سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | التقوى هي معيار التفاضل بين الناس ، لا النسب .

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | يسخرون من صديقهم المتعامل بالربا
- سؤال وجواب | بعد تناول الأدوية النفسية أصبحت أعاني من فقدان الشهية، فما الحل؟
- سؤال وجواب | حكم من حلف ليؤدين حقًّا فتنازل صاحبه، وما كفارة اليمين؟ ولمن تدفع؟
- سؤال وجواب | منذ شبابي وأنا أعاني من القلق!
- سؤال وجواب | كيف أتعالج من القولون والتوتر والقلق نهائيا؟
- سؤال وجواب | من نذر أن يتصدق بماله فهل يدخل فيه ما وهب له ليعتمر به
- سؤال وجواب | حكم قول: فلان صنع يومي أو صباحي
- سؤال وجواب | وقع علينا سحر متنوع ومركب فأعينوني عليه.‏
- سؤال وجواب | لا أستطيع أن أعيش بسلام مع نفسي والآخرين.
- سؤال وجواب | لازلت أحس بألم في جميع أنحاء الجسم والأشعة لم تظهر شيئا!
- سؤال وجواب | أمي تعاني من ألم في الظهر منذ 5 سنوات. ما الأسباب؟
- سؤال وجواب | نية الحالف تخصص لفظه العام وتقيد لفظه المطلق
- سؤال وجواب | رؤية الجن
- سؤال وجواب | هل أترك الدراسة في الجامعة البعيدة عن بيتي برا بوالدي؟
- سؤال وجواب | قلق وتوتر لا ينتهي رغم تناول الدواء، فما العمل؟
آخر تحديث منذ 4 يوم
- مشاهدة

أعلم أنّ لأهل البيت مكانة كبيرة في الإسلام ، ولكن هل يتفاضل الناس بهذا النسب أم أنّ التقوى هي المعيار في تفاضل الناس؟ وهل توسل الناس بالرسول صلى الله عليه وسلم وأهل بيته يثبت أفضلية أهل البيت على الصحابة حيث لم يرد أنّ أحداً توسل بأبي بكر وعمر رضي الله عنهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ؟ أرجو توضيح المسألة .
.

الحمد لله.

أولا : محبة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، ومعرفة فضلهم وشرفهم ، من الإيمان ، وقد اتفق أهل السنة والجماعة على وجوب محبتهم ، ورعاية حقهم.

وهذه الفضيلة مخصوصة بأهل التقوى منهم ، وهذا أصل الولاية في الدين ، قال تعالى : ( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) يونس/62، 63.

وقد روى مسلم (215) عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِهَارًا غَيْرَ سِرٍّ، يَقُولُ: ( أَلَا إِنَّ آلَ أَبِي فُلَان ، لَيْسُوا لِي بِأَوْلِيَاءَ، إِنَّمَا وَلِيِّيَ اللهُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ).

قال النووي رحمه الله : " مَعْنَاهُ : إِنَّمَا وَلِيِّيَ مَنْ كَانَ صَالِحًا وَإِنْ بَعُدَ نسبه مِنِّي ، وَلَيْسَ وَلِيِّي مَنْ كَانَ غَيْر صَالِحٍ وان كان نسبه قريبا " انتهى.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " هَذِهِ الخصائص لَا توجب أَن يكون الرجل بِنَفسِهِ أفضل من غَيره لأجل نسبه الْمُجَرّد ، بل التَّفَاضُل عِنْد الله بالتقوى ؛ كَمَا قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: (إِن آل بني فلَان لَيْسُوا لي بأولياء، إِنَّمَا وليي الله وَصَالح الْمُؤمنِينَ) فَمن كَانَ في الْإِيمَان وَالتَّقوى أفضل ، كَانَ عِنْد الله أفضل مِمَّن هُوَ دونه فِي ذَلِك، وأولاهم برَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَإِن كَانَ غَيره أقرب نسبا مِنْهُ، فَإِنَّهُ لَا شكّ أَن الْولَايَة الإيمانية الدِّينِيَّة أعظم وأوثق صلَة من الْقَرَابَة النسبية ".

انتهى من "مختصر الفتاوى المصرية" (ص 567).

فالتقوى هي المعيار في التفاضل بين الناس ، وليس مجرد النسب ، كما قال تعالى : ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) الحجرات/ 13.

ولكن التقي من آل البيت ، أفضل من التقي من غيرهم ؛ لشرف النسب ، وما له من الفضل والمنزلة ، فإذا استويا في التقوى ، سبقه بالنسب الشريف ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

ثانيا : توسل الصحابة بالنبي صلى الله عليه وسلم ليس توسلا إلى الله بجاهه ، ولكن بدعائه ، ولو كان توسلا بجاهه لما عدلوا عن التوسل به بعد موته إلى التوسل بعمه ؛ فإن جاهه صلى الله عليه وسلم ثابت له حيا وميتا.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " قول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في الاستسقاء المشهور بين المهاجرين والأنصار: " اللهم إنا كنا إذا أجدبنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا " يدل على أن التوسل المشروع عندهم هو التوسل بدعائه وشفاعته ، لا السؤال بذاته ، إذ لو كان هذا مشروعاً ، لم يعدل عمر والمهاجرون والأنصار عن السؤال بالرسول إلى السؤال بالعباس ".

انتهى من "قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة" (1/ 123).

وقال الشيخ الألباني رحمه الله : " فالتوسل إلى الله عز وجل بالرجل الصالح : ليس معناه التوسل بذاته وبجاهه وبحقه ، بل هو التوسل بدعائه وتضرعه واستغاثته به سبحانه وتعالى، وهذا هو معنى قول عمر - رضي الله عنه -: " اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا " أي: كنا إذا قل المطر مثلاً نذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ونطلب منه أن يدعو لنا الله جل شأنه.

ويؤكد هذا ويوضحه تمام قول عمر رضي الله عنه: " وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا " أي إننا بعد وفاة نبينا ، جئنا بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم، وطلبنا منه أن يدعو لنا ربنا سبحانه ليغيثنا ".

انتهى من "التوسل- أنواعه وأحكامه" (ص 55).

ثالثا : أفضل الأمة بعد نبيها : أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي - رضي الله عنهم - باتفاق المسلمين ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " اتّفق الْمُسلمُونَ على أَن أمة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خير الْأُمَم ، وَأَن خير هَذِه الْأمة أَصْحَاب نَبينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ، وأفضلهم السَّابِقُونَ الْأَولونَ ، وأفضلهم أَبُو بكر ثمَّ عمر ثمَّ عُثْمَان ثمَّ عَليّ رَضِي الله عَنْهُم " انتهى من"مختصر الفتاوى المصرية" (ص 560) واختيار عمر العباس رضي الله عنهما في الاستسقاء ، لا يدل على أن العباس أفضل من عمر أو من عثمان أو من علي ، رضي الله عنهم جميعا ، ولكن عمر رضي الله عنه قصد أن دعاءه أرجى للإجابة؛ لكونه -مع صلاحه- عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر يوما : ( يَا عُمَرُ، أَمَا شَعَرْتَ أَنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ؟ ) رواه مسلم (983).

قال النووي : " أَيْ مِثْلُ أَبِيهِ ، وَفِيهِ تَعْظِيمُ حَقِّ الْعَمِّ " انتهى.

فعرف عمر للعباس يومئذ فضله وشرفه ، فقدّمه للدعاء.

وأيضا : فربما أراد عمر أن يظهر للناس فضل أهل البيت وشرفهم ؛ ليعرفوا لهم قدرهم ، ويؤدوا لهم حقهم ، وهذه مقاصد شرعية.

وفي تقديم عمر للعباس أيضا من التواضع والانكسار بين يدي الحاجة وهو يطلبها من الله ما يكون سببا من أسباب الإجابة.

وقد كان الصحابة رضي الله عنهم على جانب عظيم من التواضع والإخبات لله.

قال الصنعاني رحمه الله : " فِيهِ فَضِيلَةُ الْعَبَّاسِ، وَتَوَاضُعُ عُمَرَ، وَمَعْرِفَتُهُ لِحَقِّ أَهْلِ الْبَيْتِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ ".

انتهى من"سبل السلام" (1/ 453).

وليس من شرط الاستسقاء أن يتقدم للدعاء أفضل الناس ، ولكن يكفي أن يكون من تقدم للدعاء والاستسقاء : ممن عرف بالصلاح والتقوى ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ذَكَرَ الْفُقَهَاءُ مِنْ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ وَغَيْرِهِمْ أَنَّهُ يُتَوَسَّلُ فِي الِاسْتِسْقَاءِ بِدُعَاءِ أَهْلِ الْخَيْرِ وَالصَّلَاحِ " انتهى من "مجموع الفتاوى" (1/ 225).

وقد استسقى معاوية رضي الله عنه بيزيد بن الأسود الجرشي رحمه الله ، ولاشك أن معاوية أفضل منه ، ولكن كان يزيد معروفا بالصلاح وكثرة البكاء من خشية الله ، وهذه حال يجدر بصاحبها أن يستجاب له إذا دعا.

قال الشيخ الألباني : " وروى ابن عساكر أيضاً بسند صحيح أن الضحاك بن قيس خرج يستسقي بالناس فقال ليزيد بن الأسود أيضاً: قم يا بكاء! زاد في رواية: " فما دعا إلا ثلاثاً حتى أمطروا مطراً كادوا يغرقون منه " انتهى من "التوسل" (ص 42).

والله تعالى أعلم .
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | لازلت أحس بألم في جميع أنحاء الجسم والأشعة لم تظهر شيئا!
- سؤال وجواب | أمي تعاني من ألم في الظهر منذ 5 سنوات. ما الأسباب؟
- سؤال وجواب | نية الحالف تخصص لفظه العام وتقيد لفظه المطلق
- سؤال وجواب | رؤية الجن
- سؤال وجواب | هل أترك الدراسة في الجامعة البعيدة عن بيتي برا بوالدي؟
- سؤال وجواب | قلق وتوتر لا ينتهي رغم تناول الدواء، فما العمل؟
- سؤال وجواب | حامل وأعاني من ألم وتنميل ممتد من الخاصرة اليسرى حتى الفخذ الأيسر، فهل هي جلطة؟
- سؤال وجواب | حكم نذر ركعتي شكر يوميا عند حصول نعمة
- سؤال وجواب | يجوز الذبح نذراً عند الانتقال لبيت جديد؛ لكن شكراً أفضل
- سؤال وجواب | هل الكبد الوبائي سي أحد الأمراض المانعة من الزواج؟
- سؤال وجواب | نصائح طبية حول أمراض الذكورة
- سؤال وجواب | الأدوية المضادة لقلق المخاوف والرهاب الاجتماعي
- سؤال وجواب | هل سأبقى آخذ السيروكسات طول عمري؟
- سؤال وجواب | أشكو من الحصوات في الكلى والمثانة مما تشعرني بالألم، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | تحريم الكذب من غير ضرورة
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل