أتى رسولَ الله ِ صلَّى الله ُ عليهِ وسلَّمَ أعرابيٌّ, فقال: يا رسولَ الله ِ, جهدتِ الأنفسُ, وضاعتِ العيالُ, ونهكتِ الأموالُ, وهلكتِ الأنعامُ, فاستسقِ الله َ لنا, فإنا نستشفعُ بك على الله ِ, ونستشفعُ بالله ِ عليك, قال رسولُ الله ِ صلَّى الله ُ عليهِ وسلَّمَ: ويحك, أتدري ما تقولُ؟ وسبَّح رسولُ الله ِ صلَّى الله ُ عليهِ وسلَّمَ, فما زال يُسبِّحُ حتى عرف ذلك في وجوه أصحابِه, ثم قال: ويحك, إنه لا يستشفعُ بالله ِ على أحدٍ من خلقِه, شأنُ الله ِ أعظمُ من ذلك, ويحك, أتدري ما الله ُ؟ إنَّ عرشَه على سماواتِه لهكذا, وقال: بأصابعِه مثلُ القُبَّةِ عليه, وإنه لَيَئِطُّ به أطيطَ الرَّحلِ بالراكبِ.
الراوي: جبير بن مطعم المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود- الصفحة أو الرقم: 4726 خلاصة حكم المحدث: بإسناد أحمد بن سعيد هو الصحيح..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن حديث أبي داود ضعفه الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى - في السلسلة الضعيفة.وأما حديث: إذا جلس الرب فقد رواه عبد الله بن الإمام أحمد في السنة, وقد ضعفه المحقق الدكتور محمد سعيد القحطاني, وقد سبق لنا الكلام على لفظ قريب منه في الفتوى رقم:
إلخ فهذا كله لا يصح مرفوعًا عن النبي صلى الله عليه وسلم, وبعضه أشد ضعفا من بعض.
اهـوبناء على عدم ثبوت هذا الحديث، فلا يحتاج للبحث عما يعنيه, وكما قيل في المثل قديمًا: اثبت الحجر ثم انقش.والله أعلم..