أعاني من الضغط حيث أستعمل حبوب ليسبانرول، وأحياناً أشعر بفتور وتعب، ولم أتمكن من النوم بسهولة؛ فأرجو منكم إفادتي عن أسباب عدم النوم، وهل هو من الضغط أم أسباب أخرى؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالأرق ظاهرة شائعة، فقد تكون بشكل عدم القدرة على الدخول في النوم، أو عدم القدرة على النوم المدة التي يعتقد أنه ينبغي نومها أو حدوث تقطع متكرر في النوم.

أسباب الأرق كثيرة إلا أن أكثر سبب هو القلق، ومن الأسباب الأخرى: - بعض الأمراض النفسية أو البدنية.

- كثرة تناول الأدوية لها دور هام في إحداث الأرق.

- تناول القهوة والشاي قبيل النوم.

- تناول وجبة دسمة وما يرافقها من عسر في الهضم.

- الضجيج يؤثر بشكل مباشر على الدخول في النوم.

- النيكوتين الموجود في دخان التبغ مادة مثيرة للدماغ يمكن أن تسبب الأرق.

- يكثر الأرق عند الذين يعملون في الليل أو في أوقات متغيرة من يوم لآخر فهم معرضون للإصابة بالأرق.

إلا أن القلق الناجم عن ضغوط الحياة اليومية ومشاكلها هو السبب الأهم في إحداث الأرق، وربما يكون الضغط النفسي المؤدي إلى القلق سبباً هاماً جداً للأرق.

أما الضغط فإن كان منضبطا فإنه لا يسبب الأرق بحد ذاته، إلا أن بعض أدوية الضغط قد تسبب أرقا، فإن كان الأرق قد ابتدأ بعد ابتداء تناولك لليزينوبريل فقد يكون هو السبب، ويمكن التأكد من ذلك بأخذ دواء بديل عنه، ومراقبة الأرق، فإن اختفي فالأرجح أن يكون هو السبب في الأرق.

وأما علاج الأرق فمعرفة السبب إن أمكن وتجنبه، والأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم النوم تحقق له المطلوب علاوة على الثواب والأمن والراحة النفسية.

ومن هذه الأدعية المأثورة قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أويت إلى فراشك؛ فقل : أعوذ بكلمات الله التامة؛ من غضبه وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وان يحضرون) وينصح من يعاني من الأرق أن يبتعد عن تناول القهوة والشاي والكولا والشوكولا قبل ثلاث ساعات من النوم، كما يحذر بعضهم من تناول البرتقال والفلفل الأخضر قبيل النوم لما فيهما من مواد منشطة.

كما ينصح بتجنب العشاء الثقيل، ويجب أن يكون العشاء مبكراً.

وأخيراً: يفضل الابتعاد عن الأدوية المنومة قدر الإمكان.

وبالله التوفيق..