السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي مشكلة مع والدي، وهي أنه لا يصلي، ويشرب الخمر، ولا يطيق سماع القرآن الكريم! وحين نتحدث عن أمور الدين يتركنا ويخرج، حتى إنه وفي صباح يوم جمعة قمت بتشغيل جهاز التلفاز لسماع القرآن الكريم، إلا أنه قام بإطفائه بغضب، وقال: "عندما يموت لكم أحد اسمعوا القرآن".

أنا متأكد إن والدي مسحور؛ لكونه تزوج من عدة نساء، وفي ذمته 4 نساء الآن، فهو كثير الشك فينا؛ حتى إنه لا يشرب ولا يأكل في منزلنا، وحجته أننا وضعنا له السحر والسم في الطعام والشراب، ونريد قتله للتخلص منه.

وبعد قراءتي عن موضوع السحر، فإن كل علامات المسحور موجودة في والدي، إلا أننا لا نستطيع علاجه لا بالرقية الشرعية، ولا بالقرآن، ولا بأي شكل من الأشكال، لكونها تحتاج إلى قيامه بعملها بنفسه، فأرجوكم أعينوني في إيجاد الطريقة لعلاجه.

علماً أننا لا نستطيع -ولا بأي شكل من الأشكال- التكلم معه بهذا الموضوع.

وشكراً جزيلاً لكم، ووفقكم الله في خدمة ومساعدة المسلمين.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الابن السائل/ عبد الله حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، أسأل الله أن يعيننا وإياك لما فيه الخير والرضا، الله م آمين.

قرأت رسالتك التي تتعلق بوالدك، وما ظهر عليه من علامات قُلت أنها من السحر، وأرى اتخاذ الآتي مع والدك: 1- أرجو أن تتصل بطبيب نفساني، وتستشيره في حالة والدك، وتطلب منه أن يعينك على ما تفعله، فهو أكثر خبرة في التشخيص منك.

2- فإن لم تجد هذه الخطوة، فهناك من الشيوخ الذين لهم علم في الرقية بالقرآن والسنة، أمثال الشيخ وحيد عبد السلام بالي بالسعودية، فإن وجدت رجلاً صالحاً يطبق السنة وله خبرة بالعلاج بالقرآن، فلك أيضاً أن تستشيره في أمر والدك، ولكن احذر –ابني- وتجنب الدجالين والسحرة الذين يأكلون أموال الناس بالباطل بدعوى العلاج، وهم أبعد ما يكونون عن ذلك.

وأرى قبل هذا أن تبحث عن أقرب الناس لأبيك من أصدقائه أو أقاربه، من الذين لهم علاقة خاصة به، ويثق فيهم ويسمع كلامهم، واتصل به واعرض مشكلة والدك عليه، وما تنتابه من حالات، لكي يقنع والدك في كيفية العلاج.

بجانب هذا، عليك بكثرة الدعاء له، لا سيما عند السحر، فلعل الله أن يستجيب لك، ولا تيأس من علاجه، فكرر الاتصال بأبيك ومصارحته في حالته، واختر الوقت المناسب للحديث معه عن حالته، وأنها غير طبيعية، وأن لكل داء دواء، فلعل الله أن يهديه للحق.

الله م آمين.

وبالله التوفيق.
.