سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | سبب قلة التوفيق رغم الابتعاد عن المعاصي.

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الصحابي الذي ولد في جوف الكعبة
- سؤال وجواب | ما العلاج الأفضل لنقص فيتامين د؟
- سؤال وجواب | تأخر الحمل بسبب أكياس المبيض، فهل لابد من تناول الكلوميد؟
- سؤال وجواب | رتبة حديث: إذا قالت المرأة لزوجها: ما رأيت منك خيرا قط.
- سؤال وجواب | أعاني صعوبة وتلعثما عند الكلام رغم أني لا أشكو من رهاب اجتماعي
- سؤال وجواب | لا ينبغي للأم أن تسيء إلى أبنائها بالطعن في أعراضهم
- سؤال وجواب | أثر التدخين في وقت السحور على صحة الصيام
- سؤال وجواب | تغير مواقيت الصلاة حسب الأماكن
- سؤال وجواب | توبة المرأة من سِحر زوجها
- سؤال وجواب | أنا طالبة بكلية الطب وأجد صعوبة في الدراسة وأحتاج إلى توجيهاتكم
- سؤال وجواب | أصابني خوف شديد جدا وقلق وتوتر، ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | ماذا يفعل المسلم إذا أراد الدخول بزوجته ؟
- سؤال وجواب | مسألة الولي في تزويج الكتابية من المسلم
- سؤال وجواب | حب شباب ومسامات كبيرة وأوساخ عالقة على البشرة، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | أعاني من تشتت الانتباه واكتئاب وقلق. هل هو بسب تلف الغدة النخامية؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
4 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إخواني الكرام أسعد الله أوقاتكم بكل خير.

يقول ابن القيم: (قلة التوفيق، وفساد الرأي، وخفاء الحق، وفساد القلب، وخمول الذكر، وإضاعة الوقت، ونفرة الخلق، والوحشة بين العبد وبين ربه، ومنع إجابة الدعاء، وقسوة القلب، وضنك المعيشة، وطول الهم والغم كلها من نتائج المعاصي).

والله إني لأجد في نفسي بعض ما ذكر الإمام -رحمه الله - من قلة توفيق رغم بذلي لكل الأسباب، ووصول الأمور إلى نهايتها ثم أجدها تنصرف عني، وأجد الوصب والتعب أضعاف ما يجده غيري في تحصيل الرزق، وأجد قلة البركة في حياتي، فتمضي السنون والسنون دون أن أنجز إلا القليل على المستوى الديني والدنيوي، وأجد نفرة الخلق دون مبرر، وقلة استجابة الدعاء رغم إلحاحي على الله.

رغم أنني لا أعلم من نفسه دوما على معصية ظاهرة إنما شأني شأن المسلم يخطئ فيتوب ويستغفر في معظم الأوقات، ومن فضل الله مداوم على صلاتي في المسجد -ولله الحمد-، وأقوم من الليل، وأقرأ من القرآن، وأشغلتني نفسي عن غيري ولكني أخشى أنني واقع في أمر يغضب الله دون علمي به، فكيف السبيل إلى معرفة هذا الذنب؟ وما هو توجيهكم نفع الله بكم؟ وجزاكم الله عنا كل خير...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -أخي الكريم- في استشارات موقعنا.

أولاً: أصبتَ – أيها الحبيب – كل الإصابة حين رجعت إلى نفسك وتفقُّد ما فيها من العيب، واتهامها بأنها على المعاصي والذنوب، حين رأيتَ من حالك ما رأيت من عدم حصول ما تتمنّاه، وهذا حال الإنسان المسلم البصير، فإنه يعلم أنه محلٌّ للخطأ والذنب، فهو الأصل الذي خلق الله تعالى عليها هذا الإنسان، كما قال سبحانه: {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبينَ أن يحملْنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلومًا جهولاً}.

فالإنسان ظالمٌ جاهلٌ بطبعه، فيحتاج إلى العلم ليُزيل به الجهل، ويحتاج إلى العدل ليُزيل به الظلم، و(كلُّ بني آدم خطّاء، وخير الخطّائين التوابون) كما أخبر الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-، وجميلٌ جدًّا أن يكون الإنسان المؤمن دائمًا على حذر، متهمًا نفسه بالوقوع في الذنوب والمعاصي، وهذا هو الحال في حقيقته، وشعوره هذا يدعوه إلى التفتيش والتنقيب ومحاسبة النفس في ساعات الليل والنهار، والنظر في صحيفة أعماله، لعلّه يجدُ ذنبًا وقع فيه فيستغفر ويتوب.

وهذا النظر في صحيفة الأعمال ممَّا أمرنا الله تعالى به، فقد قال: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفسٌ ما قدّمت لغدٍ}، فهذا النظر مطلوب من المسلم، مطلوب أن يُحاسب نفسه، وينبغي أن يكون الحساب يوميًا على الأقل، في اليوم مرة، فينظر الإنسان المسلم في صحيفة عمله خلال هذا اليوم، فيستغفر ممَّا كان فيه من جناية وذنب، ويحمد الله تعالى على ما كان فيه من توفيق لعمل صالح.

وبهذا يتبيّن للمسلم مواطن الخلل التي قد تكون حصلت له والزَّلات التي يمكن أن يكون قد وقع فيها، فالمحاسبة بابٌ عظيمٌ ينبغي للمسلم أن يدخله.

وإذا خفي على الإنسان بعض ذنوبه فإن الرسول صلى الله عليه وسلم علَّمنا توبة عامَّة في أحاديث كثيرة، علَّمنا أن نستغفر ممّا نعلم وممَّا لا نعلم، فقد علَّم أبا بكر رضي الله عنه الدعاء العظيم الذي يقوله في الصباح والمساء: (الله م إني أعوذ بك من أن أُشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم)، وعلَّمنا أيضًا من الدعوات العظيمة: (وأستغفرك لما لا أعلم)، فينبغي للإنسان المسلم أن يتوب إلى الله توبة عامَّة، بهذه الصياغة، (الله م إني أتوب إليك من كل ذنب علمته أو جهلته، في قديم أو حديث، ظاهر أو باطن)، فهذا النوع من التوبة وهذا النوع من الاستغفار يأتي على جميع الذنوب بإذن الله تعالى، وإذا علم الله تعالى من عبده الصدق في الإنابة والتوبة فإنه لن يُخيبَه، فقد قال الله في الحديث القدسي: (أنا عند ظنّ عبدي بي، فليظنُّ بي ما شاء).

ثم بعد هذا – أيها الحبيب – إذا وجد الإنسان المسلم في حاله شيئًا من الحرمان من بعض ما يتمنّاه؛ فليس من الضرورة أن يكون ذلك سخطٌ من الله تعالى عليه، إذا كان شيئًا من أمور الدنيا، فإن الله تعالى يُدبِّرُ أمر هذا العبد بما يُصلحه، وهو سبحانه وتعالى أعلم بمصالح هذا العبد وأرحم به من نفسه، وقد قال لنا في كتابه الكريم: {وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تُحبوا شيئًا وهو شرٌّ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.

فينبغي للمسلم مَن يرضى بما يُقدّره الله تعالى ويُحسن الظنَّ بربه، ويعلم بأن الله عز وجل يُقدّر له ما فيه الخير، وإن لم يبدو له وجه هذا الخير عاجلاً.

فنسأل الله تعالى أن يُقدّر لك الخير حيث كان ويتوب علينا وعليك، ويفتح علينا وعليك خيرات الدنيا والآخرة..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أعاني من تشتت الانتباه واكتئاب وقلق. هل هو بسب تلف الغدة النخامية؟
- سؤال وجواب | النفساء إذا تحققت من الطهر قبل تتمة الأربعين
- سؤال وجواب | بعد الإجهاض لم يحصل حمل لمدة سنة، كيف أزيد من فرص الحمل؟
- سؤال وجواب | هل تأخر الدورة يدل على وجود حمل؟
- سؤال وجواب | أختي تعاني من دوخة ونوم مستمر
- سؤال وجواب | مسلمة جديدة يجبرها والدها على التعامل بالربا
- سؤال وجواب | مصاب بدوار متكرر وعجز الأطباء عن تشخيص المرض
- سؤال وجواب | ما هي أعراض مرض القصور الوريدي المزمن؟
- سؤال وجواب | العبرة ليست في مسمى الحزب لكن بما يهدف إليه
- سؤال وجواب | حكم ذكر الإنسان معصيته وتوبته منها ليتعظ به غيره
- سؤال وجواب | خطيبي يعاني من صعوبة البلع عند القلق والخجل، هل مشكلته نفسية؟
- سؤال وجواب | أهمية وفضل تعلم اللغة العربية
- سؤال وجواب | طفلتي كثيرة الصراح ولا تنام إلا قليلاً
- سؤال وجواب | ما حكم تشجير مصلى العيد ونحوه؟
- سؤال وجواب | هل قبولي الزواج من رجل أحبته قريبتي فيه خيانة لها أو أي قبح أخلاقي؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/06