سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | هل يصح إطلاق القول بأن النبي صلى الله عليه وسلم أوتي جمال الكون ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | استعمالات عقار دوجماتيل- سؤال وجواب | لا وجود للبشر قبل آدم عليه السلام
- سؤال وجواب | وجه إخفاء يوسف أمره عن إخوته حين جاءوا إليه
- سؤال وجواب | هل يجب تطهير الأماكن التي أصابها الماء أثناء الاستنجاء
- سؤال وجواب | أصابتني حالة من القلق ورعشة عند قيادة السيارة
- سؤال وجواب | هل الحياة أصلها سعادة أم حزن؟ أعيش في حيرة ولا أعلم الصواب!
- سؤال وجواب | والدتي تشكو من آلام في الظهر والركبتين، فما نصيحتكم لي؟
- سؤال وجواب | هل ترك العادة السرية يؤدي للقلق وإلى ارتفاع هرمون الحليب؟
- سؤال وجواب | والدي استعمل دواء للحساسية وارتفع لديه السكر، فما الحل؟
- سؤال وجواب | حقنة (هاليجان للخشونة)، ما هي فوائدها وأضرارها؟
- سؤال وجواب | حكم تسمية الابن بـ (ميرغني)
- سؤال وجواب | إنكار المنكر ليس من التدخل فيما لا يعني
- سؤال وجواب | حكم الانتفاع الآثار الحجرية التي يحظر القانون قلعها
- سؤال وجواب | بر الوالدين ذخر في الدنيا والآخرة
- سؤال وجواب | خوف من الخروج واكتئاب شديد بعد زواجي. ما تفسيركم؟
ما المقصود تحديداً بأن الرسول صلى الله عليه وسلم أوتي جمال الكون ؟.
الحمد لله.
أولا : حب النبي صلى الله عليه وسلم وذِكره بالأوصاف الحسنة خَلقا وخُلقا من الإيمان ، ولكن الغلو في الإطراء فيه مما نهى عنه صلى الله عليه وسلم ، فأخرج البخاري (3445) عن عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( لاَ تُطْرُونِي ، كَمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ ، فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ ، وَرَسُولُهُ ).
والإطراء : الإفراط في المدح ومجاوزة الحد فيه.
وروى الإمام أحمد (
12551)
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ : يَا مُحَمَّدُ يَا سَيِّدَنَا وَابْنَ سَيِّدِنَا ، وَخَيْرَنَا وَابْنَ خَيْرِنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِتَقْوَاكُمْ ، لَا يَسْتَهْوِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ ، وَاللهِ مَا أُحِبُّ أَنْ تَرْفَعُونِي فَوْقَ مَنْزِلَتِي الَّتِي أَنْزَلَنِي اللهُ ).وصححه الألباني في "الصحيحة" (1097).
والحديث في هذا الباب كثيرة.
ثانيا : كان النبي صلى الله عليه وسلم أجمل الناس صورة ، وأبهاهم منظرا.
فروى البخاري (3549) ، ومسلم (2337) عن البَرَاءَ ، قال : ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَحْسَنَ النَّاسِ وَجْهًا وَأَحْسَنَهُم خَلْقًا ).
وروى الترمذي (2811) وحسنه ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ : ( رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةٍ إِضْحِيَانٍ - مضيئة - فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِلَى القَمَرِ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ ، فَإِذَا هُوَ عِنْدِي أَحْسَنُ مِنَ القَمَرِ ).
وروى البخاري (3556) ، ومسلم (2769) عن كَعْب بْن مَالِكٍ رضي الله عنه قال : ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ ، حَتَّى كَأَنَّهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ، وَكُنَّا نَعْرِفُ ذَلِكَ مِنْهُ ).
وينظر إجابة السؤال رقم : (
10452
).وقد أوتي صلى الله عليه وسلم من كمال الصفات الحسنة والأخلاق السامية ، مع ما كان عليه من تمام التقوى وعبادة الله وخشيته ما لا مزيد عليه ، ولا ما يقاربه فيه أحد فروى البخاري (6203) ، ومسلم (659) عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: ( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا ).
وروى البخاري (2820) ، ومسلم (2307) عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: ( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ ، وَأَشْجَعَ النَّاسِ ، وَأَجْوَدَ النَّاسِ ).
قال الحافظ رحمه الله : " فَجَمَعَ صِفَاتِ الْقُوَى الثَّلَاثِ الْعَقْلِيَّةِ وَالْغَضَبِيَّةِ وَالشَّهْوَانِيَّةِ ، فَالشَّجَاعَةُ تَدُلُّ عَلَى الْغَضَبِيَّةِ ، وَالْجُودُ يَدُلُّ على الشهوانية ، وَالْحُسْنُ تَابِعٌ لِاعْتِدَالِ الْمِزَاجِ الْمُسْتَتْبِعِ لِصَفَاءِ النَّفْسِ الَّذِي بِهِ جَوْدَةُ الْقَرِيحَةِ الدَّالِّ عَلَى الْعَقْلِ ، فَوُصِفَ بِالْأَحْسَنِيَّةِ فِي الْجَمِيعِ " انتهى.
ثالثا : مع ما سبق تقريره : فإن إطلاق القول بأنه صلى الله عليه وسلم أوتي جمال الكون : إطلاق غير معهود في نصوص الشرع ، ولا في كلام أهل العلم ، ثم إنه إطلاق فيه نظر ؛ فإن الجمال في الكون نسبي ، فللإنسان جمال يخصه ، وللحيوان جمال يخصه ، وللطيور جمال يخصها ، وللنبات جمال يخصه ، وللبنيان جمال يخصه ، وللأفلاك جمال يخصها ، وهكذا.
وقد أوتي النبي صلى الله عليه وسلم من جمال البشر ما يليق بمثله صلى الله عليه وسلم : فكان أكملهم في خَلْق ، وفي خُلُق ؛ وما سوى ذلك زيادات من استهواء الشياطين للبشر ، واستجرائهم لهم ، ولا حاجة إليها ، ثم لا تعلق لها بشيء من علم نافع ، ولا عمل صالح.
وينظر : إجابة السؤال رقم : ( 4509 ).
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ضوابط الأسماء المشروعة- سؤال وجواب | حكم التسمية باسم: نيفين
- سؤال وجواب | مشروعية تغيير الأسماء المكروهة
- سؤال وجواب | التسمية باسم محمد مستحبة
- سؤال وجواب | حكم تسمية المولود بالقاسم والتكني بأبي القاسم
- سؤال وجواب | معنى لَدُن وحكم التسمية به، واسم لَدْنَة يناسب الأنثى
- سؤال وجواب | أعاني من وجود ندبة على الشفة السفلى يتغير حجمها
- سؤال وجواب | حكم تسمية المولود بـ: سيليا
- سؤال وجواب | لا أستطيع النوم، ولا التركيز في أي شيء حتى في الصلاة
- سؤال وجواب | أجريت عملية استئصال حاجز أنفي ولا زلت أشعر بانسداد الأنف!
- سؤال وجواب | استعمالات عقار دوجماتيل
- سؤال وجواب | لا وجود للبشر قبل آدم عليه السلام
- سؤال وجواب | توضيحات حول قصة موسى في القرآن الكريم
- سؤال وجواب | هل يجوز له إزالة شعر جسده بالليزر ؟ وهل يؤثر ذلك على صيامه ؟
- سؤال وجواب | وجه إخفاء يوسف أمره عن إخوته حين جاءوا إليه
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا