السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا بنت من فلسطين، بعد أسبوعين من الآن سأقدم امتحانات الثانوية العامة التجريبية، أنا من النوع المهمل في الدراسة، وليس لعدم حب العلم، لأنني من أكثر المقلبين على القراءة، حتى أحياناً أقول أن عندي شغفا بالقراءة، ووالداي يقولان أنني أعتبر مثقفة بالنسبة إلى جيلي، وواعية بالنسبة للبنات من سني، لكنني عندي ضعف تجاه الالتزام بكل شيء، بالإضافة إلى سوء تنظيم الوقت بشكل رهيب.

كما أنني أكاد أكون مدمنة على النوم، أحياناً أكون بحاجة إلى أن أنهض مبكرة لأراجع امتحاني مثلا، ولا أنهض إلا حين يقوم أبي بإيقاظي، حتى صوت المنبه لا أعيره اهتماما؛ فأطفئه وأعاود النوم، إن عندي نوعاً من اللامبالاة القاتلة، وأيضاً على حد قول والدي: من ضعف الإرادة والتصميم والعزم على الهدف.

أطمح إلى التفوق وأعرف أني أمتلك المؤهلات العقلية، لم يعد أمامي سوى شهرين على الثانوية العامة، أرجو مساعدتي، كيف أستطيع الاستفادة من وقتي والوصول إلى ما أطمح إليه؟ أرجو أن تساعدوني قبل فوات الأوان، كيف أكون قوية ومصممة وأتحدى ما أنا مقبلة عليه؛ فأسعد نفسي وأهلي بنجاحي؟ عندي مشكلة أخرى: أريد أن أكون ذات إرادة لأواظب على الصلاة تجاه ربي، وهذا أول ما أطمح إليه، أريد أن أكون ذات إرادة تمنعني من ترك الصلاة حتى في أصعب الأوقات، وأريد تعميق ديني، لكن أموراً غريبة تسيطر علي أحياناً، يقولون إنها تفوق قدرة العقل البشري الذي خلقه الله تعالى.

أريد أن أكون إنسانة بسيطة مؤمنة بالله ، دون أي تعقيد بالأفكار والتشعب بأمور الكون التي تفوق قدرة العقول البشرية، فالتعمق يقود إلى التعب في التفكير، كما أنني صغيرة وأحس بأنني أتعب نفسي بالتفكير وتحليل الأمور والإصرار على إيجاد سبب لكل شيء، أرجو فهمي ومساعدتي.

ولكم جزيل الشكر...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إنّه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك سؤال وجواب، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يُسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يفتح عليك فتوح العارفين، وأن يجعلك من الفائزات المتفوقات.

بخصوص ما ورد برسالتك، فالذي فهمته من رسالتك أنك في حاجة إلى إعادة تأهيل من جديد؛ لأن طلباتك تدل فعلاً على طموحٍ كبير ورغبة في التميز، وهذا في حد ذاته من أهم عوامل النجاح، إلا أنه لكي تتم الاستفادة من ذلك وتوظيف هذه الإرادة بطريقة جدية وفعالة لابد لك من اكتساب عدة مهارات نفسية تؤهلك لذلك، ولتحقيق ذلك لابد لك من الإطلاع على بعض الكتب التي تُساعدك في تحقيق ذلك كله، وسأذكرها لعل وعسى أن تجدي لديك الوقت لقراءتها والاستفادة منها، لأنها حقاً ستحدث في حياتك نقلة نوعية غير عادية: 1- كتاب/ فن إدارة الوقت المؤلف / عبد الله مبارك البوصي.

2- كتاب/كيف تنظم شؤونك المؤلف/ محمد أحمد عبد الجواد.

3-كتاب/ فن إدارة الحياة المؤلف/ د.

عبد القادر الشيخلي.

4-كتاب/ سر النجاح المؤلف / عبد المنعم سلامات.

5- كتاب/ دع التسويف ترجمة / محمد طه علي 6- كتاب/ كيف تذاكر إصدار مكتبة جرير هذه الكتب كفيلة -إن شاء الله - بأن تجعل منك عملاقة من العمالقة لو أحسنت استغلالها والتعامل معها وقراءتها بتأنٍ وروية، ولكنها تحتاج إلى بعض الوقت لقراءتها، ولعل ظروفك الآن لا تسمح، لذا يمكنك الاكتفاء فقط بالكتاب ( 1، 4، 6) فهي أهم الكتب، وفيها كل ما تحتاجين إليه، وأهم من ذلك كله أن يكون لديك أنت الاستعداد لتغيير نفسك؛ لأن هذه الكتب وغيرها تبقى حبراً على ورق ما لم تتوفر الإرادة الصادقة والجادة لتحويلها إلى دافع، ثم هناك سلاح الدعاء الذي يخرق الله به العادات ويقهر المألوفات والمسلمات؛ لأنه لا يرد القضاء إلا الدعاء، وإنه ينفع مما نزل ومما لا ينزل، وإن الله أمرنا بالدعاء ووعدنا بالإجابة (وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ) [الروم:6].

فكم أتمنى أن تحصلي على هذه الكتب أو بعضها لتبدئي في عملية التغيير، وأنا واثق من قدرتك على إحداث ذلك في أسرع وقت؛ لأن لديك الاستعداد والرغبة، وهذه هي أهم عوامل النجاح، ولا تنسي أن تطلبي الدعاء من والديك؛ لأن دعاء الوالد لولده لا يرد.

مع تمنياتنا لك بالتوفيق والنجاح والتفوق..