سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | التفصيل في حكم الألغاز
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | شبهات بعيدة عن الحق حول يأجوج ومأجوج- سؤال وجواب | أشعر بألم في الساقين عند الاستيقاظ ما سببها؟
- سؤال وجواب | حكم يسير القيء والقيء الذي لم يتغير والماء الذي سقط فيه دم يسير
- سؤال وجواب | لا يسوغ ترك الاستمتاع بالزوجة خشية خروج المذي
- سؤال وجواب | ضغطي منخفض، وعندي قلق وخوف ما علاجها؟
- سؤال وجواب | الزواج بدون ولي ولا شهود باطل
- سؤال وجواب | أنا مصاب بخشونة في الركبة وتهتك بسيط في الرباط
- سؤال وجواب | حكم لعبة اللودو
- سؤال وجواب | شكت في أن رضيعتها ماتت بسببها
- سؤال وجواب | تقوية الروابط مع الأقارب غير الملتزمات من طرق الدعوة
- سؤال وجواب | هل يقطع التتابع في صيام الكفارة حتى لا يطلع والداه عليه
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى "وسكنتم في مساكن الذين ظلموا."
- سؤال وجواب | أصبحت على علاقة بهذا الشاب لا أدري كيف أنهيها!
- سؤال وجواب | وجوب التقيد في الوصية بشرط الموصي
- سؤال وجواب | الخوف من الأماكن الضيقة والمصحوب بنوبات من القلق والتوتر
ما رأيك في الألغاز الرياضية ، وهل يجوز الاشتغال بها واستعمالها في المسابقات والجلسات مع الإخوان ؟.
الحمد لله.
أولاً: الألغاز أنواع ، منها المستحب ، ومنها المحرَّم ، ومنها المباح.
أما المستحب : فهو ما كان في العلم الشرعي ، تمريناً للسامع على إعمال فكره ، وبثّاً لروح التنافس بين السامعين.
فعَنْ عَبدِ الله بْنِ عُمَرَ رَضِي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ مِنْ الشَّجَرِ شَجَرَةً لَا يَسْقُطُ وَرَقُهَا ، وَإِنَّهَا مَثَلُ الْمُسْلِمِ ، فَحَدِّثُونِي مَا هِيَ ؟ فَوَقَعَ النَّاسُ فِي شَجَرِ الْبَوَادِي ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ فَاسْتَحْيَيْتُ ، ثُمَّ قَالُوا : حَدِّثْنَا مَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : هِيَ النَّخْلَةُ ).
رواه البخاري ( 61 ) ومسلم ( 2811 ).
قال النووي رحمه الله : "وفي هذا الحديث فوائد منها : استحباب إلقاء العالم المسألة على أصحابه ليختبر أفهامهم ، ويرغبهم في الفكر ، والاعتناء ، وفيه ضرب الأمثال والأشباه " انتهى.
" شرح مسلم " ( 17 / 154 ).
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله : "وفي هذا الحديث من الفوائد : امتحان العالم أذهان الطلبة بما يخفى ، مع بيانه لهم إن لم يفهموه ، وأما ما رواه أبو داود من حديث معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ( نهى عن الأغلوطات ) قال الأوزاعي - أحد رواته - : هي صعاب المسائل : فإن ذلك محمول على ما لا نفع فيه ، أو ما خرج على سبيل تعنت المسئول ، أو تعجيزه.
وفيه : التحريض على الفهم في العلم ، وقد بوَّب عليه المؤلف باب " الفهم في العلم " انتهى.
" فتح الباري " ( 1 / 146 ).
وقال العيني رحمه الله : "فيه استحباب إلقاء العالم المسألة على أصحابه ؛ ليختبر أفهامهم ؛ ويرغبهم في الفكر.
الثاني : فيه : توقير الكبار ، وترك التكلم عندهم.
الثالث : فيه : استحباب الحياء ما لم يؤد إلى تفويت مصلحة ، ولهذا تمنَّى عمر رضي الله عنه أن يكون ابنه لم يسكت.
الرابع : فيه جواز اللغز مع بيانه " انتهى.
" عمدة القاري " ( 2 / 15 ).
ثانياً : وأما اللغز المحرَّم ، فمنه : ما كان فيه تعرض لذات الله تعالى أو رسوله صلى الله صلى الله عليه وسلم أو دينه ، استخفافاً ، واستهزاءً.
وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : في بعض المجالس يحصل أن يتكلم أحد الحاضرين بكلام يقصد به التسلية ، أو يأتي به على هيئة ألغاز , ولكن يظهر للسامع أن به مساساً بالعقيدة , ومن ذلك أنه يقول : إن لي في الأرض ما ليس لله في السماء ! ويقصد بذلك الزوجة ، والولد ، والله سبحانه وتعالى منزَّه عن الصاحبة ، والولد , كما يقول : لا حمدَ للاهي ، ولا شكر له ! وقصده اللاهي الذي ألهته دنياه عن آخرته , فما حكم الشرع في نظركم لذلك ؟ وما نصيحتكم لمن يقول مثل هذا الكلام ؟.
فأجاب : "أرى أن هذا الكلام حرام ؛ لأنه يوهم معنىً باطلاً ، وإن كان سوف يفسر ما يريد , لكن سيبقي الشيطان أثر ذلك في قلب المخاطب ، أو المستمع , وأنصح من يتكلم بهذا أن يقرأ قول الله تعالى : ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) ق/ 18 ، واعلم أن كلمتك هذه إن ترتب عليها كفر أو شك : فالحساب عليك ، فعلى كل مؤمن أن يحترم جانب الرب عز وجل , وأن يعلم أن الأمر خطير , ( رُبَّ كلمة لا يلقي لها بالاً تهوي به في النار سبعين خريفاً ) - والعياذ بالله - أو أكثر , فأرى أن هذا الكلام منكر , وأنه لا يحل للإنسان أن يلقيه , وأن على من سمعه أن ينصحه ، فإن اهتدى : فله ، ولمن نصحه , وإن لم يهتدِ : فإنه يجب عليه أن يغادر المكان الذي يلقى فيه مثل هذا الكلام " انتهى.
" لقاءات الباب المفتوح " ( 106 / السؤال رقم 1 ).
ثالثاً : وأما النوع الثالث من الألغاز فهو الألغاز المباحة ، كالتي تشتمل على مواد حسابية ، أو ثقافية ، أو سياسية ، وغيرها ، وينبغي التنبه لشروط جوازه ، وهي : 1.
عدم الإكثار منها ؛ لأن الإكثار مضيعة للوقت ، وهدر للطاقات ، وانشغال فيما لا طائل من ورائه.
2.
أن تكون خالية من المقامرة ، ويجوز لطرف غير مشارك أن يعرض لغزاً ويعطي جائزة لمن يجيب عليه ، ويجوز أن تكون الجائزة من طرف مشارك على أن لا يُلزمهم بدفع شيء إن لم يجيبوا ، أو إن أجاب هو عليه ، ولا يجوز أن يدفع الطرفان مبلغاً يُعطى لمن يحل اللغز منهما ، وإلا كان هذا من المقامرة.
3.
أن لا يصاحب عرض اللغز وحله سب أو شتم أو تحقير أو تجهيل ، وكلها أخلاق منافية لأخلاق الإسلام.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الخوف من الأماكن الضيقة والمصحوب بنوبات من القلق والتوتر- سؤال وجواب | علامات السلوك الطفولي عند الكبار
- سؤال وجواب | البقرة الحمراء ومعركة هرمجدون
- سؤال وجواب | لا حرج من الاستعانة بالأجهزة الحديثة لرؤية الهلال
- سؤال وجواب | ابنتي تعاني من إمساك فهل سببه الحليب الكامل الدسم؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في منطقة العانة والخصيتين، فما السبب؟
- سؤال وجواب | زكاة الأسهم وما يفعل بالأسهم الحرام
- سؤال وجواب | هل الإدمان على العادة السرية يؤثر على العلاقة الزوجية؟
- سؤال وجواب | حكم صناعة تمثال لذات روح من الثلج
- سؤال وجواب | يجوز للرجل أن يغسل ويكفن ويدفن زوجته
- سؤال وجواب | أخذ الفقيرة من الزكاة لعلاج بروز في فكها
- سؤال وجواب | سنن الجمعة وآدابها
- سؤال وجواب | ماذا يفعل من أدرك التشهد في صلاة الجمعة ؟
- سؤال وجواب | أيهما يأتي أولا ، الاستخارة أم اتخاذ القرار ؟
- سؤال وجواب | شروط جواز الجمع بين القراءات بعضها ببعض
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا