سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | يسأل عن إعراب كلمة ( الصابئون ) وكيف نردّ على من يقول إنها خطأ نحوي في القرآن
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | تحرك الأصابع عند قراءة القرآن- سؤال وجواب | أشكو من الرعاف الشديد وطنين الأذن وتشوش في الرؤية، أرجو إفادتي
- سؤال وجواب | أخجل من إبداء رأيي أمام الطلاب في الفصل فما الحل؟
- سؤال وجواب | طلب الطلاق بسبب ضعف شخصية الزوج أمام أهله
- سؤال وجواب | إفرازات مخاطية شفافة تنزل مني باستمرار! ما سببها.وعلاجها؟
- سؤال وجواب | خرج من الدوام بغير إذن وكذب على مديره بشأن ذلك
- سؤال وجواب | هجر القرآن ينشأ عنه وحشة في القلب
- سؤال وجواب | تعلم جارتها القرآن فتخطئ فلاتردها فما حكمها؟
- سؤال وجواب | حكاية الطلاق دون قصده لا يلزم منه شيء
- سؤال وجواب | أعاني من فرق اللون في سائر جسدي، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | هل يجوز لأمين الخزنة إصدار فواتير وهمية لتغطية العجز
- سؤال وجواب | هل أترك الصلاة في المسجد وأصلي في البيت؟
- سؤال وجواب | حكم التوقيع على عقد يتضمن أن شروط الدولة هي المرجع
- سؤال وجواب | هل يتحمل المسؤولية إذا نبه سائقا فاصطدم بغيره
- سؤال وجواب | الأم. والحضانة
أريد إعراب كلمة "الصابئون" في سورة المائدة ، ولماذا جاءت بالواو ، مع أنها في آية أخرى جاءت بالياء ، وتشابه الكلام في الآيتين كبير.
وقد كان ذلك سببا في خلاف كبير بيني وبين شخص نصراني يقول : إن القرآن فيه أخطاء نحوية ، فقلت له : سأترك الإسلام إن كان هناك خطأ نحوي واحد في القرآن.
وقولي هذا عن قوه إيمان ، وعن ثقة بأن القرآن ، كلام الله سبحانه وتعالى ، منزه عن قول المفترين ..
الحمد لله.
وردت كلمة " الصابئين " بياء النصب في سورتي البقرة والحج ؛ في قول الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) البقرة/62 ، وقوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) الحج/17 ووردت نفس الكلمة بواو الرفع في سورة المائدة ؛ في قول الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) المائدة/69 أما الآيتان الأوليان فلا إشكال في إعرابهما ؛ لأن الكلمة فيهما وقعت معطوفة بالواو على كلمة محلها النصب ، وهي " الذين " ؛ اسم إن ، فنصبت ، وعلامة نصبها الياء ، لأنها جمع مذكر سالم.
وإنما محل الإشكال هو الآية الثالثة ، آية سورة المائدة ؛ فقد وقعت في نفس موقعها في الآيتين الأوليين ، ومع ذلك جاءت مرفوعة.
وقد ذكر النحاة والمفسرون في توضيح ذلك الإشكال عدة وجوه ، وذكروا نظائرها المعروفة في لغة العرب ، ونكتفي هنا بثلاثة منها ، هي من أشهر ما قيل في ذلك : الأول : أن الآية فيها تقديم وتأخير ، وعلى ذلك يكون سياق المعنى : إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى ، من آمن بالله .فلا خوف عليهم ، ولاهم يحزنون ، والصابئون كذلك ، فتعرب مبتدأً مرفوعا ،وعلامة رفعه الواو ، لأنه جمع مذكر سالم.
ونظير ذلك من لغة العرب قول الشاعر : فمن يك أمسى بالمدينة رحله فإني وَقَيَّار ٌبها لغريب وموطن الشاهد قوله "قيار" ، وهو اسم لفرسه ، أو جمله ؛ فقد جاءت هذه الكلمة مرفوعة على أنها مبتدأ ، ولم تجئ منصوبة على أنها معطوفة على اسم إن المنصوب وهو ياء المتكلم في قوله ( فإني ) الثاني : أن " الصابئون " مبتدأ ، والنصارى معطوف عليه ، وجملة من آمن بالله.
خبر "الصابئون" ، وأما خبر "إن" فهو محذوف دل عليه خبر المبتدأ "الصابئون" ، ونظير ذلك من لغة العرب قول الشاعر : نحن بما عندنا ، وأنت بما عندك راضٍ ، والأمر مختلف والشاهد فيه أن المبتدأ "نحن" لم يذكر خبره ، اكتفاء بخبر المعطوف "أنت" ؛ فخبره "راض" يدل على خبر المبتدأ الأول ، وتقدير الكلام : نحن بما عندنا راضون ، وأنت بما عندك راض.
الثالث : أن " الصابئون " معطوف على محل اسم " إن " ؛ فالحروف الناسخة ، إن وأخواتها ، تدخل على الجملة الاسمية المكونة من مبتدأ وخبر ، واسم إن محله الأصلي ، قبل دخول إن عليه الرفع لأنه مبتدأ ، ومن هنا رفعت "الصابئون" باعتبار أنها معطوفة على محل اسم إن.
[ انظر : أوضح المسالك ، لابن هشام ، مع شرح محيي الدين ، 1/352-366 , تفسير الشوكاني والألوسي ، عند هذه الآية].
وما ذكرته ، من قوة يقينك , وثقتك بكلام الله سبحانه ، هو الواجب على كل مسلم ، قال الله تعالى : ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً ) النساء/82 قال الشيخ ابن عاشور ، رحمه الله في تفسيره : ( وبعد فمما يجب أن يوقَن به أن هذا اللفظ كذلك نزل ، وكذلك نطق به النبي صلى الله عليه وسلم ، وكذلك تلقاه المسلمون منه وقرؤوه ، وكتب في المصاحف ، وهم عرب خُلَّص ، فكان لنا أصلا نتعرف منه أسلوبا من أساليب استعمال العرب في العطف ، وإن كان استعمالا غير شائع ، لكنه من الفصاحة والإيجاز بمكان.
) اهـ وتلمس ابن عاشور الفائدة البلاغية من الإتيان بلفظ " الصابئون " موفوعاً ، فقال ما معناه : إن الرفع في هذا السياق غريب ، فيستوقف القارئ عنده : لماذا رفع هذا الاسم بالذات ، مع أن المألوف في مثل هذا أن ينصب ؟ فيقال : إن هذه الغرابة في رفع الصابئون تناسب غرابة دخول الصابئين في الوعد بالمغفرة ، لأنهم يعبدون الكواكب ، فهم أبعد عن الهدى من اليهود والنصارى ، حتى إنهم يكادون ييأسون من الوعد بالمغفرة والنجاة فنبه بذلك على أن عفو الله عظيم.
يشمل كل من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً وإن كان من الصابئين.
[انظر تفسير آية المائدة من تفسير ابن عاشور ] ولمعرفة من هم الصابئة ؟ انظر الإجابة على السؤال رقم (
49048
) لكن يبقى لنا عِبَرٌ لا ينبغي تفويتها في هذا السياق : أولا : ينبغي علينا الاهتمام بالعلم الشرعي ؛ فلا يكفي فقط أن يعتصم الإنسان بما عنده من يقين سابق ، وإن كان ذلك أعظم ملجأ ومعاذ ، بل إذا ضم إلى ذلك العلم الشرعي كان ، إن شاء الله ، في مأمن من أن تهز إيمانه هذه الشبهات وأمثالها ، مما يثيره أعداء دينه.ثانيا : ينبهنا مثل هذا الموقف إلى قدر من التفريط في واجب من أعظم واجباتنا نحو كتاب الله تعالى ، ألا وهو واجب التدبر والمدارسة ، وليس مجرد التلاوة ، قال تعالى : ( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ ) ص/29 ، قال الشيخ ابن سعدي ، رحمه الله : " أي هذه الحكمة من إنزاله ، ليتدبر الناس آياته ، فيستخرجوا علمها ، ويتأملوا أسرارها وحكمها ، فإنه بالتدبر فيه والتأمل لمعانيه ، وإعادة الفكر فيها مرة بعد مرة ، تدرك بركته وخيره ، وهذا يدل على الحث على تدبر القرآن ، وأنه من أفضل الأعمال ، وأن القراءة المشتملة على التدبر أفضل من سرعة التلاوة التي لا يحصل بها هذا المقصود " ؛ والدليل من هذا الموقف على ما ذكر هو أننا لو كنا نقوم بهذا الواجب حينا بعد حين لأوشكت مثل هذه الآيات أن تستوقفنا ، لنسأل عنها ، أو نبحثها ، قبل أن نواجه بالإشكال من أعدائنا.
ثالثا : إذا قمنا بالواجبين السابقين كنا مؤهلين لأخذ زمام المبادرة ، لندعو نحن غيرنا ، ونخبرهم بالحق الذي عندنا ، ونكشف لهم ، بالتي هي أحسن ، الباطل الذي عندهم ، بدلا من أن نقف موقف الدفاع ، شأن الضعفة والمنهزمين.
والله الموفق ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أخجل من إبداء رأيي أمام الطلاب في الفصل فما الحل؟- سؤال وجواب | طلب الطلاق بسبب ضعف شخصية الزوج أمام أهله
- سؤال وجواب | إفرازات مخاطية شفافة تنزل مني باستمرار! ما سببها.وعلاجها؟
- سؤال وجواب | خرج من الدوام بغير إذن وكذب على مديره بشأن ذلك
- سؤال وجواب | هجر القرآن ينشأ عنه وحشة في القلب
- سؤال وجواب | تعلم جارتها القرآن فتخطئ فلاتردها فما حكمها؟
- سؤال وجواب | حكاية الطلاق دون قصده لا يلزم منه شيء
- سؤال وجواب | أعاني من فرق اللون في سائر جسدي، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | هل يجوز لأمين الخزنة إصدار فواتير وهمية لتغطية العجز
- سؤال وجواب | هل أترك الصلاة في المسجد وأصلي في البيت؟
- سؤال وجواب | حكم التوقيع على عقد يتضمن أن شروط الدولة هي المرجع
- سؤال وجواب | هل يتحمل المسؤولية إذا نبه سائقا فاصطدم بغيره
- سؤال وجواب | الأم. والحضانة
- سؤال وجواب | هل لكريمات (الأفالون للتبيض) أي أضرار؟ وكم مدة استخدامها؟
- سؤال وجواب | ظهور شيء أبيض على شفة طفلي.هل يدل على شيء؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا