سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | حكم إطلاق لفظ ( مسؤول ) على الله عز وجل

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أعاني من ثقل يبدأ من الرقبة ويمتد إلى عضلات الصدر والبطن، ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | عدم التئام جرح الناسور من الداخل
- سؤال وجواب | تعاني صديقتي من مشاكل نفسية، فكيف يمكنني مساعدتها؟
- سؤال وجواب | بذل مال حقيقي مقابل ترقية اللعبة أو شراء بعض الميزات
- سؤال وجواب | مع أني أنظف جيداً لكن يبقى شيء من الأذى!
- سؤال وجواب | تعرفت على شاب ولكن لا أدري هل سيتزوجني أم لا، ما النصيحة؟
- سؤال وجواب | تعلقي بزميلي تحول إلى غيرة تأكل قلبي من نجاحه وتقدمه، فما العمل؟
- سؤال وجواب | علموني كيف أجيد علاقاتي وأستفيد من الوقت والحياة؟
- سؤال وجواب | أعاني من آلام في الصدر وخائف من أكون مصابا بسرطان الرئة.
- سؤال وجواب | هل تنوع وتعدد استخدام الكريمات للشعر يؤدي لتساقطه؟
- سؤال وجواب | ضوابط تأجير الحاسب الآلي لاستخدامه في الألعاب الكمبيوترية
- سؤال وجواب | كيف أقوي شخصية ابني وأمنع تعدي الأطفال الآخرين عليهم؟
- سؤال وجواب | لنجعل من أماكن الترفيه محاضن للدعوة
- سؤال وجواب | الطرق الصحيحة لرفع مستوى الطفل في الإملاء والكتابة
- سؤال وجواب | الطلاق الرجعي والارتجاع بعده لا يلغيان الطلاق المعلق
آخر تحديث منذ 4 يوم
- مشاهدة

لاحظت في كلام بعض الدعاة عند التحدث عن مسألة الرزق مثلا، أنهم يقولون: الله هو "المسؤول" عن الرزق ، والواضح من كلامهم أن القصد هو أن الله تكفل بالرزق فلا ينبغي أن نحمل هذا الهم ، وليس القصد أن الله يُسأَل ، وسؤالي هو: هل يصح أن ننسب هذا اللفظ إلى الله عز وجل ، بغض النظر عن نية قائله ، وهو سبحانه وتعالى يقول: ( لاً يُسْأًلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُون ) ؟.

الحمد لله.

المقرر عند أهل العلم - رحمهم الله تعالى - أن أسماء الله تعالى وصفاته توقيفية ، أي لا يثبت منها شيء إلا بالدليل الصحيح من الكتاب والسنة.

واسم "المسؤول" لم يثبت دليل يدل على أنه من أسماء الله تعالى ، فلا يجوز أن يسمى الله تعالى بهذا الاسم ، ولكن هل يجوز إطلاقه من باب الإخبار ؟ هذا فيه تفصيل: أولا : إن كان المقصود به أنه يخبر به عن الله تعالى أنه المسؤول بمعنى أن الخلق يسألونه من فضله ورحمته ورزقه ، ويلجؤون إليه في قضاء مصالحهم وتفريج كروبهم ، فهذا معنى صحيح ، وقد أخبر تعالى بما يدل عليه في كتابه العزيز في مثل قوله تعالى : ( يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْن )الرحمن/ 29.

قال ابن كثير في تفسيره (7 / 494) : " وقوله : ( يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ) وَهَذَا إِخْبَارٌ عَنْ غِنَاهُ عَمَّا سِوَاهُ ، وَافْتِقَارِ الْخَلَائِقِ إِلَيْهِ فِي جَمِيعِ الْآنَاتِ، وَأَنَّهُمْ يَسْأَلُونَهُ بِلِسَانِ حَالِهِمْ وَقَالِهِمْ، وَأَنَّهُ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شأن" انتهى.

وقال القرطبي في تفسيره (17 / 166): " قوله تعالى: (يسأله من في السماوات والأرض) قيل: المعنى : يسأله من في السموات الرحمة، ومن في الأرض الرزق.

وقال ابن عباس وأبو صالح: أهل السموات يسألونه المغفرة ولا يسألونه الرزق، وأهل الأرض يسألونهما جميعا.

وقال ابن جريج: وتسأل الملائكة الرزق لأهل الأرض، فكانت المسألتان جميعا من أهل السماء وأهل الأرض لأهل الأرض" انتهى.

وقد دأب أهل العلم على استعمال هذا اللفظ في مثل هذه السياقات.

قال ابن كثير في " البداية والنهاية" (14 / 234): " فالله هو المسؤول أَنْ يُحْسِنَ الْعَاقِبَةَ" انتهى.

وقال الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها" (6 / 276): " والله هو المسؤول أن يحفظ علينا إيماننا، ويطهر قلوبنا من الحسد والغل والكبر، إنه خير مسؤول" انتهى.

ثانيا: أن يكون المقصود أن الله سبحانه وتعالى هو صاحب السلطة والتدبير للأمور ، فهنا أيضا يصح الإخبار به عنه سبحانه ، في لغة من يستعملونه في مثل هذا المعنى ، ولا يوهم عندهم نقصا ، ولا معنى فاسدا.

فإنه سبحانه من يدبر الأمر ، قال تعالى : ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِه ) يونس/ 3 ، وقال تعالى : ( اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ.

لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) الزمر/ 62، 63 ، قال البغوي في تفسيره (7 / 130): " ( الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل) أي: الأشياء كلها موكولة إليه ، فهو القائم بحفظها.

( له مقاليد السموات والأرض ) مفاتيح خزائن السموات والأرض" انتهى.

وقال ابن كثير عند تفسيره لهذه الآية : " يُخْبِرُ تَعَالَى أَنَّهُ خَالِقُ الْأَشْيَاءِ كُلِّهَا، وَرَبُّهَا وَمَلِيكُهَا وَالْمُتَصَرِّفُ فِيهَا، وَكُلٌّ تَحْتَ تَدْبِيرِهِ وَقَهْرِهِ وكلاءته" انتهى من "تفسير ابن كثير" (7 / 111).

فإن أوهم في عرف الناس : أنه مسؤول ، كالمسؤولين في الدنيا ، وأن هناك ، ولو من حيث الصورة ، والبروتوكول الشكلي ، من "يسألهم" : يعني : يحاسبهم ، ويقتضيهم الحقوق والواجبات ، ويحاسبهم على التقصير ، سواء كان السائل والمحاسب : هو "المسؤول" الأعلى منه رتبة ، أو كان هو الشعب ، في زعمهم وقولهم.

نقول : متى أوهم الاستعمال في حق الله جل جلاله ، شيئا من هذه المعاني الفاسدة ، أو غيرها من وجوه النقص ، والجرأة على مقام رب العالمين : لم يحل استعماله في حق الله جل جلاله ، ولا الإخبار به عنه ، ويجب الاقتصار على ما ورد ، وصح معناه من غير شك ، ولا تطرق وهم أو ظن.

وبهذا يتبين أنه متى كان المقصود باستعمال لفظ "المسؤول" : أن الله تعالى يُسْأل عن شيء من أفعاله أو أقداره ، أو ما يحكم به على خلقه على سبيل المؤاخذة أو المحاسبة : فهذا معنى باطل ، بلا شك ، ولا يجوز استعمال ذلك اللفظ في حقه سبحانه ، على هذا الوجه الباطل ؛ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا جل شأنه ، قال تعالى : ( لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ)الأنبياء/ 23.

قال ابن كثير في تفسيره (5 / 337) : " وَقَوْلُهُ: ( لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ) أَيْ: هُوَ الْحَاكِمُ الَّذِي لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ، وَلَا يَعْتَرِضُ عَلَيْهِ أَحَدٌ، لِعَظَمَتِهِ وَجَلَالِهِ وَكِبْرِيَائِهِ، وَعُلُوِّهِ وَحِكْمَتِهِ وَعَدْلِهِ وَلُطْفِهِ ، ( وَهُمْ يُسْأَلُونَ ) أَيْ: وَهُوَ سَائِلٌ خَلْقَهُ عَمَّا يَعْمَلُونَ، كَقَوْلِهِ: (فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) ، وَهَذَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ( وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ) " انتهى.

وقال السمعاني في تفسيره (3 / 374): " قوله تعالى: ( لا يسأل عما يفعل وهم يُسْألون ) يعني: لا يسأل عما يحكم على خلقه ، والخلق يسألون عن أفعالهم وأعمالهم ، وقيل: لا يسأل عما يفعل؛ لأنه كله حكمة وصواب، وهم يسألون عما يفعلون ، لجواز الخطأ عليهم، وقيل: معنى لا يسأل عما يفعل: لا يقال له: لم؟ ، ولماذا؟ بخلاف الخلق" انتهى.

وقال الطحاوي في "متن الطحاوية بتعليق الألباني" (1 / 50): " قال الله تَعَالَى فِي كِتَابِهِ: (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) [الْأَنْبِيَاءِ: 23].

فَمَنْ سَأَلَ لِمَ فَعَلَ؟ فَقَدْ رَدَّ حُكْمَ الْكِتَابِ ، وَمَنْ رَدَّ حُكْمَ الكتاب كان من الكافرين" انتهى.

والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | هل تنوع وتعدد استخدام الكريمات للشعر يؤدي لتساقطه؟
- سؤال وجواب | ضوابط تأجير الحاسب الآلي لاستخدامه في الألعاب الكمبيوترية
- سؤال وجواب | كيف أقوي شخصية ابني وأمنع تعدي الأطفال الآخرين عليهم؟
- سؤال وجواب | لنجعل من أماكن الترفيه محاضن للدعوة
- سؤال وجواب | الطرق الصحيحة لرفع مستوى الطفل في الإملاء والكتابة
- سؤال وجواب | الطلاق الرجعي والارتجاع بعده لا يلغيان الطلاق المعلق
- سؤال وجواب | الطريقة الصحيحة المتبعة في تربية طفل عمره 7 سنوات
- سؤال وجواب | أعاني من كثرة التبول مع الحرقان. فكيف أزيل هذا الاحتقان؟
- سؤال وجواب | في دوامة من المشاكل بين أهلها وزوجها، فكيف تتصرف؟
- سؤال وجواب | هل يشرع لعب المصارعة الإلكترونية مع تجنب الموسيقى والصور العارية
- سؤال وجواب | ضعف الرغبة والطاقة الجنسية لعدة أيام بعد ممارسة العادة السرية
- سؤال وجواب | الفرق بين تمارين الاسترخاء والتأمل وتمارين اليوجا
- سؤال وجواب | كراهة الرجل قيام زوجته بمشاهدة مقاطع ترفيهية
- سؤال وجواب | كيف أخفف من غضبي من إخلاف الناس وعودهم لي؟
- سؤال وجواب | هل يوصف الله بأنه ناطق ؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل