سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | معنى حديث: "أتموا لعبدي فريضته من تطوعه"

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أعاني من جرثومة المعدة وحموضة وألم في البطن
- سؤال وجواب | الحنث في اليمين المتعلق بعدم الخضوع للوساوس عند الطهارة والصلاة.
- سؤال وجواب | حكم كتابة الممتلكات باسم أحد الورثة
- سؤال وجواب | هل من حق أم الزوج الاحتفاظ بمفتاح غرفة نوم زوجة ابنها
- سؤال وجواب | خدمة المرأة ضيوف زوجها في منظار الشرع
- سؤال وجواب | أعاني من انعدام الثقة في النفس وأفكار غريبة، ساعدوني.
- سؤال وجواب | الأصوات الناتجة عن حركة المعدة والأمعاء
- سؤال وجواب | ملازمة ذكر الله تعالى في كل حال ومكان
- سؤال وجواب | من دفع مع صديقه قسط الكراء ولم يسكن في الشقة، فهل يجوز له المطالبة بقسطه؟
- سؤال وجواب | حكم استقدام العمال غير المسلمين
- سؤال وجواب | المستأجر هل يعد مالكا للعين المؤجرة وعلى من تجب زكاتها
- سؤال وجواب | هل يساعد دواء سبراليكس في علاج القلق والتشت الذهني؟
- سؤال وجواب | ما سبب الشعور بألم أسفل الظهر عند الوقوف؟
- سؤال وجواب | كيف السبيل لارتداء الحجاب في مثل هذا الوضع؟
- سؤال وجواب | تشتت عائلتي وإهمال أبي ما الحل.وما توجيهكم؟
آخر تحديث منذ 3 ساعة
1 مشاهدة

أريد منكم توضيحًا لهذا الحديث الذي لا أستطيع تذكر كلماته بالضبط، ولكني سأذكره بالمعنى -إن شاء الله -، وهذا الحديث يتعلق بيوم القيامة عندما يُسأل الشخص عن صلاته، فيقول الله سبحانه وتعالى للملائكة: انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها؟ فإن كانت ناقصة، قال: أتموا لعبدي فريضته من تطوعه، فهل معنى ذلك أنني إذا فاتني الكثير من الصلوات المفروضة، ولكني صليت كثيرًا من السنن والنوافل، فإن تلك السنن والنوافل ستعوّض الفرائض الفائتة؟ أرجو توضيح هذه المسألة بشكل أوسع.
.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فقد جاء في الحديث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة، قال: يقول ربنا عز وجل لملائكته، وهو أعلم: انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها، فإن كانت تامة، كتبت له تامة، وإن كان انتقص منها شيئًا، قال: انظروا، هل لعبدي من تطوع؟ فإن كان له تطوع، قال: أتموا لعبدي فريضته من تطوعه، ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم.

أخرجه أحمد، وأبو دواد، والنسائي، وصححه الحاكم، والذهبي.
وقد تنازع العلماء في هذا الإكمال: هل هو فيما انتقصه العبد من كيفية الصلاة؟ أم فيما تركه من صلوات الفريضة سهوًا أو نسيانًا دون ما تركه عمدًا؟ أم يشمل إكمال صلوات الفريضة المتروكة عمدًا؟جاء في عون المعبود: قال العراقي في شرح الترمذي: هذا الذي ورد من إكمال ما ينتقص العبد من الفريضة بما له من التطوع، يحتمل أن يراد به ما انتقص من السنن، والهيئات المشروعة المرغب فيها من الخشوع، والأذكار، والأدعية، وأنه يحصل له ثواب ذلك في الفريضة، وإن لم يفعله في الفريضة وإنما فعله في التطوع، ويحتمل أن يراد ما ترك من الفرائض رأسًا، فلم يصله، فيعوض عنه من التطوع، والله تعالى يقبل من التطوعات الصحيحة عوضًا عن الصلاة المفروضة، ولله سبحانه أن يفعل ما شاء، فله الفضل والمن، بل له أن يسامح، وإن لم يصِّل شيئا، لا فريضة، ولا نفلا .
اهـ.
وجاء في تحفة الأحوذي: وقال ابن العربي: يحتمل أن يكون يكمل له ما نقص من فرض الصلاة وإعدادها بفضل التطوع، ويحتمل ما نقصه من الخشوع، والأول عندي أظهر؛ لقوله: ثم الزكاة كذلك، وسائر الأعمال، وليس في الزكاة إلا فرض أو فضل، فكما يكمل فرض الزكاة بفضلها، كذلك الصلاة، وفضل الله أوسع، ووعده أنفذ، وعزمه أعم.

انتهى.
قال ابن عبد البر في الاستذكار: وهذا عندي معناه فيمن سها عن فريضة، ونسيها، ولم يذكرها إلى أن مات، وأما من ترك صلاة مكتوبة عامدًا، أو نسيها ثم ذكرها، فلم يقمها، فهذا لا يكون [تكمل] له فريضةٌ من تطوع أبدًا، والله أعلم؛ لأن ترك الصلاة عمدًا من الكبائر، لا يكفرها إلا الإتيان بها لمن كان قادرًا عليها، هي توبته، لا يجزئه غير ذلك.

اهـ.
وقال أيضًا في التمهيد: أَمَّا إِكْمَالُ الْفَرِيضَةِ مِنَ التَّطَوُّعِ فَإِنَّمَا يَكُونُ ذَلِكَ -وَاللَّهُ أَعْلَمُ- فِيمَنْ سَهَا عَنْ فَرِيضَةٍ، فَلَمْ يَأْتِ بِهَا، أَوْ لَمْ يُحْسِنْ رُكُوعَهَا، وَلَمْ يَدْرِ قَدْرَ ذَلِكَ، وَأَمَّا مَنْ تَعَمَّدَ تَرْكَهَا، أَوْ نَسِيَ ثُمَّ ذَكَرَهَا، فَلَمْ يَأْتِ بِهَا عَامِدًا، وَاشْتَغَلَ بِالتَّطَوُّعِ عَنْ أَدَاءِ فَرْضِهِ، وَهُوَ ذَاكِرٌ لَهُ، فَلَا تُكْمَلُ لَهُ فَرِيضَتُهُ تِلْكَ مِنْ تَطَوُّعِهِ.

وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

انتهى.
وجاء في المحلى لابن حزم: وأما من تعمد ترك الصلاة حتى خرج وقتها، فهذا لا يقدر على قضائها أبدًا، فليكثر من فعل الخير، وصلاة التطوع؛ ليثقل ميزانه يوم القيامة، وليتب، وليستغفر الله عز وجل.

انتهى.
وقال أيضًا: وَأَمَّا قَوْلُنَا: أَنْ يَتُوبَ مَنْ تَعَمَّدَ تَرْكَ الصَّلاةِ حَتَّى خَرَجَ وَقْتُهَا، وَيَسْتَغْفِرَ اللَّهَ تَعَالَى، وَيُكْثِرَ مِنْ التَّطَوُّعِ؛ فَلِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ}، وَلِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ}، وَقَالَ تَعَالَى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}، وَقَالَ تَعَالَى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا}، وَأَجْمَعَتْ الأُمَّةُ - وَبِهِ وَرَدَتْ النُّصُوصُ كُلُّهَا - عَلَى أَنَّ لِلتَّطَوُّعِ جُزْءًا مِنْ الْخَيْرِ، اللَّهُ أَعْلَمُ بِقَدْرِهِ، وَلِلْفَرِيضَةِ أَيْضًا جُزْءٌ مِنْ الْخَيْرِ، اللَّهُ أَعْلَمُ بِقَدْرِهِ، فَلا بُدَّ ضَرُورَةً مِنْ أَنْ يَجْتَمِعَ مِنْ جُزْءِ التَّطَوُّعِ إذَا كَثُرَ مَا يُوَازِي جُزْءَ الْفَرِيضَةِ، وَيَزِيدُ عَلَيْهِ؛ وَقَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّهُ لا يُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ، وَأَنَّ {الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}، وَأَنَّ مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ، فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ، وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ، فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ.

انتهى.
وقد بان من كلام الإمام ابن حزم -رحمه الله - أنه يرى أن الصلاة المتروكة عمدًا، لا يمكن قضاؤها بحال؛ ولذلك استقام عنده أن من نقص من صلاته عمدًا، فإنه يمكنه تكميلها بالنوافل، ولكن بشرط التوبة من ترك الصلاة، وإلا كان عاصيًا، ولا ينفعه حينئذ التقرب إلى الله بالنوافل ما لم يتب، فقد قال -رحمه الله -: وإنما هذا لمن تاب وندم، وأقلع، واستدرك ما فرط، وأما من تعمد ترك المفروضات، واقتصر على التطوع ليجبر بذلك ما عصى في تركه مصرًّا على ذلك، فهذا عاص في تطوعه؛ لأنه وضعه في غير موضعه؛ لأن الله تعالى لم يضعه لتترك الفريضة، بل ليكون زيادة خير ونافلة، فهذا هو الذى يجبر به الفرض المضيع.

انتهى.
وعلى هذا؛ فقولك: "هل معنى ذلك أنني إذا فاتني الكثير من الصلوات المفروضة، ولكني صليت كثيرًا من السنن والنوافل، فإن تلك السنن والنوافل، ستعوّض الفرائض الفائتة؟".
جوابه أن ذلك يصح عند من يقول بذلك - كالإمام ابن حزم -رحمه الله - والذي قدمنا كلامه -ولكن بشرط أن تتوب أولًا من تضييع الفرائض، ومما لا شك فيه أن الأحوط على كل حال أن تقضي ما فاتك، وهو المفتى به عندنا.
وراجع الفتويين التاليتين:

70806�

121796

.

والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | المستأجر هل يعد مالكا للعين المؤجرة وعلى من تجب زكاتها
- سؤال وجواب | هل يساعد دواء سبراليكس في علاج القلق والتشت الذهني؟
- سؤال وجواب | ما سبب الشعور بألم أسفل الظهر عند الوقوف؟
- سؤال وجواب | كيف السبيل لارتداء الحجاب في مثل هذا الوضع؟
- سؤال وجواب | تشتت عائلتي وإهمال أبي ما الحل.وما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | زيادة الغازات . الأسباب والعلاج
- سؤال وجواب | تبت من شرب الخمر وتساورني وساوس عن نفسي سلبية
- سؤال وجواب | تخريج حديث " استفت قلبك " وبيان درجته
- سؤال وجواب | تأتيني أفكار ووساوس في العقيدة عندما أصلي، فكيف أتخلص منها؟
- سؤال وجواب | الفتق الأربي. أسبابه وطرق علاجه
- سؤال وجواب | الخوف عند الإمامة بالمصلين.هل هو رهاب اجتماعي؟!
- سؤال وجواب | لا يجوز تضعيف الحديث لمجرد وجود إشكال في فهمه عند بعض الناس
- سؤال وجواب | أشتكي من ألم رجلي خلف الفخذ والساق فما تشخيص حالتي؟
- سؤال وجواب | أمي تعاني من انحناء في الظهر أدى إلى تقوس شديد. أريد حلا؟
- سؤال وجواب | مخصصات الدولة للأبناء العجزة ملك لهم
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل