السلام عليكم خلال الفترة الماضية تعرضت لنقص غير مبرر في الوزن، ولكنه -الحمد لله- توقف وبدأ وزني في العودة لطبيعته، وخلال هذه الفترة وحتى الآن أشعر بضعف في عضلات الذراعين والأرجل، وكذلك تغير بالنقصان في حجم العضلات، وقمت بعمل تخطيط العضلات، وتخطيط الأعصاب المغذية لها، وكذلك إنزيم العضلات، وكانت النتائج كلها جيدة، ولكن دون الشعور بتحسن.

الجديد أنني بدأت أشعر بما يشبه النبضات الكهربائية في كل عضلات جسمي، بما فيها تلك الموجودة بالبطن والظهر والأكتاف، فضلا عن الذراعين والأرجل، مع ملاحظة أنها أكثر تكرارا وشدة في الأرجل، فما هو تفسيركم ونصيحتكم؟ وجزاكم الله خيرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ عبد الرحمن عبد الله حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، الارتعاش هو مشكلة مزعجة للبعض تتعلق بحركة العضلات اللاإرادية والرعشة التي تحدث في الأطراف، أو في بقية الجسم، قد تكون لها أسباب عضوية، أو قد تكون لها أسباب نفسية، أو قد تكون أسبابها غير معروفة، فمن أكثر الأسباب العضوية التي تؤدي إلى هذه الرعشة والرجفة هي زيادة إفراز الغدة الدرقية، ولذلك يجب فحص وظائف الغدة الدرقية.

هناك من الأسباب الرعشة الموجودة في الأسر، فتجد الأب والجد كانت لديهم رعشة، كذلك فإن قلة النوم والتعب والإجهاد أو القلق تؤدي كلها إلى رعشة في الأطراف، وبقية أعضاء الجسم، كذلك فإن الإفراط في شرب الكافيين من القهوة والشاي، وهناك نصائح للسيطرة والتقليل من ارتعاش العضلات، وهى بالطبع عكس الأسباب السابقة، بمعنى التقليل من نسبة الكافيين عن طريق تقليل شرب الشاي والقهوة، بدلا عن ذلك ننصح بشرب عصير الفواكه، والكثير من الماء.

الاسترخاء يساعد على إزالة التوتر، ومحاولة التنفس العميق، وذلك لإرواء الجسم بالأوكسجين، والتعود على أداء الصلوات في المسجد، وإطالة السجود في النوافل مع الاسترخاء، والجلوس بعد الصلاة لختم الصلاة والدعاء، وهذه أفضل كثيرا من تمارين اليوجا المشهورة، والتي ينصح بها المختصون في علاج التوتر العضلي والجسمي، والتي تشبه جلسة التشهد، ولكن بسكون كامل، ونحن نريد أن نخاطب من خلق الجسم، ويعرف علته ونطلب منه المساعدة بكل حب وإخلاص، مع جعل ممارسة الرياضة اليومية جزءاً أساسيا من روتينك اليومي، ويمكن لـ 30 دقيقة من التمارين الرياضية وممارستها بانتظام أن تحد من التوتر بشكل كبير.

تأكد من تناول المغنيسيوم بما فيه الكفاية، والأطعمة الغنية بالمغنيسيوم تشمل الخضار مثل: السبانخ والقرنبيط، وكذلك الفول والبازلاء والمكسرات، والبذور؛ لأن عنصر المغنسيوم مهم لعمل واسترخاء العضلات، مع التأكد من أنك تحصل على قسط كاف من النوم، ومحاولة التمسك بروتين نوم جيد، إذا كنت تعاني من الأرق، فقم بأخذ الخطوات اللازمة لحلها كأخذ حمام دافئ، أو الجلوس على ضوء الشمع، أو قراءة كتاب، ويجب أن تحصل على قيلولة لمدة ساعة عصرا، ونوم مستقر لمدة 7 ساعات ليلا.

وفقك الله لما فيه الخير..