سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | مجاهدة النفس الأمارة بالسوء. والثبات على الطاعة

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | شاب يريد الزواج من فتاة بلا وثيقة رسمية.
- سؤال وجواب | قال: "يا رب إذا لم أترك الذنب فلأسقط" وفعله وصام
- سؤال وجواب | مات عن ابنين وبنت وترك عقارا ساعده ابنه في بنائها والابن الآخر بنى طابقا كاملا
- سؤال وجواب | ثقل في الصدر وآلام في الكتف وقلق وهلع. هي أعراضي نفسية أم جسدية؟
- سؤال وجواب | ما هو السبب في زيادة هرمون fsh رغم تناولي للعلاج؟
- سؤال وجواب | حكم مطالبة الجد لأحفاده بأسهم سجلها باسم ابنه المتوفى
- سؤال وجواب | أختي مصابة بحفر في وجهها من إصابتها بجدري الماء (العنقز). فما العلاج؟
- سؤال وجواب | صاحب الناسور إن تأذى بشد المحل فما حكمه وهل تصح إمامته
- سؤال وجواب | ضيق الصدر والخوف وفقدان الشهية. الأسباب والعلاج
- سؤال وجواب | دعوى صورية البيع بحاجة لبينة
- سؤال وجواب | حد المعلوم من الدين بالضرورة الذي يكفر منكره
- سؤال وجواب | توفي عن زوجة وبنت وخمسة أبناء أخ شقيق
- سؤال وجواب | أصبحت عصبيا جدا وأصبت بصداع وغثيان وضربات قلبي تزيد. أفيدوني
- سؤال وجواب | أعيش حياة صعبة بسبب الخيالات والخوف من الموت!
- سؤال وجواب | الخوف والقلق في المواقف الاجتماعية يُعيقني عن الزواج!
آخر تحديث منذ 1 ساعة
14 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: كنت فيما مضى شاب طائش لا همّ له إلا المجون والجري وراء الفتيات، وقد هداني الله لطريقه فالتزمت بديني ولله الحمد، وأصبحت مواظباً على صلاتي ولا أتركها أبداً، وأقرأ القرآن وأصلي في جوف الليل ولله الحمد.

ومشكلتي هي نفسي، حيث أشعر كأن شخصين في جسدي، أحدهما ثابت على التوبة والآخر يحاول جاهداً أن يثنيني عنها، وفي بعض المرات أفكر في أمور محظورة كوجود الله والتشكيك في بعض الأمور، وأتوجه بعدها لله وأصلي وأبكي وأدعوه أن يبعد عني هذه الشكوك.

وأحياناً تحدثني نفسي بالرجوع لعالم الفتيات وتجعلني أسترق النظرات، ولكني أعود وأصلي وأبكي وأدعو الله أن يثبتني، وأدعو الله دوماً أن يبعد عني هذه الوساوس وأن يعينني على نفسي، والأمر يزداد سوءاً كلما ازددت التزاماً، وكلما زادت نفسي حدة، فكيف أستطيع أن أسكت هذه النفس الأمارة بالسوء وأن أتبع درب الرحمن بصفة كاملة؟ وشكراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك سؤال وجواب، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا تواصلك معنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله تبارك وتعالى أن يثبتك على الحق وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يقيك شر نفسك، وأن يجعلك من الصالحين ومن المتقين.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فإن الذي تشكو منه - نفسك التي تحثك على العودة إلى المعاصي والغفلة وما كنت عليه - إنما هو أمر طبيعي جدّاً، حيث يعز على الشيطان أن تترك ما كنت فيه من البعد عن الله تبارك وتعالى وأن تصبح عبداً صالحاً، ولذلك يستخدم كل الوسائل للضغط عليك، ونفسك التي بين جنبيك هي عدوك الأول؛ لأن النفس كما قال الله تبارك وتعالى على لسان امرأة العزيز: ((وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي))[يوسف:53]، والنفس البشرية لو أن الإنسان أطاعها لأوردته الموارد وأنزلته المهالك لأنها لا تريد أن تستقيم لله على طاعة ولا أن تُحيي لرسول الله صلى الله عليه وسلم سنة، ولذلك ستظل فترة في هذا الصراع ما بين الخير والشر؛ لأن في قلبك الآن داعٍ يدعوك إلى الخير ويذكرك بالله تعالى ويحرص على استقامتك، وهناك داع النار - الشيطان والنفس والهوى - التي تدعوك إلى فعل ما يغضب الله تعالى.

فهذا أمر طبيعي، ولكن مع استقامتك واستمرارك في طاعة الله تعالى وحرصك على مرضاة الله عز وجل وحرصك على أن تلجأ إلى الله في كل صغيرة وكبيرة سوف تقل هذه النزعة وتنطفئ هذه النار مع الأيام بإذن الله تعالى، وكلما ازددت طاعة وقرباً من الله وأُنساً به واستقامة على منهج الله كلما ازداد ضغط الشيطان عليك؛ لأنه ما زال لديه أمل أن يردك مرة أخرى إلى ما كنت عليه من المعاصي.

فاثبت وحاول بكل ما استطعت من قوة، وأكثر من الطاعة والعبادة، وأضف إلى جانب الطاعة والعبادة طاعة أخرى وهي العلم الشرعي الذي يدلك دلالة قوية على الله تبارك وتعالى، ولا تلق بالاً بما يلقيه الشيطان في نفسك من الشكوك خاصة فيما يتعلق بذات الله تبارك وتعالى أو بوجوده أو في بعض الأمور الإيمانية؛ لأن هذا أيضاً من علامات صدق الإيمان (يأت الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا، من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل: آمنت بالله ).

فإذا جاءتك هذه النزغة فابصق عن يسارك واستعذ بالله عز وجل وأكثر دائماً من الاستعاذة بالله ، واعلم أنك ستظل مستهدفا لفترة؛ لأنك أصبحت عدوا للشيطان بعد أن كنت جندياً من جنوده وتلميذاً من تلاميذه، ولذلك فإنه يحرص على ردك إلى حظيرته مرة أخرى، فكلما ازددت طاعة ازداد عليك ضغطاً، ولكني أبشرك أن الله معك وأن الله لن يتخلى عنك، وأن الله لن يدعك للشيطان أبداً؛ لأن الله تبارك وتعالى قال: ((اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ))[البقرة:257].

واعلم أن الله معك فالجأ إليه وأكثر من التضرع له والدعاء والابتهال والبكاء بين يديه؛ لأنك الآن في نعمة عظيمة، فأنت قد فررت من الشيطان وكيده، والشيطان يعز عليه أن تكون من أهل الجنة، فاجتهد واثبت، وإياك والعودة إلى الوراء مرة أخرى لأن الشيطان يريد منك ولو شيئاً بسيطاً، ولذلك اجتهد كلما سولت نفسك لفعل المعصية أن تقابلها بطاعة، فافعل عكس مرادها، واعلم أنها فترة بسيطة وسوف تنتهي هذه الحرب بإذن الله تعالى؛ لأن الله تبارك وتعالى يقول: ((وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا))[الإسراء:81]، ويقول: ((فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ))[الرعد:17].

فلا تركن إلى نفسك أبداً، وكلما دعتك إلى نظرة فاعلم أن هذه النظرة بداية العودة إلى المعصية، فأغلق عينيك عن الحرام واستعن بالله عز وجل وأكثر من الاستعانة به، واصرف بصرك لأن معظم النار من مستصغر الشرر، والمعاصي الكبرى تبدأ بمعاصي صغرى، وجريمة الزنا التي هي من أعظم الجرائم بدايتها نظرة، والنظرة صغيرة ولكنها صغيرة تؤدي إلى قعر جهنم، فلا تعط أبداً للشيطان فرصة أن ينال منك، فأكثر من قيام الليل، وأكثر من صيام التطوع إن استطعت، وأكثر من قراءة القرآن، وأكثر من الاستغفار، وأكثر من قول (لا حول ولا قوة إلا بالله ، حسبي الله ونعم الوكيل)، وحافظ على أذكار الصباح والمساء.

كما أوصيك بأن تجتهد وأن تواظب على قول (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) مائة مرة صباحاً ومائة مرة مساءً؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن من فوائد هذه الكلمة أنها تكون حرزاً من الشيطان يومك ذلك حتى تمسي، فالغلبة لك والنصر لك، والله معك يؤيدك ويسددك ويوفقك، فأنت لست في الميدان وحدك وأنت لست في المعركة وحدك، واعلم أن الله لن يتخلى عنك ما دمت تلجأ إليه وتطلب منه العفو والنصر والتأييد، وما دمت حريصاً على طاعته؛ لأن الله قال: ((وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ))[الروم:47]، وقال أيضاً: ((كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ))[يونس:103]، فأبشر واصبر واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسراً، واعلم أن كل آتٍ قريب والبعيد ما ليس بآتٍ، وعمَّا قريب ستنتصر وستستريح بإذن الله تعالى من تلك الهموم وتصبح عبداً ربانيّاً.

ولن يتوقف عنك كيد الشيطان ولكنك ستصبح قوياً تستعصي على الشيطان، ولن تستطيع نفسك أن تسول لك بما تفعله معك الآن لأنك في مرحلة امتحان واختبار، فاثبت ثبتك الله ، ووفقك الله ، ودعواتي لك من أعماق قلبي أن يثبتك الله وأن يوفقك وأن يمدك بمدد من عنده وأن يجعل لك من لدنه وليّاً ونصيراً، وأن يجعل لك على الخير أعواناً.

كما أوصيك بصحبة الصالحين وحضور مجالس العلم والإكثار من قراءة القرآن والاستغفار، والصلاة على النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، واعلم أن الذكر حصن حصين من كيد الشيطان الرجيم، فأكثر من ذكر الله ، واعلم أنك إن ذكرته ذكرك، والله تبارك وتعالى يتولى الصالحين، مع تمنياتي لك بالتوفيق.

والله الموفق..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | الخوف والقلق في المواقف الاجتماعية يُعيقني عن الزواج!
- سؤال وجواب | أسباب الثعلبة وأعراضها وطريقة علاجها
- سؤال وجواب | كيف يفعل الأولاد إذا جاءهم من يدعي حقا على أبيهم بعد موته
- سؤال وجواب | أعاني من ضيق تنفس وتنميل في اليد وأعراض أخرى، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | الاشتهار والاستفاضة دليلان قويان على المِلك
- سؤال وجواب | من توفي عن أم وابنين
- سؤال وجواب | الادعاء بالمسامحة في النصيب من الميراث
- سؤال وجواب | أشعر بالجوع الشديد بعد الأكل بثلاث ساعات!
- سؤال وجواب | نكاح المتعة كان مشروعاً في ابتداء الإسلام ثم نسخ
- سؤال وجواب | شرح مسائل: الأكدرية، و المشتركة، والمالكية
- سؤال وجواب | خبر عن الإمام أبي حنيفة وتفنيده
- سؤال وجواب | بسبب وفاة عدد من زملائي أصبت بالخوف من ركوب السيارات!
- سؤال وجواب | إذا اشترك اثنان أحدهما بعمله والآخر بماله وعمله فهل يصح؟
- سؤال وجواب | تبين الزوجة بينونة كبرى إذ طلقت ثلاث طلقات
- سؤال وجواب | مات عن زوجة وبنتين وخمس شقيقات
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/04