سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | هل يخاطب الله الناس بالأمارات والعلامات ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | تريد الزواج بشخص منفصل عن زوجته دون طلاق، وأهلها يعارضون إن علموا- سؤال وجواب | هل حب النبي لشيء يعني سنيته واستحبابه
- سؤال وجواب | كيف يُراجع المطلق زوجته
- سؤال وجواب | جميع أهل الكتاب سيؤمنون بعيسى عليه السلام قبل موته ، وذلك عند نزوله آخر الزمان
- سؤال وجواب | خروج السائل المنوي بعد الجماع من الرحم المقلوب ودوره في تأخر الحمل
- سؤال وجواب | مشروعية عرض المرأة نفسها للزواج على من ترى فيه الخير والاستقامة
- سؤال وجواب | أعاني من عدم انتظام الدورة ومن إجهاضات متكررة، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | دور المسلمين في المجتمعات الغربية
- سؤال وجواب | منطوي وأشعر بالفشل في كل شيء ولا أملك أصدقاء، ساعدوني
- سؤال وجواب | ضعف مفاصل الأصابع والشعور بالألم عند رفع شيء ثقيل
- سؤال وجواب | أشعر أني أكره كل شيء وأتمنى الموت. كيف أتخلص من هذا الشعور؟
- سؤال وجواب | زوجي يعبر عن حبه برسائل مكتوبة لا شفوية. هل هو يحبني حقا؟
- سؤال وجواب | زوجتي هربت إلى بيت أهلها عندم علمت أنها حامل، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | تقدم لي شاب متدين لكنه لا يملك سكنًًا مستقلًا، فهل أقبل به؟
- سؤال وجواب | كفالة اليتيم ليست بمجردها سببا في حصول المحرمية
هل يخاطب الله الناس من خلال العلامات ، وكيف نعلم أن ما نقوم به هو نفسه ما يريده الله منا في هذه الحياة.
على سبيل المثال ، اختيار المهنة الصحيحة ، وزواج الشخص المناسب ، والعيش في المكان المناسب.
وبرجاء شرح الآية التالية : ( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم )الشورى /42:51 ؟.
الحمد لله.
لله سبحانه وتعالى في خلقه الحكمة البالغة ، وله عز وجل في تقديره هذا الكون الأسرار الدقيقة ، والعبد داخل هذه الأفلاك العظيمة ، ضعيف ، فقير لا يملك سوى إرادته الحرة التي وهبه الله إياها ، وعقله الذي به يميز بين الخير والشر ، وفُضِّلَ بسببه على جميع عوالم المخلوقات.
وهذا العقل أو " الاختيار " به يكتسب الإنسان العلم ، ولأجله سجد الملائكة لأبينا آدم سجود تحية وتكريم ، وهو - وإن كان هبة خاصة من الله سبحانه وتعالى ، نسبها لنفسه حين قال عز وجل : ( فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ) الحجر/29 - إلا أنه عقل كليل عن أن يحيط بما يراد به ، عاجز عن اختراق حجب العالم المشاهد ليفهم الأبعاد الغائبة عنه ، فكان لله عز وجل أن أكرم الإنسان مرة أخرى بنور الهداية الذي يمكن أن نقسمه إلى قسمين : القسم الأول : نور النبوة الذي يستمد من " الوحي " بجميع صوره وأشكاله المذكورة في سورة الشورى ، في قوله تعالى : ( وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ) الشورى/51 ، وفي غيرها من الأدلة الشرعية التي ثبتت فيها صور الوحي الكثيرة.
يقول العلامة السعدي رحمه الله : " لما قال المكذبون لرسل الله ، الكافرون بالله : ( لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ ) من كِبْرهم وتجبرهم ، رد الله عليهم بهذه الآية الكريمة ، وأن تكليمه تعالى لا يكون إلا لخواص خلقه ، للأنبياء والمرسلين ، وصفوته من العالمين ، وأنه يكون على أحد هذه الأوجه : ( إما أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ وَحْيًا ، بأن يلقي الوحي في قلب الرسول ، من غير إرسال ملك ، ولا مخاطبة منه شفاها.
( أَوْ ) يكلمه منه شفاها ، لكن ( مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ) كما حصل لموسى بن عمران كليم الرحمن.
( أَوْ ) يكلمه الله بواسطة الرسول الملكي ، فـ ( يُرْسِلَ رَسُولا ) كجبريل أو غيره من الملائكة.
( فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ) أي : بإذن ربه ، لا بمجرد هواه ، ( إِنَّهُ ) تعالى عليُّ الذات ، عليُّ الأوصاف ، عظيمُها ، عليُّ الأفعال ، قد قهر كل شيء ، ودانت له المخلوقات.
حكيم في وضعه كل شيء في موضعه من المخلوقات والشرائع " انتهى من " تيسير الكريم الرحمن " (ص/762).
ويتميز هذا النور ، نور الوحي الإلهي ، بأنه جزم وحق ويقين ، لا تعتريه الظنون ، ولا تخالطه الشكوك والأوهام ، بل هو حبل مباشر بين الله عز وجل وبين رسوله أو نبيه ، يصل أهل الأرض بالسماء ، ويخترق قيود البشرية التي لا يتمكن العقل من التخلص منها إلى عالم الغيب ، وإلى نزر يسير من علم الله سبحانه وتعالى ، فكان هذا النور سبب تصحيح مسيرة البشرية التي اجتالتها الشياطين عن مسيرة التوحيد ، وعن مسيرة القسط والعدل في الأعمال والأخلاق ، وختمت تلك الأنوار بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ ولذلك لما دخل أبو بكر وعمر رضي الله عنهما على أم أيمن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بَكَت ، ( فَقَالَا لَهَا : مَا يُبْكِيكِ ؟ مَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لِرَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فَقَالَتْ : مَا أَبْكِي أَنْ لَا أَكُونَ أَعْلَمُ أَنَّ مَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لِرَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَكِنْ أَبْكِي أَنَّ الْوَحْيَ قَدِ انْقَطَعَ مِنَ السَّمَاءِ ، فَهَيَّجَتْهُمَا عَلَى الْبُكَاءِ.
فَجَعَلَا يَبْكِيَانِ مَعَهَا ) رواه مسلم (2454).
القسم الثاني : نور الآيات والأمارات التي يُذَكِّرُ الله عز وجل بها عباده ، ويقذفها في قلوبهم أو فيما حولهم من التصريف والتدبير والخلق ، توقظ فيهم روح التفكر والتدبر ، وتنشرهم من عالم الغفلة إلى عالم الحضور والشهود ، ولكن الناس يتفاوتون في فهمها ، فمنهم من تبلغه رسالتها ، وتحقق فيه مقصودها ، ومنهم من تكون سببا في غوايته وضلاله ، أو يبقى في غفلته.
قال تعالى : ( قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ ) يونس/101.
ويقول سبحانه : ( وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) النور/18.
وبهذا المعنى يمكن أن نسمي تلك الآيات " خطابا " من الله لعباده كما ورد في السؤال ، ولكن على سبيل التجوز، والمسامحة في العبارة ، وقد " روي عن ابن عباس ، وعكرمة ، وأبي جعفر الباقر ، وقتادة ، وسفيان بن عيينة أنهم قالوا في قوله تعالى : ( وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ ) فاطر/37 ، يعني : الشيب " ينظر " تفسير القرآن العظيم " لابن كثير (6/ 556).
فانظر كيف اعتبروا الشيب نذيرا لبني آدم ، والنذارة بمعنى " الخطاب ".
ولكنها آيات أو أمارات : الحكمة منها تقويم طريق المسير إلى الله سبحانه وتعالى ، وتذكير النفس بضرورة المحاسبة والمراجعة ، لتنظر في موقف الحساب بين يدي ربها عز وجل ، فتستعد لذلك اليوم العسير ، وليست لتحقيق شهوات الدنيا وملذاتها ، أو الهداية في اختياراتها ، وما يتيسر للإنسان فيها.
فالنور الإلهي إنما يرد للهداية للسعادة الحقيقية ، سعادة الآخرة ، وليس لسعادة الدنيا الفانية.
وبناء على ذلك فنحن نقول : إننا لا نعرف علامات وأمارات خاصة ، ترشد الإنسان إلى صحة اختياراته الحياتية اليومية ، من مسكن ومأكل وملبس وزواج ونحوها ، إلا علامة واحدة فقط ، وهي إذا راقب حكم الله تعالى ، وراقب نيته ومقصده يريد تحقيق رضوان الله تعالى في جميع ذلك ، إلى جانب الاستقامة على الشريعة ، فحينئذ يمكننا أن نجعل ذلك علامة وأمارة على أن الله عز وجل أراد بك الخير ، حتى لو تعسر ذلك المسعى المعاشي أو تأخر ، فما دمت تحتسب نيتك عند الله ، وتصبر ، وتستقيم على شرع الله ، فكل شيء يريده الله بك في هذه الحياة الدنيا هو خير لك بإذن الله ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ) رواه مسلم (2999).
كما قال بعض الحكماء : " إذَا أَرَدْت أَنْ تَعْرِفَ قَدْرَك عِنْدَهُ فَانْظُرْ فِيمَا يُقِيمُك " انتهى من " بريقة محمودية " (3/ 85).
ولهذا فنصيحتنا لك أن لا تطيل التفكير في مراد الله من محطات الحياة التي تعيش ، إن كانت محطات خير أم محطات فتنة وشر عند الله سبحانه ، فالله عز وجل لم يكلفنا التأمل في حقيقة ما قضى وقدر ، وإنما ننصحك بالاشتغال في الوقوف عند حدود الله في كل محطة ، وفي كل تجربة لك في هذه الدنيا ، وأن تحتسب أجرك عند الله فيها ، وتسخرها لتكون محطة خير للإنسانية ، ونفع للبشرية ، وتحقيق لعبودية الله عز وجل.
فإذا راعيت ذلك وحرصت عليه ، فاعلم أن كل شيء في هذه الدنيا ينقلب خيرا لك وفضلا ، حتى المصائب والمحن ، وحتى الشرور والفتن ، تنقلب أجورا لك عظيمة ، وثوابا لك جزيلا ، ونعمة من الله عليك لا تبلغ شكرها، وهكذا هو شأن المؤمن مع ربه عز وجل.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كيفية إدارة النقاش والحوار بين الزوجين وحل المشاكل بينهما- سؤال وجواب | أعتزلت صديقاتي لعدم استطاعتي أن أكون بمستواهن المادي، أفيدوني
- سؤال وجواب | لدي انزلاق في الفقرات، فهل يمكنني العلاج بالإبر الصينية؟
- سؤال وجواب | شاب يحب فتاة ولا يعرف إن كانت تحبه أم لا
- سؤال وجواب | أعاني من تقطير البول بعد التبول ومن برودة الأطراف، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | ما الأفعال التي تعزز ثقتي بنفسي؟
- سؤال وجواب | الشعور بالبرودة الدائمة أثناء الحمل
- سؤال وجواب | أشعر بحالة من عدم المبالاة بما يخصني دينا ودنيا، فما الحل؟
- سؤال وجواب | حكم شراء سيارة باسم الشركة عن طريق البنك بالتقسيط
- سؤال وجواب | خروج الرجل مع أصدقائه وتأذي الزوجة من ذلك.
- سؤال وجواب | لدي لون أصفر في عنقي رغم أن بشرتي بيضاء
- سؤال وجواب | أحس بوجع في المعدة والجانبين، ما تشخيصكم لحالتي؟
- سؤال وجواب | يريد نكاح فتاة من غير بلده لا يرضاها والده
- سؤال وجواب | ما هي الأسباب التي تؤدي لتأخر الحمل؟
- سؤال وجواب | أول من صنف الحديث الشريف المجرد
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا