سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | هل القول بأن الملائكة لا تأكل ولا تشرب تشبيه لهم بالله عز وجل ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أضعت عملي وكثرت الديون والمعاصي، دلوني على المخرج؟
- سؤال وجواب | الإحساس بحاجة للتبول في كل وقت، على ماذا يدل؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الظهر وفقدان للشهية . ما تشخيصكم؟ وما العلاج؟
- سؤال وجواب | معدتي تؤلمني عند شرب القهوة أو الأكل الحار. أفيدوني
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من القلق من فشل الحياة الزوجية؟
- سؤال وجواب | ابني في عمر السابعة ولا يلعب إلا مع البنات، فهل هذا سلوك خاطئ؟
- سؤال وجواب | شاب صاحب علاقات سابقة ويحبني، هل أقبله زوجاً؟
- سؤال وجواب | حكم استعمال آلة الزير والزَّلفة
- سؤال وجواب | رتبة حديث "لا تظهر الشماتة لأخيك."
- سؤال وجواب | أشعر أن الله غاضب علي وأنه لم يعد يساندني.
- سؤال وجواب | بيع النقاط التي يكتسبها اللاعب في الألعاب
- سؤال وجواب | فقدت لذة الإيمان والطاعة فكيف أستردها؟
- سؤال وجواب | حكم لعب النساء رفع الأثقال
- سؤال وجواب | عدم التركيز المفرط أثر على عبادتي ودراستي، فما الحل؟
- سؤال وجواب | حكم التربح عن طريق الألعاب الإلكترونية
آخر تحديث منذ 4 يوم
- مشاهدة

بعض الناس يقول إن القول بأن الملائكة لا تأكل ولا تشرب هو تشبيه لهم بالله عز وجل ، هل هذا صحيح ؟ أرجو توضيح ذلك.

جزاكم الله خيرا .
.

الحمد لله.

أولا : أشار القرآن الكريم إلى أن الملائكة من شأنها ألا تأكل ولا تشرب ، وذلك في قول الله تعالى – في حكاية ضيف إبراهيم عليه السلام - : ( فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ ) هود/70.

قال ابن جرير الطبري رحمه الله : " كفّوا عن أكله لأنهم لم يكونوا ممن يأكله " انتهى من " جامع البيان " (15/387) وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله : " الملائكة لا همة لهم إلى الطعام ولا يشتهونه ولا يأكلونه " انتهى من " تفسير القرآن العظيم " (4/333) وقد نقل الفخر الرازي اتفاق العلماء على هذا المعنى السابق ، فقال رحمه الله : " اتفقوا على أن الملائكة لا يأكلون ولا يشربون ولا ينكحون ، يسبحون الليل والنهار لا يفترون.

وأما الجن والشياطين فإنهم يأكلون ويشربون " انتهى من " مفاتيح الغيب " (1/76) وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ".

وهم لا يأكلون ولا يشربون ، بل هم صُمْدٌ ، ليسوا جُوْفا كالإنسان ، وهم يتكلمون ويسمعون ويبصرون ويصعدون وينزلون - كما ثبت ذلك بالنصوص الصحيحة - وهم مع ذلك لا تماثل صفاتهم وأفعالهم صفات الإنسان وفعله ؛ فالخالق تعالى أعظم مباينة لمخلوقاته من مباينة الملائكة للآدميين ؛ فإن كليهما مخلوق ،‏ والمخلوق أقرب إلى مشابهة المخلوق من المخلوق إلى الخالق سبحانه وتعالى‏ " انتهى من " مجموع الفتاوى " (5/354) ثانيا : ليس في القول بأن الملائكة لا تأكل ولا تشرب تشبيه لها بالله عز وجل ، وذلك من أوجه عدة دقيقة تتعلق بفهم مسألة التشبيه نفسها : الوجه الأول : أن استغناء الملائكة عن الطعام والشراب ليس على وجه الغنى التام عن كل شيء ، الثابت لله جل جلاله ؛ وإنما على وجه الهيئة الخَلقية التي خلقهم الله عليها ، فاستغناء الملائكة ناقص لأنه استغناء جائز قام بخَلق الخالق سبحانه وتعالى ، وليس وصفا ذاتيا واجبا كما هو في حق الرب عز وجل.

الوجه الثاني : أن كثيرا من المخلوقات لا تحتاج إلى الطعام والشراب ، كالجمادات مثلا ، وظاهر أنه لا يقال إن في ذلك تشبيها لها بالله عز وجل ، لأن استغناء الجمادات عن الطعام والشراب استغناء نقص وليس استغناء كمال ، إذ لا شك أنها لنقصها عن المخلوقات الأعلى درجة منها - وهي النبات والحيوان والإنسان - لم تحتج إلى الطعام والشراب ، وفي هذا دليل على أن مجرد الاستغناء عن الطعام والشراب ليس دليلا على التشبه بالخالق سبحانه وتعالى.

الوجه الثالث : - وهو الوجه الأهم والأدق - أن نفي المثيل عن الله عز وجل ، الوارد في قوله تعالى : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) الشورى/11، لا يلزم منه نفي كل قدر ذهني مشترك بين الخالق والمخلوق ، وإنما يعني : 1- نفي اشتراك الخالق والمخلوق في أوصاف الربوبية الخاصة ، كالإلهية ، والأحدية ، والخالقية ، وغيرها.

2- ويعني نفي اشتراكهما في أوصاف المخلوق الخاصة ، كالموت والحدوث.

3- وتعني نفي مماثلة الخالق والمخلوق في الصفات الكاملة.

4- وتعني نفي مشابهة الخالق والمخلوق في حقيقة هذه الصفات ، وهو " الوجود الخارجي لها".

أما أن يستلزم ذلك نفي كل قدر ذهني مشترك في أصل بعض الصفات : فهذا غير صحيح ، وهذا هو الأصل الذي بنى عليه المعطلة نفي الصفات عن الله جل جلاله.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " التشبيه الممتنع إنما هو مشابهة الخالق للمخلوق في : 1- شيء من خصائص المخلوق.

2- أو أن يماثله في شيء من صفات الخالق ، فإن الرب تعالى منزه عن أن يوصف بشيء من خصائص المخلوق.

3- أو أن يكون له مماثل في شيء من صفات كماله.

4- وكذلك يمتنع أن يشاركه غيره في شيء من أموره بوجه من الوجوه ، بل يمتنع أن يشترك مخلوقان في شيء موجود في الخارج ، بل كل موجود في الخارج فإنه مختص بذاته وصفاته القائمة به ، لا يشاركه غيره فيها ألبتة ، وإذا قيل هذان يشتركان في كذا ، كان حقيقته أن هذا يشابه هذا في ذلك المعنى ، كما إذا قيل هذا الإنسان يشارك هذا في الإنسانية ، أو يشارك هذا الحيوان في الحيوانية ، فمعناه أنهما يتشابهان في ذلك المعنى ، وإلا فنفس الإنسانية التي لزيد لا يشاركه فيها غيره ، وإنما يشتركان في نوع الإنسانية المطلقة ، لا في الإنسانية القائمة به.

والإنسانيةُ المشتركةُ المطلقة هي في الأذهان ، لا تكون في الأعيان مشتركة مطلقة ، فما هو موجود في الخارج لا اشتراك فيه ، وما وقع فيه الاشتراك هو الكلي المطلق الذي لا يكون كليا مطلقا إلا في الذهن ، فإذا كان المخلوق لا يشاركه غيره فيما له من ذاته وصفاته وأفعاله ، فالخالق أولى أن لا يشاركه غيره في شيء مما هو له تعالى.

لكن المخلوق قد يماثل المخلوق ويكافئه ويساميه ، والله سبحانه وتعالى ليس له كفؤ ولا مثيل ولا سمي " انتهى من " الصفدية " (1/100-101) وبمثال يسير نقول : الله عز وجل وصف نفسه بأنه ( سميع بصير )، ووصف الإنسانَ أيضا بأنه سميع بصير في قوله سبحانه : ( إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ) الإنسان/2.

وذلك لا يستلزم تماثل صفتي السمع والبصر ما بين الخالق والمخلوق ، وإنما يعني أن ذهن الإنسان يفهم من معنى السمع قدرا يتصوره في حق الخالق والمخلوق ، وإن كان يجهل حقيقة ما يناسب الخالق من هذا السمع ، كما أنه يجهل ما يناسب كل مخلوق من السمع ، حتى يرى هذا المخلوق ، أو يوصف له.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ليس مطلق الموافقة في بعض الأسماء والصفات الموجبة نوعا من المشابهة تكون مقتضية للتماثل والتكافؤ ، بل ذلك لازم لكل موجودين ، فإنهما لا بد أن يتفقا في بعض الأسماء والصفات ويشتبها من هذا الوجه ، فمن نفى ما لا بد منه كان معطلا ، ومن جعل شيئا من صفات الله مماثلا لشيء من صفات المخلوقين كان ممثلا.

والحق هو نفي التمثيل ونفي التعطيل ، فلا بد من إثبات صفات الكمال المستلزمة نفى التعطيل ، ولا بد من إثبات اختصاصه بما له على وجه ينفي التمثيل.

ولكن طائفة من الناس يجعلون التمثيل والتشبيه واحدا ويقولون يمتنع أن يكون الشيء يشبه غيره من وجه ويخالفه من وجه ، بل عندهم كل مختلفين كالسواد والبياض فإنهما لم يشتبها من وجه ، وكل مشتبهين كالأجسام عندهم يقولون بتماثلها فإنها مماثلة عندهم من كل وجه لا اختلاف بينهما إلا في أمور عارضة لها ، وهؤلاء يقولون كل من أثبت ما يستلزم التجسيم في اصطلاحهم فهو مشبه ممثل ، وهذه طريقة كثير من أهل الكلام من المعتزلة والأشعرية ومن وافقهم كالقاضي أبي يعلى في المعتمد وغيره ، وأما جمهور الناس فيقولون إن الشيء قد يشبه غيره من وجه دون وجه ، وهذا القول هو المنقول عن السلف والأئمة كالإمام أحمد وغيره " انتهى باختصار يسير من " الصفدية " (1/101-102) والله أعلم .
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أشعر أن الله غاضب علي وأنه لم يعد يساندني.
- سؤال وجواب | بيع النقاط التي يكتسبها اللاعب في الألعاب
- سؤال وجواب | فقدت لذة الإيمان والطاعة فكيف أستردها؟
- سؤال وجواب | حكم لعب النساء رفع الأثقال
- سؤال وجواب | عدم التركيز المفرط أثر على عبادتي ودراستي، فما الحل؟
- سؤال وجواب | حكم التربح عن طريق الألعاب الإلكترونية
- سؤال وجواب | زوجتي تأخرت دورتها عن المعتاد، هل يدل ذلك على حمل؟
- سؤال وجواب | هل تضخم الغدد اللمفاوية يؤثر على الأوعية الدموية؟
- سؤال وجواب | سرقة الأموال داخل اللعبة من اللاعبين
- سؤال وجواب | عندما أنام أشعر كأن أحدًا يمسكني ولا أستطيع الكلام!
- سؤال وجواب | أعاني من وخز مؤلم جدا في الصدر عند السعال بسبب شرقة، ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | أثر القلق والتوتر على وخز الصدر
- سؤال وجواب | ظهر لدي انتفاخ في الرقبة أثناء تناولي لعلاج السل. فهل هذا الانتفاخ طبيعي أم لا؟
- سؤال وجواب | ضوابط شراء موقع للألعاب
- سؤال وجواب | ما هي أفضل الكتب في تربية الأطفال اجتماعيا وتعليميا؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل