سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | لم يحرم الله على الناس شيئا من المحرم الخبيث إلا عوضهم خيرا منه من الطيب المباح .

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | البشارات بالنبي محمد في أناجيل (متى ولوقا ويوحنا)
- سؤال وجواب | كيفية تحقيق الخشوع في الصلاة؟
- سؤال وجواب | يخرج من حلمة الثدي سائل أصفر، هل يؤثر على الرضاعة؟
- سؤال وجواب | لدي احمرار بين الثدي، وألم في الذراع، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | ما هي الخطة المناسبة لتناول دواء تريبتيزول؟
- سؤال وجواب | الطريقة المناسبة لإيقاف دواء السيروكسات
- سؤال وجواب | حلمي أن أصبح ضابطًا لكني خائف أن أدرس ثم لا يتحقق حلمي!
- سؤال وجواب | هل يمكنني دعم دواء اريبيبرازول بدواء كويتابكس؟
- سؤال وجواب | أغراض نكاح المرأة لمالها
- سؤال وجواب | أخجل من أن أنهى محارمي عن التبرج، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | هل هناك ما يعين للنهوض لصلاة الفجر؟
- سؤال وجواب | الذهول عن الصلاة وضعف فهم المقروء وعلاقته بالمعاصي
- سؤال وجواب | نصيحة لمن ترك الصلاة بعد الزواج فكثرت مشاكله
- سؤال وجواب | بعد سنتين من الشفاء انتكست حالتي ورجعت الوساوس!
- سؤال وجواب | أعاني من خوف شديد بلا سبب، وخاصة الخوف من الموت، ساعدوني.
آخر تحديث منذ 9 ساعة
1 مشاهدة

كثيرا ما نسمع عند تبين حكم أمر محرم عبارة : ما البديل ؟ مثال : الدخان لو بينا حكمه وحرمته ، قال : لك ما البديل ؛ فكيف نرد عليهم ؟.

الحمد لله.

الكلام على هذه المسألة على أصلين : الأصل الأول : أن من رحمة الله تعالى بعباده المؤمنين أن أحل لهم الطيبات وحرم عليهم الخبائث ؛ فقال تعالى : ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ) الأعراف/ 157.

وقال تعالى : ( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ.

) المائدة/ 4.

قال بعض العلماء : " كل ما أحل الله تعالى ، فهو طيب نافع في البدن والدين، وكل ما حرمه، فهو خبيث ضار في البدن والدين " انتهى من "تفسير ابن كثير" (3 /488).

وقال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ) البقرة/ 172.

فأمر سبحانه بالاكتفاء بالطيب والتنزه عن تناول الخبيث ، ثم أمر بشكره على ما طيّب لعباده وأحله لهم.

الأصل الثاني : أن الله تعالى لم يحرم على الناس شيئا ، إلا عوضهم خيرا منه مما يغني عنه من الطيب المباح ، ومن شواهد ذلك : ما رواه أَنَس بْن مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : " كَانَ لِأَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَانِ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا ، فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ قَالَ : ( كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا ، وَقَدْ أَبْدَلَكُمْ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا : يَوْمَ الْفِطْرِ ، وَيَوْمَ الْأَضْحَى).

رواه النسائي (1556) وغيره ، وصححه الألباني.

وقال ابن القيم رحمه الله : " وَمَنْ تَأَمَّلَ أَسْرَارَ الشَّرِيعَةِ وَتَدَبَّرَ حُكْمَهَا رَأَى ذَلِكَ ظَاهِرًا عَلَى صَفَحَاتِ أَوَامِرِهَا وَنَوَاهِيهَا ، بَادِيًا لِمَنْ نَظَرُهُ نَافِذٌ ؛ فَإِذَا حَرَّمَ عَلَيْهِمْ شَيْئًا عَوَّضَهُمْ عَنْهُ بِمَا هُوَ خَيْرٌ لَهُمْ مِنْهُ وَأَنْفَعُ ، وَأَبَاحَ لَهُمْ مِنْهُ مَا تَدْعُو حَاجَتُهُمْ إلَيْهِ لِيُسَهِّلَ عَلَيْهِمْ تَرْكَهُ ، كَمَا حَرَّمَ عَلَيْهِمْ بَيْعَ الرُّطَبِ بِالتَّمْرِ، وَأَبَاحَ لَهُمْ مِنْهُ الْعَرَايَا، وَحَرَّمَ عَلَيْهِمْ النَّظَرَ إلَى الْأَجْنَبِيَّةِ ، وَأَبَاحَ لَهُمْ مِنْهُ نَظَرَ الْخَاطِبِ وَالْمُعَامِلِ وَالطَّبِيبِ ، وَحَرَّمَ عَلَيْهِمْ أَكْلَ الْمَالِ بِالْمُغَالَبَاتِ الْبَاطِلَةِ كَالنَّرْدِ وَالشِّطْرَنْجِ وَغَيْرِهِمَا ، وَأَبَاحَ لَهُمْ أَكْلَهُ بِالْمُغَالَبَاتِ النَّافِعَةِ كَالْمُسَابَقَةِ وَالنِّضَالِ ، وَحَرَّمَ عَلَيْهِمْ لِبَاسَ الْحَرِيرِ ، وَأَبَاحَ لَهُمْ مِنْهُ الْيَسِيرَ الَّذِي تَدْعُو الْحَاجَةُ إلَيْهِ، وَحَرَّمَ عَلَيْهِمْ كَسْبَ الْمَالِ بِرِبَا النَّسِيئَةِ ، وَأَبَاحَ لَهُمْ كَسْبَهُ بِالسَّلَمِ ، وَحَرَّمَ عَلَيْهِمْ فِي الصِّيَامِ وَطْءَ نِسَائِهِمْ وَعَوَّضَهُمْ عَنْ ذَلِكَ بِأَنْ أَبَاحَهُ لَهُمْ لَيْلًا ؛ فَسَهَّلَ عَلَيْهِمْ تَرْكَهُ بِالنَّهَارِ ، وَحَرَّمَ عَلَيْهِمْ الزِّنَا وَعَوَّضَهُمْ بِأَخْذِ ثَانِيَةٍ وَثَالِثَةٍ وَرَابِعَةٍ وَمِنْ الْإِمَاءِ مَا شَاءُوا ؛ فَسَهَّلَ عَلَيْهِمْ تَرْكَهُ غَايَةَ التَّسْهِيلِ ، وَحَرَّمَ عَلَيْهِمْ الِاسْتِقْسَامَ بِالْأَزْلَامِ وَعَوَّضَهُمْ عَنْهُ بِالِاسْتِخَارَةِ وَدُعَائِهَا وَيَا بُعْدَ مَا بَيْنَهُمَا ، وَحَرَّمَ عَلَيْهِمْ نِكَاحَ أَقَارِبِهِمْ وَأَبَاحَ لَهُمْ مِنْهُ بَنَاتَ الْعَمِّ وَالْعَمَّةِ وَالْخَالِ وَالْخَالَةِ ، وَحَرَّمَ عَلَيْهِمْ وَطْءَ الْحَائِضِ وَسَمَحَ لَهُمْ فِي مُبَاشَرَتِهَا وَأَنْ يَصْنَعُوا بِهَا كُلَّ شَيْءٍ إلَّا الْوَطْءَ ، فَسَهَّلَ عَلَيْهِمْ تَرْكَهُ غَايَةَ السُّهُولَةِ ، وَحَرَّمَ عَلَيْهِمْ الْكَذِبَ وَأَبَاحَ لَهُمْ الْمَعَارِيضَ الَّتِي لَا يَحْتَاجُ مَنْ عُرْفِهَا إلَى الْكَذِبِ مَعَهَا أَلْبَتَّةَ ، وَأَشَارَ إلَى هَذَا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِقَوْلِهِ: ( إنَّ فِي الْمَعَارِيضِ مَنْدُوحَةً عَنْ الْكَذِبِ ) وَحَرَّمَ عَلَيْهِمْ الْخُيَلَاءَ بِالْقَوْلِ وَالْفِعْلِ ، وَأَبَاحَهَا لَهُمْ فِي الْحَرْبِ لِمَا فِيهَا مِنْ الْمَصْلَحَةِ الرَّاجِحَةِ الْمُوَافِقَةِ لِمَقْصُودِ الْجِهَادِ ، وَحَرَّمَ عَلَيْهِمْ كُلَّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ وَمِخْلَبٍ مِنْ الطَّيْرِ ، وَعَوَّضَهُمْ عَنْ ذَلِكَ بِسَائِرِ أَنْوَاعِ الْوُحُوشِ وَالطَّيْرِ عَلَى اخْتِلَافِ أَجْنَاسِهَا وَأَنْوَاعِهَا ، وَبِالْجُمْلَةِ : فَمَا حَرَّمَ عَلَيْهِمْ خَبِيثًا وَلَا ضَارًّا ، إلَّا أَبَاحَ لَهُمْ طَيِّبًا بِإِزَائِهِ ، أَنْفَعَ لَهُمْ مِنْهُ ، وَلَا أَمَرَهُمْ بِأَمْرٍ ، إلَّا وَأَعَانَهُمْ عَلَيْهِ ، فَوَسِعَتْهُمْ رَحْمَتُهُ ، وَوَسِعَهُمْ تَكْلِيفُهُ " انتهى من "إعلام الموقعين" (2/ 113).

وينظر أيضا : "أحكام أهل الذمة" (3/ 1239-1240) ، "روضة المحبين" (ص 8-9).

والحاصل من ذلك : أن من تطلعت نفسه إلى شيء من الخبائث أو المحرمات ، وجب له أن يمنعها عنه ، فإن في الطيبات ما يغنيها عنه ، ومن طلب أهله شيئا من ذلك ، وجب عليه أن يحيلهم على ما أباحه الله لعباده ، وليس المراد أنه كلما أظهر أهل الكفر والفسوق شيئا من الخبائث ، اجتهدنا في أن نظهر شيئا يضاهيه ، فبدلا من سيجارة النيكوتين ، نخترع لهم سيجارة "نعناع" ، وهكذا ؛ بل المراد من ذلك كله : أن لله تعالى الحجة على عباده ، وهو العليم الحكيم ؛ فما حرم عليهم شيئا ، إلا وقد أغناهم برحمته عنه ، وقطع حجتهم في طلبه.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " فَيَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ إذَا طَلَبَ مِنْهُ أَهْلُهُ وَأَوْلَادُهُ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ أَنْ يُحِيلَهُمْ عَلَى مَا عِنْدَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَيَقْضِيَ لَهُمْ فِي عِيدِ اللَّهِ مِنْ الْحُقُوقِ مَا يَقْطَعُ اسْتِشْرَافَهُمْ إلَى غَيْرِهِ فَإِنْ لَمْ يَرْضَوْا فَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ وَمَنْ أَغْضَبَ أَهْلَهُ لِلَّهِ أَرْضَاهُ اللَّهُ وَأَرْضَاهُمْ ".

انتهى من "مجموع الفتاوى" (25/323).

راجع للفائدة إجابة السؤال رقم : (

103523

).

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | بعد سنتين من الشفاء انتكست حالتي ورجعت الوساوس!
- سؤال وجواب | أعاني من خوف شديد بلا سبب، وخاصة الخوف من الموت، ساعدوني.
- سؤال وجواب | هل الإجهاد يشكل خطرا علي وعلى حملي بالتوأم؟
- سؤال وجواب | شخصيتي ضعيفة وأخاف عندما يصرخ أحدهم في وجهي!
- سؤال وجواب | حكم التوصل إلى الحقوق بشهداء يجهلون الواقعة
- سؤال وجواب | حكم من يرد الحديث الصحيح
- سؤال وجواب | تأخري في التخرج أثر على نفسيتي كثيرا، كيف أتجاوز المشكلة؟
- سؤال وجواب | على المسلمة ألا تقبل الزواج إلا من صاحب الدين والخلق
- سؤال وجواب | حكم طلب الزوجة الطلاق لتضررها من زوجها المصاب بالمَسِّ
- سؤال وجواب | طلب العلم من الجهاد
- سؤال وجواب | تعبت من انتقادات الناس لي بغير وجه حق فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | هل التوسعة في الرزق ودلالة على رضا الله عن العبد؟
- سؤال وجواب | من طرق التخلص من المال الحرام
- سؤال وجواب | مقصر في أداء الصلاة وأخشى الموت والحساب.فانصحوني!
- سؤال وجواب | لا اعتبار للكفاءة في النسب أو الجنسية في النكاح
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل