سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | نقد كتاب فضائل الأعمال لمحمد زكريا الكاندهلوي
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | قرحة بعنق الرحم. هل الحمل والولادة يؤثران على حالتي؟- سؤال وجواب | أعاني من فقر شديد في الدم، ونزيف شديد أثناء الدورة الشهرية، فما السبب؟
- سؤال وجواب | المرأة الطاعنة في السن عدتها كغيرها
- سؤال وجواب | حكم مشاهدة القنوات العلمانية والدفاع عنها
- سؤال وجواب | ضمان رأس المال في الشركة يحولها إلى قرض ربوي
- سؤال وجواب | حكم شراء سيارة بضمان وديعة في البنك
- سؤال وجواب | اختلاف الحكم على حسب كون المعاملة بيع سَلَم أو وكالة
- سؤال وجواب | حكم استقدام بضاعة عن طريق وسيط يتعامل بالربا
- سؤال وجواب | مشاركة صاحب المال الحرام في شراء عقار
- سؤال وجواب | مشاركة من يقترض بالربا في ميزان الشرع
- سؤال وجواب | من أحكام كفارة تأخير قضاء صيام رمضان
- سؤال وجواب | أشكو من ألم في مقدمة الرأس ولا أستطيع الانحناء، فما السبب؟
- سؤال وجواب | حكم جوائز المحلات التجارية
- سؤال وجواب | توفي عن تسعة أبناء أخ شقيق وأختين شقيقتين
- سؤال وجواب | لا يستطيع أن يمنع شركاءه من التعامل مع البنوك الربوية فما حكمه؟
هل صحيح أن كتاب " فضائل الأعمال " لمحمد زكريا الكاندهلوي يحتوي على العديد من الأمور التي مفادها الشرك ؟.
الحمد لله.
كتاب " فضائل الأعمال " واسمه القديم الذي طبع به أولا : " تبليغي نصاب " ، لمؤلفه : محمد زكريا الكاندهلوي ، عبارة عن أبواب منوعة في فضائل الأعمال ، كتبها مؤلفها لتكون مرجعا لجماعته " جماعة التبليغ " ، فأصبح هذا الكتاب عمدتهم ، يقرؤونه في مجالسهم ، ويدرسونه في مدارسهم ومساجدهم ، وهو مكتوب باللغة الأوردية ، لذلك لم ينتشر في البلاد العربية ، وإنما في البلاد التي تنتشر فيها جماعة التبليغ كالهند والباكستان والأفغان.
قال الشيخ حمود التويجري في "القول البليغ" (ص/11) : " وأهم كتاب عند التبليغيين كتاب "تبليغي نصاب" الذي ألفه أحد رؤسائهم المسمى : محمد زكريا الكاندهلوي ، ولهم عناية شديدة بهذا الكتاب ، فهم يعظمونه كما يعظم أهل السنة " الصحيحين " وغيرهما من كتب الحديث.
وقد جعل التبليغيون هذا الكتيب عمدة ومرجعا للهنود وغيرهم من الأعاجم التابعين لهم ، وفيه من الشركيات والبدع والخرافات والأحاديث الموضوعة والضعيفة شيء كثير ، فهو في الحقيقة كتاب شر وضلال وفتنة " انتهى.
ويقول الشيخ شمس الدين الأفغاني في كتابه "جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية" (2/776) : " لكبار أئمة الديوبندية كتب يقدسها الديوبندية ، وهي مكتظة بالخرافات القبورية والوثنيات الصوفية ، نحو : - وذكر كتبا منها - " تبليغي نصاب " أي : نصاب التبليغ ومنهج التبليغ.
وهؤلاء الديوبندية لم يعلنوا البراءة من هذه الكتب ، ولا حذروا منها ، ولا أوقفوا طباعتها ، ولا منعوا بيعها ولا شراءها ، وأسواق الهند وباكستان وغيرها مكتظة بها " انتهى.
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (المجموعة الثانية 2/97) : " السؤال : أنا رجل مسلم أعيش في بريطانيا ، أرغب في اتباع منهج أهل السنة والجماعة في جميع أمور حياتي ، وبناء على هذا أحاول قراءة كتب دينية بالأردية ، وأثناء قراءتي لبعض الكتب الدينية المؤلفة من العالم الشهير والبارز الهندي والمنتسب إلى جماعة التبليغ الديوبندية ، اسمه : الشيخ محمد زكريا كاندهلوي شيخ الحديث ، وجدت في كتابه المسمى : ( تبليغي نصاب ) على الصفحة رقم/113 ، في الفصل الخامس ، قصة نقلها المؤلف من كتاب اسمه : ( رونق المجالس ) ، حيث ذكر قصة التاجر الذي مات وقسم ميراثه بين ابنيه ، وقد ترك المتوفى إلى جانب المال الكثير شعر رأس النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخذ الابن الأصغر شعر رأس الرسول صلى الله عليه وسلم ، وتنازل عن ماله الذي كان يستحقه من وراثة أبيه في حق أخيه الكبير ، والذي حصل أن الذي أخذ المال قد أفلس بعد قليل ، والذي أخذ الشعر صار غنيا ، وبعد وفاة الأخ الصغير الذي لديه شعر رأس النبي صلى الله عليه وسلم ، رأى بعض الصالحين النبي صلى الله عليه وسلم في منامه ، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول له : ( من له حاجة فعليه أن يذهب إلى قبر هذا الأخ الصغير ، ويدعو الله سبحانه وتعالى عند قبره لاستجابة دعائه ) نقلا عن كتاب ( تبليغي نصاب ).
وكذلك قرأت كتابا آخر اسمه ( تاريخ مشائخ جثت ) للمؤلف السالف ذكره الشيخ : محمد زكريا في صفحة رقم ( 232 ) ، حيث ذكر في هذا الكتاب ، مرة الشيخ حاجي إمداد الله مهاجر مكي كان في مرض موته ، فزاره أحد معتقديه وحزن على حاله التي كان هو فيها ، فعرف الشيخ حزنه عليه ، فقال : ( لا تحزن ، إن الزاهد العابد لا يموت ، بل ينتقل من مكان إلى مكان آخر ، وإنه يقضي حاجة الناس وهو في قبره ، كما كان يقضي حاجتهم في حياته ) ، نقلا من كتاب : ( تاريخ مشائخ جثت ).
والمطلوب أحب أن أسمع عن آرائكم الرشيدة في حق كل من ذكر.
وكذلك : أ - هل هو يبقى مسلما - أي : المؤلف - وراوي القصة بعد هذه العقيدة التي ظهرت لنا من خلال كتبه وكلامه ، بينوا لنا مستدلين بالكتاب والسنة ؟ ب - إذا لم يبق مسلما ، فما الدليل من الكتاب والسنة على خروجه من الملة ؟ فكان الجواب : " ما نقل في هذه الكتب مما ذكر في السؤال من البدع المنكرة ، والخرافيات التي لا تستند إلى حقيقة شرعية ، ولا إلى أصل من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ولا يقول بذلك ولا يعتقده إلا من انتكست فطرته ، وعميت بصيرته ، وضل سواء السبيل.
وادعاء أن شعر الرسول لا يزال موجودا ، وأن من حازه سبب له الغنى ، وادعاء رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يوصي بالدعاء عند قبر هذا الرجل - كل ذلك كذب وافتراء لا دليل عليه ، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن الشيطان لا يتمثل بي ) – متفق عليه - فكيف يأمر النبي صلى الله عليه وسلم الناس بدعاء الله عند القبور ، وقد نهى عن ذلك في حياته ، وحذر منه أشد التحذير ، ونهى عن الغلو في الأنبياء والصالحين والتوسل بهم بعد موتهم ، ولم يمت صلى الله عليه وسلم إلا وقد أتم الله به الدين ، وأكمل به النعمة ، فلا يزاد على ما شرعه ولا ينقص منه ، واعتقاد أن الدعاء يستجاب عند القبور بدعة لا أصل لها في الشرع المطهر ، وقد تؤول بصاحبها إلى الشرك الأكبر إذا دعا المقبور من دون الله أو معه ، أو اعتقد النفع والضر في المقبور ، فإن النافع الضار هو الله سبحانه.
وكذلك اعتقاد أن الزاهد العابد لا يموت ، بل ينتقل من مكان إلى مكان آخر ، وأنه يقضي حاجات الناس في قبره ، كما كان يقضي حاجاتهم في حياته - اعتقاد فاسد من معتقدات الصوفية المنحرفة ، ولا دليل على ذلك ، بل دلت الآيات والأحاديث الصحيحة على أن كل إنسان في هذه الدنيا يموت ، قال الله تعالى : ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ) الزمر/30 ، وقال تعالى : ( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ) الأنبياء/34 ، ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ) الأنبياء/35.
كما دلت الأحاديث الصحيحة أن الإنسان إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث : علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ، أو صدقة جارية ، وأن الميت في قبره لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ، ومن كانت هذه حاله فإنه لا يملك ذلك لغيره من باب أولى ، ولا يجوز طلب قضاء الحاجات إلا من الله وحده فيما لا يقدر عليه إلا الله ، وطلبها من الأموات شرك أكبر ، ومن اعتقد غير ذلك فقد كفر كفرا أكبر يخرجه من الملة والعياذ بالله ، لإنكاره الأدلة الثابتة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم الدالة على ذلك ، وعليه أن يتوب من ذلك توبة نصوحا ، ويعزم على عدم العودة لذلك العمل السيئ ، وأن يتبع ما عليه السلف الصالح أهل السنة والجماعة ليفوز برضا الله وجنته ويسلم من عذابه " انتهى.
كما جاء في "الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة" (1/322) : " يعتمدون – يعني جماعة التبليغ – في اجتماعاتهم في البلاد العربية على القراءة من " رياض الصالحين " ، وفي البلاد الأعجمية على القراءة من " حياة الصحابة " ، و " تبليغي نصاب " والأخير مليئ بالخرافات والأحاديث الضعيفة " انتهى.
والخلاصة أن أهل العلم تتابعوا على التحذير من كتاب " تبليغي نصاب " واسمه الآخر " فضائل الأعمال "، فلا يجوز لعامة المسلمين القراءة فيه ، بل عليهم العناية بكتب السنة الصحيحة ، والكتب التي يتبع مؤلفوها منهج أهل السنة والجماعة ، أما الكتب التي تحوي الخرافة والكذب ، فلا ينبغي أن يكون لها محل في قلب المسلم ولا في عقله.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ملامح وجهي يظهر عليها الحزن غالبا وفي كل الأحوال.- سؤال وجواب | أصبح والدي شكاكا في كل شخص وكل شيء بعد شفائه من إصابة دماغية
- سؤال وجواب | أعاني من رهاب اجتماعي ووسواس قهري. فهل السيروكسات يناسبني؟
- سؤال وجواب | حكم تسمية المولود بـ ( الخطاب )
- سؤال وجواب | ضوابط في رسم صور ذوات الأرواح
- سؤال وجواب | انتقل لمذهب أهل السنة، وعائلته لا تعلم، ويجد صعوبات في العبادة.
- سؤال وجواب | شامة بالعنق سوداء، هل يمكن أن تكون شامة سرطانية؟
- سؤال وجواب | مراعاة مشاعر الأبناء النفسية من حسن التربية
- سؤال وجواب | وجوب تأديب الأولاد، وخطر تنشئتهم على المعصية وإهانتهم أمام الناس
- سؤال وجواب | لدي خجل وعدم ثقة بالنفس، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | التعامل مع البنت الرافضة الاستجابة لترك اللعب مع الصبيان
- سؤال وجواب | حكم بيع حاج القرعة حقه في الحج لغيره
- سؤال وجواب | حكم الدراسة التي يترتب عليها خلع الحجاب
- سؤال وجواب | تمزق أربطة الكاحل
- سؤال وجواب | من يتولى تزويج الفتاة إذا كان والدها لا يقوم بمسؤوليته عنها؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا