ جَذوةَ نــارِ فالـعـيـشُ نـومٌ والمنـيَّةُ يقظةٌ *** والمـرءُ بيـنـهـمـا خـيالٌ سـارِ وإذا رجوتَ المسـتحيلَ فـإنَّـما *** تبني الـرجـاءَ عـلـى شفـيرٍ هـارِ فعليك أن تدركي أنه ليس ثمة أحد في الحياة ناج من ذلك، لكن البلاء يتنوع من حال إلى حال، فمن الناس من يبتلى بالمرض، ومنهم من يبتلى بالفقر، ومنهم من يبتلى بالزوج، ومنهم من بتلي بالتضييق عليه، المهم أن كل فرد يأخذ قدرا من البلاء، والملاحظ أن الجميع يعتقد -كل على حدة- أن بلاءه أكبر وأشد وأشق وأعظم بلاء، لكنه إذا رأى بعين الحقيقة عظم ما يقع فيه الناس لهان عليه مصابه.
ثالثًا: لا يعد ما قمت به من أفعال أو أقوال سخطاً على الله عز وجل ما دمت راضية بقضاء الله ، مدركة أن الله لا يقدر لعبده إلا الخير، وأما حديثك إلى أمك بالصفة التي ذكرتها فلا يعد معصية، ونسأل الله أن يعافيك من كل مكروه.
رابعًا: قد ذكر أهل العلم علاجا للغضب نجمله في يلي: 1- العلم بأن الغضب نفخة من نفخات الشيطان الرجيم، لِيُهَيْجَ العبد فيقع فيما لا تحمد عقباه، وعليه فورا أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، قال تعالى: {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}.
2- الاجتهاد وتعويد النفس على الحِلْمِ والصبر، وتدريبها على ذلك، يقول (ﷺ): (وَمَنْ يَصْبِرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِنْ عَطَاءٍ خَيْرٌ وَأَوْسَعُ مِنَ الصَّبْرِ).
3- لزوم الصمت عند الغضب، فقد قال (ﷺ): (إِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْكُتْ).
4- الوضوء: قال (ﷺ): (إِنَّ الْغَضَبَ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ، وَإِنَّمَا تُطْفَأُ النَّارُ بِالْمَاءِ فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ).
5- تغيير الهيئة من القوة إلى الضعف، فإن كان قائماً فليجلس، وإن كان جالساً فليضطجع، فإن غلبه الغضب وعلم أنه إذا بقي في مكانه استمر غضبه، ونشط شيطانه، فعليه أن يفارق المكان الذي هو فيه إلى مكان تهدأ فيه نفسه، قال أبو الأسود كان أبو ذر - رضي الله عنه - يسْقِي عَلَى حَوْضٍ لَهُ فَجَاءَ قَوْمٌ، فَقَالَ: أَيُّكُمْ يُورِدُ عَلَى أَبِي ذَرٍّ، وَيَحْتَسِبُ شَعَرَاتٍ مِنْ رَأْسِهِ؟ فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا؛ فَجَاءَ الرَّجُلُ فَأَوْرَدَ عَلَيْهِ الْحَوْضَ فَدَقَّهُ، وَكَانَ أَبُو ذَرٍّ قَائِماً فَجَلَسَ، ثُمَّ اضْطَجَعَ، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا ذَرٍّ لِمَ جَلَسْتَ ثُمَّ اضْطَجَعْتَ؟ قَالَ: فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) قَالَ لنَا: (إِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ قَائِمٌ فَلْيَجْلِسْ فَإِنْ ذَهَبَ عَنْهُ الْغَضَبُ وَإِلاَّ فَلْيَضْطَجِعْ).
6- كثرة الدعاء أن يرزقك الله الحلم، وكلمة الحق في الغضب والرضا، فقد كان من دعائه (ﷺ): (وَأَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ).
7- قراءة سير من ابتلوا فصبروا، وأُغضبوا فكظموا، وأُوذوا فَحَلِمُوا، وأعظم سير هؤلاء سيرة النبي الكريم - عليه الصلاة والسلام - فخير الهدي هديه (ﷺ)، ثم سيرة أتباعه الكرام ومن جاء بعدهم من أهل مكارم الأخلاق، ومعادن طيب الفعال، وكريم الخصال، قال أنس بن مالك - رضي الله عنه -: (كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ (ﷺ) وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الْحَاشِيَةِ - أي نوع من الثياب يصنع بنجران حافته غليظة - فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَذَبَهُ جَذْبَةً شَدِيدَةً، حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى صَفْحَةِ عَاتِقِ النَّبِيِّ (ﷺ) قَدْ أَثَّرَتْ بِهِ حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ مِنْ شِدَّةِ جَذْبَتِهِ، ثُمَّ قَالَ: مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَكَ؛ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ النبي (ﷺ)، فَضَحِكَ ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ).
نسأل الله أن يعفو عنك وأن يصرف عنك كل مكروه، والله الموفق..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ملامح وجهي يظهر عليها الحزن غالبا وفي كل الأحوال.- سؤال وجواب | أصبح والدي شكاكا في كل شخص وكل شيء بعد شفائه من إصابة دماغية
- سؤال وجواب | أعاني من رهاب اجتماعي ووسواس قهري. فهل السيروكسات يناسبني؟
- سؤال وجواب | حكم تسمية المولود بـ ( الخطاب )
- سؤال وجواب | ضوابط في رسم صور ذوات الأرواح
- سؤال وجواب | انتقل لمذهب أهل السنة، وعائلته لا تعلم، ويجد صعوبات في العبادة.
- سؤال وجواب | شامة بالعنق سوداء، هل يمكن أن تكون شامة سرطانية؟
- سؤال وجواب | مراعاة مشاعر الأبناء النفسية من حسن التربية
- سؤال وجواب | وجوب تأديب الأولاد، وخطر تنشئتهم على المعصية وإهانتهم أمام الناس
- سؤال وجواب | لدي خجل وعدم ثقة بالنفس، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | التعامل مع البنت الرافضة الاستجابة لترك اللعب مع الصبيان
- سؤال وجواب | حكم بيع حاج القرعة حقه في الحج لغيره
- سؤال وجواب | حكم الدراسة التي يترتب عليها خلع الحجاب
- سؤال وجواب | تمزق أربطة الكاحل
- سؤال وجواب | من يتولى تزويج الفتاة إذا كان والدها لا يقوم بمسؤوليته عنها؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا