السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أعاني من أعراض أشبه بأعراض الرهاب الاجتماعي، أتوتر عندما أدخل الأسواق المكتظة بالناس، أتوتر ويصيبني خفقان عندما أحكي مع الإناث بمن فيهم خطيبتي، وبدون أي مبرر، وهذا الأمر خارج عن إرادتي، كما أني سريع الانفعال، وعندما أغضب يصيبني تنميل بالأطراف، مشاعري متناقضة بين الحب والكره والحقد والرأفة، وأتردد باتخاذ القرارات، محبط ونظرتي سوداء للمستقبل، أحب الضحك، وأتابع المسلسلات والأفلام الكوميدية للترفيه عن نفسي، ولم أفكر في يوم من الأيام بالانتحار، غير مدخن، وغير مدمن ولله الحمد.

والله المستعان.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعلاً ما تعاني منه يشبه أعراض الرهاب الاجتماعي، ولعله يكون أفضل لو استعملنا القلق الاجتماعي، فإنه يعكس ما تعاني منه بدرجة كبيرة، ومما ذكرته في الاستشارة فإن هذه الأعراض لها فترة وأصابتك ببعض المشاكل في التعبير عن المشاعر والانفعال والتردد كما ذكرت، والحمد لله أنك إنسان غير مصاب بالاكتئاب، وتحب الضحك كما ذكرت ومتابعة أفلام الكوميديا.

يا أخي الكريم: علاجك قد يكون أساساً علاجا نفسياً، وتحتاج إلى جلسات علاج سلوكي معرفي لتمتلك المهارات التي تساعدك في التغلب على هذه الأعراض في مواجهة الظروف الاجتماعية المحددة، وبالذات التحدث مع الخطيبة.

أما بخصوص خفقان القلب وهذه الأشياء: فيمكنك استعمال الاندرال من 10 إلى 20 مليجراما يومياً سوف يساعد كثيراً في خفض ضربات القلب والتعرق إذا كنت تتعرق، أو الرجفة إذا كانت تصيبك رجفة أو رعشة، ويجب أن لا يكون لديك مرض الربو، فإذا كنت تعاني من مرض الربو فيجب أن لا تستعمل الأندرال.

وأنا على ثقة بأنك سوف تجتاز هذه الأشياء، وتعيش حياة طبيعية بإذن الله.

وفقك الله وسدد خطاك.
.