سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | هل يخاطب الله الناس بالأمارات والعلامات ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | تريد الزواج بشخص منفصل عن زوجته دون طلاق، وأهلها يعارضون إن علموا
- سؤال وجواب | هل حب النبي لشيء يعني سنيته واستحبابه
- سؤال وجواب | كيف يُراجع المطلق زوجته
- سؤال وجواب | جميع أهل الكتاب سيؤمنون بعيسى عليه السلام قبل موته ، وذلك عند نزوله آخر الزمان
- سؤال وجواب | خروج السائل المنوي بعد الجماع من الرحم المقلوب ودوره في تأخر الحمل
- سؤال وجواب | مشروعية عرض المرأة نفسها للزواج على من ترى فيه الخير والاستقامة
- سؤال وجواب | أعاني من عدم انتظام الدورة ومن إجهاضات متكررة، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | دور المسلمين في المجتمعات الغربية
- سؤال وجواب | منطوي وأشعر بالفشل في كل شيء ولا أملك أصدقاء، ساعدوني
- سؤال وجواب | ضعف مفاصل الأصابع والشعور بالألم عند رفع شيء ثقيل
- سؤال وجواب | أشعر أني أكره كل شيء وأتمنى الموت. كيف أتخلص من هذا الشعور؟
- سؤال وجواب | زوجي يعبر عن حبه برسائل مكتوبة لا شفوية. هل هو يحبني حقا؟
- سؤال وجواب | زوجتي هربت إلى بيت أهلها عندم علمت أنها حامل، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | تقدم لي شاب متدين لكنه لا يملك سكنًًا مستقلًا، فهل أقبل به؟
- سؤال وجواب | كفالة اليتيم ليست بمجردها سببا في حصول المحرمية
آخر تحديث منذ 5 يوم
- مشاهدة

هل يخاطب الله الناس من خلال العلامات ، وكيف نعلم أن ما نقوم به هو نفسه ما يريده الله منا في هذه الحياة.

على سبيل المثال ، اختيار المهنة الصحيحة ، وزواج الشخص المناسب ، والعيش في المكان المناسب.

وبرجاء شرح الآية التالية : ( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم )الشورى /42:51 ؟.

الحمد لله.

لله سبحانه وتعالى في خلقه الحكمة البالغة ، وله عز وجل في تقديره هذا الكون الأسرار الدقيقة ، والعبد داخل هذه الأفلاك العظيمة ، ضعيف ، فقير لا يملك سوى إرادته الحرة التي وهبه الله إياها ، وعقله الذي به يميز بين الخير والشر ، وفُضِّلَ بسببه على جميع عوالم المخلوقات.

وهذا العقل أو " الاختيار " به يكتسب الإنسان العلم ، ولأجله سجد الملائكة لأبينا آدم سجود تحية وتكريم ، وهو - وإن كان هبة خاصة من الله سبحانه وتعالى ، نسبها لنفسه حين قال عز وجل : ( فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ) الحجر/29 - إلا أنه عقل كليل عن أن يحيط بما يراد به ، عاجز عن اختراق حجب العالم المشاهد ليفهم الأبعاد الغائبة عنه ، فكان لله عز وجل أن أكرم الإنسان مرة أخرى بنور الهداية الذي يمكن أن نقسمه إلى قسمين : القسم الأول : نور النبوة الذي يستمد من " الوحي " بجميع صوره وأشكاله المذكورة في سورة الشورى ، في قوله تعالى : ( وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ) الشورى/51 ، وفي غيرها من الأدلة الشرعية التي ثبتت فيها صور الوحي الكثيرة.

يقول العلامة السعدي رحمه الله : " لما قال المكذبون لرسل الله ، الكافرون بالله : ( لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ ) من كِبْرهم وتجبرهم ، رد الله عليهم بهذه الآية الكريمة ، وأن تكليمه تعالى لا يكون إلا لخواص خلقه ، للأنبياء والمرسلين ، وصفوته من العالمين ، وأنه يكون على أحد هذه الأوجه : ( إما أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ وَحْيًا ، بأن يلقي الوحي في قلب الرسول ، من غير إرسال ملك ، ولا مخاطبة منه شفاها.

( أَوْ ) يكلمه منه شفاها ، لكن ( مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ) كما حصل لموسى بن عمران كليم الرحمن.

( أَوْ ) يكلمه الله بواسطة الرسول الملكي ، فـ ( يُرْسِلَ رَسُولا ) كجبريل أو غيره من الملائكة.

( فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ) أي : بإذن ربه ، لا بمجرد هواه ، ( إِنَّهُ ) تعالى عليُّ الذات ، عليُّ الأوصاف ، عظيمُها ، عليُّ الأفعال ، قد قهر كل شيء ، ودانت له المخلوقات.

حكيم في وضعه كل شيء في موضعه من المخلوقات والشرائع " انتهى من " تيسير الكريم الرحمن " (ص/762).

ويتميز هذا النور ، نور الوحي الإلهي ، بأنه جزم وحق ويقين ، لا تعتريه الظنون ، ولا تخالطه الشكوك والأوهام ، بل هو حبل مباشر بين الله عز وجل وبين رسوله أو نبيه ، يصل أهل الأرض بالسماء ، ويخترق قيود البشرية التي لا يتمكن العقل من التخلص منها إلى عالم الغيب ، وإلى نزر يسير من علم الله سبحانه وتعالى ، فكان هذا النور سبب تصحيح مسيرة البشرية التي اجتالتها الشياطين عن مسيرة التوحيد ، وعن مسيرة القسط والعدل في الأعمال والأخلاق ، وختمت تلك الأنوار بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ ولذلك لما دخل أبو بكر وعمر رضي الله عنهما على أم أيمن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بَكَت ، ( فَقَالَا لَهَا : مَا يُبْكِيكِ ؟ مَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لِرَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

فَقَالَتْ : مَا أَبْكِي أَنْ لَا أَكُونَ أَعْلَمُ أَنَّ مَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لِرَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَكِنْ أَبْكِي أَنَّ الْوَحْيَ قَدِ انْقَطَعَ مِنَ السَّمَاءِ ، فَهَيَّجَتْهُمَا عَلَى الْبُكَاءِ.

فَجَعَلَا يَبْكِيَانِ مَعَهَا ) رواه مسلم (2454).

القسم الثاني : نور الآيات والأمارات التي يُذَكِّرُ الله عز وجل بها عباده ، ويقذفها في قلوبهم أو فيما حولهم من التصريف والتدبير والخلق ، توقظ فيهم روح التفكر والتدبر ، وتنشرهم من عالم الغفلة إلى عالم الحضور والشهود ، ولكن الناس يتفاوتون في فهمها ، فمنهم من تبلغه رسالتها ، وتحقق فيه مقصودها ، ومنهم من تكون سببا في غوايته وضلاله ، أو يبقى في غفلته.

قال تعالى : ( قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ ) يونس/101.

ويقول سبحانه : ( وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) النور/18.

وبهذا المعنى يمكن أن نسمي تلك الآيات " خطابا " من الله لعباده كما ورد في السؤال ، ولكن على سبيل التجوز، والمسامحة في العبارة ، وقد " روي عن ابن عباس ، وعكرمة ، وأبي جعفر الباقر ، وقتادة ، وسفيان بن عيينة أنهم قالوا في قوله تعالى : ( وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ ) فاطر/37 ، يعني : الشيب " ينظر " تفسير القرآن العظيم " لابن كثير (6/ 556).

فانظر كيف اعتبروا الشيب نذيرا لبني آدم ، والنذارة بمعنى " الخطاب ".

ولكنها آيات أو أمارات : الحكمة منها تقويم طريق المسير إلى الله سبحانه وتعالى ، وتذكير النفس بضرورة المحاسبة والمراجعة ، لتنظر في موقف الحساب بين يدي ربها عز وجل ، فتستعد لذلك اليوم العسير ، وليست لتحقيق شهوات الدنيا وملذاتها ، أو الهداية في اختياراتها ، وما يتيسر للإنسان فيها.

فالنور الإلهي إنما يرد للهداية للسعادة الحقيقية ، سعادة الآخرة ، وليس لسعادة الدنيا الفانية.

وبناء على ذلك فنحن نقول : إننا لا نعرف علامات وأمارات خاصة ، ترشد الإنسان إلى صحة اختياراته الحياتية اليومية ، من مسكن ومأكل وملبس وزواج ونحوها ، إلا علامة واحدة فقط ، وهي إذا راقب حكم الله تعالى ، وراقب نيته ومقصده يريد تحقيق رضوان الله تعالى في جميع ذلك ، إلى جانب الاستقامة على الشريعة ، فحينئذ يمكننا أن نجعل ذلك علامة وأمارة على أن الله عز وجل أراد بك الخير ، حتى لو تعسر ذلك المسعى المعاشي أو تأخر ، فما دمت تحتسب نيتك عند الله ، وتصبر ، وتستقيم على شرع الله ، فكل شيء يريده الله بك في هذه الحياة الدنيا هو خير لك بإذن الله ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ) رواه مسلم (2999).

كما قال بعض الحكماء : " إذَا أَرَدْت أَنْ تَعْرِفَ قَدْرَك عِنْدَهُ فَانْظُرْ فِيمَا يُقِيمُك " انتهى من " بريقة محمودية " (3/ 85).

ولهذا فنصيحتنا لك أن لا تطيل التفكير في مراد الله من محطات الحياة التي تعيش ، إن كانت محطات خير أم محطات فتنة وشر عند الله سبحانه ، فالله عز وجل لم يكلفنا التأمل في حقيقة ما قضى وقدر ، وإنما ننصحك بالاشتغال في الوقوف عند حدود الله في كل محطة ، وفي كل تجربة لك في هذه الدنيا ، وأن تحتسب أجرك عند الله فيها ، وتسخرها لتكون محطة خير للإنسانية ، ونفع للبشرية ، وتحقيق لعبودية الله عز وجل.

فإذا راعيت ذلك وحرصت عليه ، فاعلم أن كل شيء في هذه الدنيا ينقلب خيرا لك وفضلا ، حتى المصائب والمحن ، وحتى الشرور والفتن ، تنقلب أجورا لك عظيمة ، وثوابا لك جزيلا ، ونعمة من الله عليك لا تبلغ شكرها، وهكذا هو شأن المؤمن مع ربه عز وجل.

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | كيفية إدارة النقاش والحوار بين الزوجين وحل المشاكل بينهما
- سؤال وجواب | أعتزلت صديقاتي لعدم استطاعتي أن أكون بمستواهن المادي، أفيدوني
- سؤال وجواب | لدي انزلاق في الفقرات، فهل يمكنني العلاج بالإبر الصينية؟
- سؤال وجواب | شاب يحب فتاة ولا يعرف إن كانت تحبه أم لا
- سؤال وجواب | أعاني من تقطير البول بعد التبول ومن برودة الأطراف، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | ما الأفعال التي تعزز ثقتي بنفسي؟
- سؤال وجواب | الشعور بالبرودة الدائمة أثناء الحمل
- سؤال وجواب | أشعر بحالة من عدم المبالاة بما يخصني دينا ودنيا، فما الحل؟
- سؤال وجواب | حكم شراء سيارة باسم الشركة عن طريق البنك بالتقسيط
- سؤال وجواب | خروج الرجل مع أصدقائه وتأذي الزوجة من ذلك.
- سؤال وجواب | لدي لون أصفر في عنقي رغم أن بشرتي بيضاء
- سؤال وجواب | أحس بوجع في المعدة والجانبين، ما تشخيصكم لحالتي؟
- سؤال وجواب | يريد نكاح فتاة من غير بلده لا يرضاها والده
- سؤال وجواب | ما هي الأسباب التي تؤدي لتأخر الحمل؟
- سؤال وجواب | أول من صنف الحديث الشريف المجرد
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل