السلام عليكم عمري تقريبا ٢٠ سنة، ولما صرت في آخر مرحلة بالثانوية وهي البكالوريا وتحديد مستقبلي، صرت أشعر أن نفسيتي قلقة زيادة في فترة الامتحانات، وأنا أصلا لم أكن هكذا.

في يوم من الأيام كان عندي امتحان نصف سنة، وكان آخر امتحان سهرت فيه أذاكر للصبح، ورحت للمدرسة وأديت الامتحان وخرجت فرحا، جلست في الكافتيريا لكي آكل، وفجأة أحسست باختناق غير طبيعي، وكأن النفس الذي آخذه لا يصل ويتسرب، وصدري يتقلص بالزفير، وأحسست بالإغماء، الناس تجمعت حولي، فذهبت للبيت حتى أرتاح، ومنذ ذاك اليوم صرت أدخل في مرض وأخرج من مرض، يعني بداية اختناق وانسداد أنف لشهور عديدة بلا سبب.

زرت عشرات أطباء القلب وغيرهم، وأجريت الفحوصات وكل شيء سليم، لكنني أشعر أنني سوف أموت من الاختناق، فأجريت فحصا للدم وكانت النتيجة سليمة، مجرد نقص فيتامين بسيط (علما أنني جيد في الأكل)، فذهبت لدكتور نفسي أعطاني حبوب deanxit فزال الاختناق قليلا، وانشرح صدري، فأديت الامتحانات وحصلت على الطب، وبعدها رجع كل شيء كالسابق، وليس فقط اختناق، بل صار معي علة هضمية، وهي أنني أتجشأ بقوة كبيرة، وعدة مرات واحدة تلو الأخرى، وغثيان وشعور مزعج، وحامض المعدة يصعد إلى رأسي يحرقني ويحرق دماغي، لدرجة أن عيناي تدمع، وكل الدكاترة فحصوني، وقالوا سليم.

أحد الأطباء قال ربما ارتجاع مريء، وأعطاني أوميبرازول، ولكن دون جدوى، فكان كالمهدئ فقط، والآن صرت كلما أتجشأ رقبتي تؤلمني...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يواصل في بعض الأحيان طلاب البكلوريا الليل بالنهار خصوصا في أوقات الإمتحانات مما يؤدي الى حالة من الإرهاق والتعب الشديدين وما حدث في ذلك اليوم قد يكون هبوط في الدورة الدموية وحالة من شبه الإغماء أو نوبة هلع تسمى panic attack تكون مصحوبة بالخفقان أو زيادة نبض القلب مع ضيق في التنفس ورعشة.

وما يحدث في حالات نوبات الهلع أو التوتر والقلق هو إضطراب مستوى هرمون سيروتونين في الدماغ، والدواء الذي وصفه لك الطبيب deanxit يحتوي على مادتين فعالتين، وهما Flupentixol / melitracen ويساعد الدواء على ضبط مستوى هرمون سيروتونين الناقل للإشارات العصبية في الدماغ، وهناك الكثير من الأدوية أفضل منه خصوصا أن كثيرا من الدول مثل أمريكا وبريطانيا وكندا والهند، وحتى بلد المنشأ الدنمارك أوقفت تناول هذا الدواء؛ لأن الأعراض الجانبية التي يؤدي إليها أكثر من الفائدة.

وهناك الكثير من الأدوية التي تعالج حالات التوتر والهلع والإكتئاب دون مشاكل وأعراض جانبية من عائلة SSRIs أو select.ive serotonin reuptake inhibitors ومنها cipralex 10 mg ومنها prozac 20 mg لا بأس من تناول أحدها لعدة شهور، ثم التوقف عنه بعد ذلك.

والتجشؤ الزائد والحموضة، وبالتالي الشرقة والكحة الجافة ليلا، قد ترتبط بوجود التهاب جرثومة المعدة H-Pylori أو وجود فتق في الحجاب الحاجز، ويمكن تشخيص ذلك بمنظار المعدة، وبتحليل جرثومة المعدة في البراز، كما أن وجود أكياس أميبا متحوصلة، أو جارديا في الأمعاء يؤدي إلى الشعور بالامتلاء والغازات والتجشؤ، ولذلك من المهم عمل تحليل براز لمرتين أو ثلاث للتاكد من التشخيص.

ويمكنك حتى ذلك الحين تناول حبوب نيكسيوم nexium 40 mg على الريق صباحا، ومما يساعد في علاج عسر الهضم والتجشؤ والقولون تناول كبسولات بروبيوتيك probiotic وهي عبارة عن بكتيريا نافعة ضرورية لسلامة القولون، وللتخلص من الانتفاخ والغازات كذلك يمكنك تناول ملعقة من مطحون بذور الكتان flax seeds، وملعقة من بذور الشيا chia seeds بالإضافة إلى ملعقة من مسحوق الصمغ العربي (كل هذه الأشياء موجودة لدى العطارين)، وهذه المواد طبيعية وفعالة في علاج القولون وما يصاحبه من غازات وإنتفاخ وعسر هضم.

ونؤكد دائما على أهمية أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة

300000

وحدة دولية، أو جرعة

200000

وحدة دولية حسب المتوفر، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة

50000

وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع، مع الحرص تناول مكملات غذائية مثل حبوب المغنسيوم 500 مج، وحبوب الكالسيوم 500 مج وفيتامين C واحد جرام بشكل يومي لمدة شهرين أو أكثر، وهي موجودة في محلات المكملات الغذائية.

وفقك الله لما فيه الخير..