سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | تفصيل القول في وقوع وحكم نكاح الجن للإنس والعكس
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ماذا تفعل المرأة إذا تجاوزت مدة الدم وما تخلله من نقاء خمسة عشر يومًا؟- سؤال وجواب | الخوف من المشاكل لا يسوغ جمع الصلاة
- سؤال وجواب | حكم الجمع لأجل انقطاع الكهرباء والماء
- سؤال وجواب | حكم المسح على جوارب التقشير
- سؤال وجواب | أشكو من أعراض نفسية وجسدية رغم سلامة الفحوصات!
- سؤال وجواب | تغطية رجلي المصلي قاعدا بسجادة أثناء الصلاة
- سؤال وجواب | وجد في الحمام ملابس داخلية لبعض أهل البيت ملطخة بالدم !
- سؤال وجواب | هل تنصحوني بالزواج بعد طلاقي أم بتربية أولادي؟
- سؤال وجواب | التخلص من الربا
- سؤال وجواب | واجب الأبناء تجاه أمهم التي تقيم محادثات مع الرجال
- سؤال وجواب | من أحق بابنها هي أم زوجها الذي تتهمه بالسحر ؟وما هي علامات الساحر ؟
- سؤال وجواب | كيف يتم التقابض في تحويل العملة إلى بلد آخر بعملة أخرى؟
- سؤال وجواب | ابنى عصبي وعنيد وكثير المشاكل، كيف أقوم سلوكه؟
- سؤال وجواب | حب الأجنبية بين الحرمة وعدمها
- سؤال وجواب | تغيرت عادتها بعد تناول حبوب منع الحمل
أحببت معرفة صحة زواج الإنس بالجان هل هو صحيح وإذا كان صحيحاً كما أسمع : فكيف يتم ؟.
الحمد لله.
أولاً: امتنَّ الله تعالى علينا بأن خلق " الأنثى " من ذات جنسنا ، فكانت بشراً حتى يحصل سكن الرجل إليها ، ويحصل بينهما مودة ورحمة ، وحتى يتم إعمار الأرض بالذرية.
قال تعالى : ( وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً ) النحل/ من الآية 72.
وقال تعالى : ( وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) الروم/ 21.
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله - : قوله تعالى : ( وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً ) الآية ، ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة : أنَّه امتنَّ على بني آدم أعظم مِنَّة ، بأن جعل لهم من أنفسهم أزواجاً ، من جنسهم وشكلهم ، ولو جعل الأزواج من نوع آخر : ما حصل الائتلاف ، والمودة ، والرحمة ، ولكن من رحمته خلق من بني آدم ذكوراً وإناثاً ، وجعل الإناث أزواجاً للذكور ، وهذا من أعظم المنن ، كما أنه من أعظم الآيات الدالة على أنه جل وعلا هو المستحق أن يعبد وحده.
وأوضح في غير هذا الموضع أن هذه نعمة عظيمة ، وأنها من آياته جل وعلا ، كقوله : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) ، وقوله : ( أَيَحْسَبُ الْأِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى ) ، وقوله تعالى : ( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ).
" أضواء البيان " ( 2 / 412 ).
وأما بخصوص حكم التزاوج والنكاح بين الجن والإنس : فقد اختلف العلماء فيه إلى ثلاثة أقوال : القول الأول : التحريم ، وهو قول الإمام أحمد.
والقول الثاني : الكراهة ، وممن كرهه : الإمام مالك ، وكذا كرهه الحكم بن عتيبة ، وقتادة ، والحسن ، وعقبة الأصم ، والحجاج بن أرطاة ، وإسحاق بن راهويه – وقد يكون معنى " الكراهة " عند بعضهم : التحريم -.
وهو قول أكثر أهل العلم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : وكره أكثر العلماء مناكحة الجن.
" مجموع الفتاوى " ( 19 / 40 ).
والقول الثالث : الإباحة ، وهو قول لبعض الشافعية.
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله - : اختلف العلماء في جواز المناكحة بين بني آدم والجن.
فمنعها جماعة من أهل العلم ، وأباحها بعضهم.
قال المناوي في " شرح الجامع الصغير " : ففي " الفتاوى السراجية " للحنفية : لا تجوز المناكحة بين الإنس والجن وإنسان الماء ؛ لاختلاف الجنس ، وفي " فتاوى البارزي " من الشافعية : لا يجوز التناكح بينهما ، ورجح ابن العماد جوازه.
وقال الماوردي : وهذا مستنكر للعقول ؛ لتباين الجنسين ، واختلاف الطبعين ، إذ الآدمي جسماني ، والجني روحاني ، وهذا من صلصال كالفخار ، وذلك من مارج من نار ، والامتزاج مع هذا التباين مدفوع ، والتناسل مع هذا الاختلاف ممنوع اهـ.
وقال ابن العربي المالكي : نكاحهم جائز عقلاً ، فإن صح نقلاً : فبها ونعمت.
قال مقيده عفا الله عنه : لا أعلم في كتاب الله ولا في سنَّة نبيه صلى الله عليه وسلم نصّاً يدل على جواز مناكحة الإنس الجن ، بل الذي يستروح من ظواهر الآيات عدم جوازه ، فقوله في هذه الآية الكريمة : ( والله جَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً ) النحل/ 72 ممتنّاً على بني آدم بأن أزواجهم من نوعهم وجنسهم : يُفهم منه أنه ما جعل لهم أزواجاً تباينهم كمباينة الإنس والجن ، وهو ظاهر ، ويؤيده قوله تعالى : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لتسكنوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ) الروم/ 21.
فقوله : ( أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجا ) في معرض الامتنان : يدل على أنه ما خلق لهم أزواجاً من غير أنفسهم.
" أضواء البيان " ( 3 / 43 ).
وقال الشيخ ولي زار بن شاهز الدين – حفظه الله - : أما القضية من حيث الواقع : فالكل قد جوز وقوعها ، وحيث إن النصوص ليست قاطعة في ذلك – جوازاً أو منعاً - : فإننا نميل إلى عدم الجواز شرعاً ؛ لما يترتب على جوازه من المخاطر التي تتمثل في : 1.
وقوع الفواحش بين بني البشر ، ونسبة ذلك إلى عالم الجن ، إذ هو غيب لا يمكن التحقق من صدقه ، والإسلام حريص على حفظ الأعراض وصيانتها ودرء المفاسد مقدَّم على جلب المصالح ، كما هو مقرر في الشريعة الإسلامية.
2.
ما يترتب على التناكح بينهما من الذرية والحياة الزوجية - الأبناء لمن يكون نسبهم ؟ وكيف تكون خلقتهم ؟ وهل تلزم الزوجة من الجن بعدم التشكل ؟ -.
3.
إن التعامل مع الجن على هذا النحو لا يسلم فيه عالم الإنس من الأذى ، والإسلام حريص على سلامة البشر وصيانتهم من الأذى.
وبهذا نخلص إلى أن فتح الباب سيجر إلى مشكلات لا نهاية لها ، وتستعصي على الحل ، أضف إلى ذلك أن الأضرار المترتبة على ذلك يقينية في النفس والعقل والعرض ، وذلك من أهم ما يحرص الإسلام على صيانته ، كما أن جواز التناكح بينهما لا يأتي بأية فائدة.
ولذلك فنحن نميل إلى منع ذلك شرعا ، وإن كان الوقوع محتملاً.
وإذا حدث ذلك ، أو ظهرت إحدى المشكلات من هذا الطراز : فيمكن اعتبارها حالة مرضية تعالج بقدرها ، ولا يفتح الباب في ذلك.
" الجن في القرآن والسنة " ( ص 206 ) ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | التدخين وضرره على الفرد والمجتمع- سؤال وجواب | حكم وجود ثقوب في الملابس الداخليةمع وجود ملابس خارجية تغطيها
- سؤال وجواب | خطبت فتاةً وخطبها شاب آخر وهي تريدني، فكيف نتصرف؟
- سؤال وجواب | أجد صعوبة في التخلص من الوسواس القهري، أشيروا علي!
- سؤال وجواب | ما هي حالتي، وكيف أتخلص منها؟
- سؤال وجواب | حكم مساعدة الأخ أخته المتبرجة في المصروفات الدراسية
- سؤال وجواب | كل ما أواجهه يمنعني أن أعيش حياة عادية كأي فتاة في مثل سني، ساعدوني
- سؤال وجواب | رأي العلماء المتقدمين في بطلان الصلاة في الثياب الضيقة
- سؤال وجواب | أخشى أن لدي مشكلة بالقلب، فكيف أتأكد؟
- سؤال وجواب | هل كان قبل آدم عليه السلام على الأرض أحد ؟
- سؤال وجواب | الإرشاد في النتوءات العظمية في الصدر
- سؤال وجواب | ما هي الغاية من وجود الحيوانات والنباتات على الأرض ؟
- سؤال وجواب | الصلاة في السروال والقميص صحيحة، ولكن.
- سؤال وجواب | ما يستطيع المشعوذ والساحر فعله وما لا يستطيع
- سؤال وجواب | هل للجن القدرة على التشكل على صورة إنس ؟ وهل يظهر في رمضان ؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا