هل تحديد شعر الرأس ( أطرافه ) بالموس أو الماكينة هو من حلق بعض الشعر وترك بعضه ؟.

الحمد لله.

فالقزع : هو الحلق أو التقصير لبعض الشعر دون بعض ، وحكمه الكراهة إلا إذا قصد من فعله التشبه بأهل الكفر ، فيحرم في هذه الحال.

وأما ما يفعله الحلاق بعد حلقه للشعر من تحديد لأطراف الشعر ، من جهة القفا وخلف الأذنين ، فلا يظهر دخوله في هذا في القزع ؛ لأن المقصود بهذا التحديد فصل شعر الرأس عن غيره وتحديد منتهاه ، وعامة ما يحلق في هذا التحديد ليس من شعر الرأس أصلا ؛ ومثل هذا نرجو ألا يكون به بأس ، إن شاء الله.

ويقرب من ذلك : ترخيص الإمام البخاري رحمه الله في حلق شعر الصدغين ، والقفا.

قال ابن حجر رحمه الله في " فتح الباري " (10 /365): " قَوْله : ( أَمَّا الْقُصَّة وَالْقَفَا لِلْغُلامِ فَلا بَأْس بِهِمَا ) الْقُصَّة بِضَمِّ الْقَاف ثُمَّ الْمُهْمَلَة ، وَالْمُرَاد بِهَا هُنَا شَعْر الصُّدْغَيْنِ ، وَالْمُرَاد بِالْقَفَا : شَعْر الْقَفَا.

وَالْحَاصِل مِنْهُ : أَنَّ الْقَزَع مَخْصُوص بِشَعْرِ الرَّأْس ، وَلَيْسَ شَعْر الصُّدْغَيْنِ وَالْقَفَا مِنْ الرَّأْس " انتهى.

وقد سئل الشيخ خالد المشيقح حفظه الله ، عن حكم تحديد الشعر الذي يكون عند الأذن ؛ فأجاب : " الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: تحديد الشعر الذي يكون عند الأذن : يظهر أنه لا بأس به ، ما دام أنه لا يتضمن محذوراً شرعياً ، من قص اللحية أو التشبه باليهود، أو النصارى، أو غير ذلك من المحاذير الشرعية.

والله أعلم " انتهى ..