سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | حكم قول القائل : " الله يعرف حدود قدرته " .
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم التعامل مع من يظهر عليه الثراء الفاحش فجأة- سؤال وجواب | يتعاطى راتبا من دار العجزة مع كونه يعمل فما حكمه؟
- سؤال وجواب | أشعر بآلام في جذور الشعر في الثدي والمعدة، فما السبب؟
- سؤال وجواب | الانتفاع بالمتاع المهدى ممن يتجر في المخدرات
- سؤال وجواب | تعريف عام بكتاب " سنن النسائي الصغرى " وما فيه من ضعيف
- سؤال وجواب | تنتابني أفكار أن دعوتي لن تستجاب.فكيف أتخلص من ذلك؟
- سؤال وجواب | بعد الهدوء والسكينة تحول بيتنا إلى جحيم لا يطاق. ما الحل؟
- سؤال وجواب | طفلي لا يكون جملا كاملة . فهل يحتاج لدكتور تخاطب؟ وهل أدخله روضة؟
- سؤال وجواب | الانتفاع بعوائد الأسهم
- سؤال وجواب | أريد نصيحتكم حول التوبة من الذنوب وترك الهوى وعلاج عمى القلب.
- سؤال وجواب | القتل عمدا وظلما يتعلق به ثلاثة حقوق
- سؤال وجواب | هل يجوز الانتفاع بمال يتم تحويله من حساب ربوي؟
- سؤال وجواب | كيف أقنع والديّ بخطأ احتقار الفتيات وتفضيل الذكور؟
- سؤال وجواب | علق طلاق امرأته على ذهابها لجهة معينة
- سؤال وجواب | يجب التقيد بشروط الجهة المانحة للراتب التقاعدي
أنا مريض بالوسواس القهري , وكانت تأتيني وساوس كثيرة في الدين ، والحمد لله كنت أعرض عنها ، ولا أتكلم بها ، وأريد تفسير مسألة لم تغادر بالي ، لأنني قلتها عندما كنت أتحدث مع شخص، ولم أقدر أن أقولها الآن ؛ لأنني أحس بأن فيها شيئا ، وهي : الله يعرف حدود قدرته .
.
الحمد لله.
أولا : إن الله سبحانه وتعالى بكل شيء عليم ، وعلى كل شيء قدير ، لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ، له سبحانه مطلق القدرة ، وكمال الإرادة ، (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) البقرة / 117.
قال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) البقرة/ 20 ، وقال عز وجل : ( أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) البقرة/ 106.
قال القرطبي رحمه الله : " فالله عز وجل قَادِرٌ مُقْتَدِرٌ قَدِيرٌ عَلَى كُلِّ مُمْكِنٍ يَقْبَلُ الْوُجُودَ وَالْعَدَمَ ".
انتهى من "تفسير القرطبي" (1/ 224).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " قَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَالنَّاسُ فِي هَذَا عَلَى ثَلَاثَةِ أَقْوَالٍ : " طَائِفَةٌ " تَقُولُ هَذَا عَامٌّ يَدْخُلُ فِيهِ الْمُمْتَنِعُ لِذَاتِهِ ، مِنْ الْجَمْعِ بَيْنَ الضِّدَّيْنِ ، وَكَذَلِكَ يَدْخُلُ فِي الْمَقْدُورِ كَمَا قَالَ ذَلِكَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ ابْنُ حَزْمٍ.
وَ" طَائِفَةٌ " تَقُولُ: هَذَا عَامٌّ مَخْصُوصٌ يَخُصُّ مِنْهُ الْمُمْتَنِعَ لِذَاتِهِ ؛ فَإِنَّهُ وَإِنْ كَانَ شَيْئًا فَإِنَّهُ لَا يَدْخُلُ فِي الْمَقْدُورِ كَمَا ذَكَرَ ذَلِكَ ابْنُ عَطِيَّةَ وَغَيْرُهُ ، وَكِلَا الْقَوْلَيْنِ خَطَأٌ.
وَالصَّوَابُ هُوَ الْقَوْلُ الثَّالِثُ الَّذِي عَلَيْهِ عَامَّةُ النُّظَّارِ، وَهُوَ أَنَّ الْمُمْتَنِعَ لِذَاتِهِ لَيْسَ شَيْئًا أَلْبَتَّةَ ، فَلَمْ يَدْخُلْ فِي قَوْلِهِ: (وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) " انتهى ملخصا من "مجموع الفتاوى" (8/ 8-9).
وليس لقدرة الله تعالى حد تقف عنده ، فله سبحانه القدرة المطلقة ، قال الراغب الأصفهاني رحمه الله : " محال أن يوصف غير الله بالقدرة المطلقة معنى وإن أطلق عليه لفظا، بل حقّه أن يقال: قَادِرٌ على كذا، ومتى قيل: هو قادر، فعلى سبيل معنى التّقييد، ولهذا لا أحد غير الله يوصف بالقدرة من وجه ، إلّا ويصحّ أن يوصف بالعجز من وجه، والله تعالى هو الذي ينتفي عنه العجز من كلّ وجه.
والقَدِيرُ: هو الفاعل لما يشاء على قَدْرِ ما تقتضي الحكمة ، لا زائدا عليه ولا ناقصا عنه، ولذلك لا يصحّ أن يوصف به إلا الله تعالى، قال: (إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) " انتهى من "المفردات" (ص 657-658).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " إثبات القدرة المطلقة لله ، تتضمن أنه خالق كل شيء بقدرته ".
انتهى من "شرح العقيدة الأصفهانية" (ص 14).
ثانيا : أسماء الله تعالى وصفاته توقيفية ، لا مجال فيها لرأي ولا اجتهاد ، وقد وصف الله نفسه بالعلم ، فنصفه بالعلم ، ولا حرج أن نخبر عنه بالدراية ، أو بالمعرفة كما في السؤال ، لكن لا يوصف الله تعالى بأنه : داري ، أو عارف ؛ فإن باب الإخبار أوسع ، والأمر فيه أسهل من باب الوصف والتسمية.
وقد روى أحمد (
21438)
عَنْ أَبِي ذَرٍّ : " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى شَاتَيْنِ تَنْتَطِحَانِ، فَقَالَ: (يَا أَبَا ذَرٍّ هَلْ تَدْرِي فِيمَ تَنْتَطِحَانِ؟ ) ، قَالَ: لَا ، قَالَ: "( لَكِنَّ اللهَ يَدْرِي، وَسَيَقْضِي بَيْنَهُمَا ) ، وحسنه محققو المسند.وروى ابن أبي شيبة (
19356)
عَنْ مُدْرِكِ بْنِ عَوْفٍ الْأَحْمَسِيِّ ، قَالَ: " كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ إِذْ جَاءَهُ رَسُولُ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ فَسَأَلَهُ عُمَرُ عَنِ النَّاسِ فَقَالَ: أُصِيبَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ آخَرُونَ لَا أَعْرِفُهُمْ فَقَالَ عُمَرُ: لَكِنَّ اللَّهَ يَعْرِفُهُمْ ".وصححه الألباني في "الصحيحة" (6/ 788).
قال الشيخ صالح آل الشيخ : " ودراية الله جل وعلا بـ ( فيم ينتطح الكبشان أو العنزان ) يعني : علمه سبحانه وتعالى بذلك.
ومعلوم أن باب الإخبار أوسع من باب الوصف ، فإن لفظ أو صفة ( الدراية ) لا يوصف الله جل وعلا بها، لكن يطلق على الله جل وعلا من جهة الإخبار أنه سبحانه وتعالى يدري بهذا الشيء ، لأنها من فروع العلم.
فهناك صفات لها جنس ، فالعلم جنس تحته صفات ، فجنس ما هو ثابت ، يجوز إطلاقه على الله جل وعلا من جهة الخبر ".
انتهى من "كتب صالح آل الشيخ" (36 /7) .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من الارتجاع المريئي والتهاب الحلق، فما العلاج المناسب؟- سؤال وجواب | ألم في أسفل البطن والظهر واستفراغ وتغير لون البول، ما السبب؟
- سؤال وجواب | حكم المال المكتسب من بضاعة محرمة وما بقي منها
- سؤال وجواب | لدي آلام مع الدورة شديدة وكسل وخمول عام وتساقط للشعر
- سؤال وجواب | طفلتي الوسطى تعاني من التبول اللاإرادي ومص الأصبع، ما الحل؟
- سؤال وجواب | حرمة مال المسلم كحرمة دمه وعرضه
- سؤال وجواب | ما سبب آلام الكلية اليسرى رغم سلامة التحاليل؟
- سؤال وجواب | ابنتي دائمة البكاء عندما لا أكون بجوارها. أرشدوني
- سؤال وجواب | حكم المال المكتسب من بيع محرم
- سؤال وجواب | ولدي يعاني من التهاب الحلق والأذن والأدوية غير مجدية، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | يرغب بالزواج ووالداه يرفضان الفكرة حاليا
- سؤال وجواب | أمي تعاني من قرحة المعدة. ما العلاج لحالتها؟
- سؤال وجواب | حكم الانتفاع بالمال المسروق الذي لا يعرف صاحبه
- سؤال وجواب | يريد الدخول في الإسلام ، لكنه لا يستطيع أن يتمنع عن القهوة في الصيام !
- سؤال وجواب | أرى رؤيا غريبة ولا أتمكن من تفسيرها
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا