سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | هل يجوز للمسلم أن يسأل الله رؤية الملائكة ، أو التحدث إليهم ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | كيف أتخلص من وساوس الشك والقلق؟
- سؤال وجواب | تأويل قوله تعالى: وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة
- سؤال وجواب | هل يكبر المسبوق إذا قام لإكمال الصلاة بعد سلام الإمام؟
- سؤال وجواب | حكم من تأخر عن الإمام في الركن
- سؤال وجواب | حكم الصلاة خلف الإمام الصوفي
- سؤال وجواب | أعاني من بروز في جانب من القفص الصدري.فما العلاج؟
- سؤال وجواب | لدي التهابات وشوائب في البول مع صديد. أفيدوني
- سؤال وجواب | أعاني من تأتأة وبطء الكلام رغم أني اجتماعية ولا أشكو من أي شكل من الرهاب الاجتماعي
- سؤال وجواب | المراحل الأولى لتكوين العظام تبدأ في الأسبوع الخامس والسادس
- سؤال وجواب | المثابرة على فعل هذه الأمور تطرد الشياطين
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى(.وأورثنا الأرض.)
- سؤال وجواب | سبب عدم ذكر إخوة شعيب لأصحاب الأيكة في سورة الشعراء
- سؤال وجواب | حكم إمامة المشكوك في فسقه
- سؤال وجواب | الفرق بين الصلاة الرغيبة والرتيبة والنافلة
- سؤال وجواب | كل أموري متوقفة، هل السحر سبب العراقيل؟
آخر تحديث منذ 6 يوم
- مشاهدة

في السؤال رقم : (

70364)

قلتم بأنه من الممكن أن يرى البشر الملائكة -عليهم السلام- إذا تمثلوا لهم على شكل بشر إن شاء الله تعالى ، بناء على ذلك ، هل يجوز شرعا أن يدعو المرء الله تعالى بأن يكلم أو يرى ملكا ؟.

الحمد لله.

أولا : لا يمكن رؤية الملائكة عليهم السلام في صورتهم الحقيقية إلا لنبي ، ويجوز لسائر الناس أن يروهم على هيئات البشر ، كما سبق بيانه في الفتوى رقم : (

70364

).

ثانيا : رؤية الملائكة على سبيل الكرامة لا تكون إلا للمؤمنين ، أما غير المؤمنين فلا يرونهم إلا لعقوبتهم ونزول العذاب بهم ، قال تعالى : (يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا) الفرقان/ 22.

قال السعدي رحمه الله : " وذلك أنهم لا يرونها ، مع استمرارهم على جرمهم وعنادهم ، إلا لعقوبتهم وحلول البأس بهم " انتهى، من "تفسير السعدي" (ص 581).

وروى مسلم (2306) عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه ، قَالَ: " لَقَدْ رَأَيْتُ يَوْمَ أُحُدٍ عَنْ يَمِينِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنْ يَسَارِهِ رَجُلَيْنِ عَلَيْهِمَا ثِيَابٌ بِيضٌ ، يُقَاتِلَانِ عَنْهُ كَأَشَدِّ الْقِتَالِ ، مَا رَأَيْتُهُمَا قَبْلُ وَلَا بَعْدُ " ، وهذان الرجلان كانا من الملائكة.

قال النووي رحمه الله : " فِيهِ أَنَّ رُؤْيَةَ الْمَلَائِكَةِ لَا تَخْتَصُّ بِالْأَنْبِيَاءِ ، بَلْ يَرَاهُمُ الصَّحَابَةُ وَالْأَوْلِيَاءُ ".

انتهى من "شرح النووي على مسلم" (15/ 66).

وروى أحمد (

20350)

عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، قَالَ: " خَرَجْتُ مِنْ أَهْلِي أُرِيدُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَإِذَا أَنَا بِهِ قَائِمٌ ، وَرَجُلٌ مَعَهُ مُقْبِلٌ عَلَيْهِ ، فَظَنَنْتُ أَنَّ لَهُمَا حَاجَةً ، قَالَ الْأَنْصَارِيُّ: وَاللهِ لَقَدْ قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَعَلْتُ أَرْثِي لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ طُولِ الْقِيَامِ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، لَقَدْ قَامَ بِكَ الرَّجُلُ حَتَّى جَعَلْتُ أَرْثِي لَكَ مِنْ طُولِ الْقِيَامِ ، قَالَ : ( وَلَقَدْ رَأيتَهُ ؟ ) ، قُلْتُ: نَعَمْ ، قَالَ: ( أَتَدْرِي مَنْ هُوَ؟ ) ، قُلْتُ: لَا، قَالَ: ( ذَاكَ جِبْرِيلُ ، مَا زَالَ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ ) ، ثُمَّ قَالَ: ( أَمَا إِنَّكَ لَوْ سَلَّمْتَ عَلَيْهِ رَدَّ عَلَيْكَ السَّلَامَ ).

فرؤية الملائكة لا تكون لكل أحد ، إنما هي فضيلة يختص بها الله تعالى من يشاء من عباده الصالحين.

ثالثا : لا نعرف عن أحد من السلف طلب رؤية الملائكة أو طلب التحدث إليهم وسأل الله ذلك ، وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرشدنا إلى سؤال الله تعالى ذلك ، ولم يفعله السلف فإننا لا نفعله اقتداء بهم.

فإن السلف الصالح لم يتركوا شيئا من الخير إلا سبقونا إليه.

قال ابن كثير رحمه الله : " أهل السنة والجماعة يقولون في كل فعل وقول لم يثبت عن الصحابة : هو بدعة ؛ لأنه لو كان خيرا لسبقونا إليه ، لأنهم لم يتركوا خصلة من خصال الخير إلا وقد بادروا إليها ".

انتهى من " تفسير ابن كثير " (7 / 278-279).

وبناء على هذا ؛ فلا يشرع دعاء الله تعالى برؤية الملائكة أو التحدث إليهم.

ويتأكد ذلك بأمرين : الأول : أنه لا مصلحة شرعية في هذه الرؤية ، فلا يترتب عليها استحباب شيء ، ولا كراهته ، ولا غير ذلك من المصالح الشرعية الراجحة التي ينبغي أن يكون حرص المسلم على تحصيلها.

الثاني : أن من يرى الملائكة ، لا يمكنه أن يراهم في صورتهم الملائكية الحقيقية ؛ بل يراهم في صورة بشرية يتمثلون فيها ؛ فإذا كان سيراهم كذلك ، فما فائدة التعني بطلب هذه الرؤية ، إذا كان إنما يرى صورة بشرية كغيرها من الصور التي يراها ؟ وما الفارق الحقيقي أمامه بين هذه الصورة البشرية للملائكة ، والصور البشرية التي يراها أمامه ؟ وكيف سيأمن اللبس الحاصل بين الصورتين ؛ وقد قال الله تعالى : ( وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ ) ، قال الشيخ رشيد رضا ، رحمه الله : " أَيْ لَوْ جَعَلَ الرَّسُولَ مَلَكًا لَجَعَلَ الْمَلَكَ مُتَمَثِّلًا فِي صُورَةِ بَشَرٍ، لِتَمْكِينِهِمْ مِنْ رُؤْيَتِهِ وَسَمَاعِ كَلَامِهِ الَّذِي يُبَلِّغُهُ عَنِ اللهِ تَعَالَى، وَلَوْ جَعَلَهُ مَلَكًا فِي صُورَةِ بَشَرٍ لَاعْتَقَدُوا أَنَّهُ بَشَرٌ لِأَنَّهُمْ لَا يُدْرِكُونَ مِنْهُ إِلَّا صُورَتَهُ وَصِفَاتِهِ الْبَشَرِيَّةَ الَّتِي تَمَثَّلَ بِهَا، وَحِينَئِذٍ يَقَعُونَ فِي نَفْسِ اللَّبْسِ وَالِاشْتِبَاهِ الَّذِي يُلْبِسُونَهُ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِاسْتِنْكَارِ جَعْلِ الرَّسُولِ بَشَرًا ، وَلَا يَنْفَكُّونَ يَقْتَرِحُونَ جَعْلَهُ مَلَكًا، وَقَدْ كَانُوا فِي غِنًى عَنْ هَذَا ، وَإِنَّمَا شَأْنُهُمْ فِيهِ شَأْنُ أَكْثَرِ النَّاسِ حَتَّى الْعُلَمَاءِ مِنْهُمْ فِيمَا يُوقِعُونَ فِيهِ أَنْفُسَهُمْ مِنَ الْمُشْكِلَاتِ بِسُوءِ اخْتِيَارِهِمْ ، وَمَا يَخْتَرِعُونَهُ مِنَ الشُّبَهَاتِ بِسُوءِ فَهْمِهِمْ ، ثُمَّ يَحَارُونَ فِي أَمْرِ الْمَخْرِجِ مِنْهَا ".

انتهى من " تفسير المنار" (7/263).

وينبغي للمسلم أن يشتغل بالعمل الصالح وبالأدعية التي علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي تدور كلها حول دخول الجنة والنجاة من النار ، وأن يترك هذه الأماني التي لا عهد للسلف بها.

وليعلم العبد الناصح لنفسه : أن الكرامة الأعظم أن يرزق الله عبده الهداية والاستقامة ، وهذا هو الذي شرع لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ندعو الله به ، ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " غَايَةُ الْكَرَامَةِ لُزُومُ الِاسْتِقَامَةِ ، فَلَمْ يُكْرِمْ اللَّهُ عَبْدًا بِمِثْلِ أَنْ يُعِينَهُ عَلَى مَا يُحِبُّهُ وَيَرْضَاهُ ، وَيَزِيدُهُ مِمَّا يُقَرِّبُهُ إلَيْهِ وَيَرْفَعُ بِهِ دَرَجَتَهُ " انتهى من "مجموع الفتاوى" (11/ 298).

ولربما سأل العبد رؤية الملائكة فيريه الشيطان ما يوهمه به رؤيتهم والتحدث إليهم ، وهو في الحقيقة إنما رأى الشياطين وخاطبهم ، فيقع في الفتنة ، كما حصل لكثير من الناس ، ممن قل علمهم ودينهم ، وضعف عقلهم وفهمهم.

نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحب ويرضى.

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أعاني من تأتأة وبطء الكلام رغم أني اجتماعية ولا أشكو من أي شكل من الرهاب الاجتماعي
- سؤال وجواب | المراحل الأولى لتكوين العظام تبدأ في الأسبوع الخامس والسادس
- سؤال وجواب | المثابرة على فعل هذه الأمور تطرد الشياطين
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى(.وأورثنا الأرض.)
- سؤال وجواب | سبب عدم ذكر إخوة شعيب لأصحاب الأيكة في سورة الشعراء
- سؤال وجواب | حكم إمامة المشكوك في فسقه
- سؤال وجواب | الفرق بين الصلاة الرغيبة والرتيبة والنافلة
- سؤال وجواب | كل أموري متوقفة، هل السحر سبب العراقيل؟
- سؤال وجواب | زوجتي تفترض المشاكل، وحياتنا أصبحت مهددة
- سؤال وجواب | هل تعد عملية حزام المعدة علاجا مناسبا للسمنة؟ وما آثارها الجانبية؟
- سؤال وجواب | كيف أعالج نفسي من الخوف والوساوس القهرية؟
- سؤال وجواب | أعاني من زيادة الوزن وأريد أن أنحف، فما الحمية المناسبة لي في هذا السن؟
- سؤال وجواب | الظلم في تطبيق التعدد لا في التعدد
- سؤال وجواب | الدعاء بتيسير أمر الزواج بعد الاستخارة فيه
- سؤال وجواب | هل تبرأ ذمة الميت بإسقاط الأقساط المتبقية عليه عن طريق التأمين
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل