سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | الجمع بين حديثين ظاهرهما التعارض في مسألة الصدقة عن الميت

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ارتكب ما يفطر جاهلا فهل يلزمه القضاء
- سؤال وجواب | الواجب على مَن رأى أنه يمارس العادة السرية في النوم، وبعض وسائل التخلّص منها
- سؤال وجواب | حكم من طلق زوجته الطلقة الثالثة وهو في غضب شديد
- سؤال وجواب | شروط وجوب الحج على الأعمى
- سؤال وجواب | حكم قضاء صوم من اتصل مرضه بالموت ومن يرجى برؤه
- سؤال وجواب | أقوال العلماء في وصول ثواب الصلاة عن الميت
- سؤال وجواب | فضل فاطمة رضي الله عنها
- سؤال وجواب | هل يجوز أن تتصدق من مال جدتها في حال عدم إدراكها؟
- سؤال وجواب | دفع الأم زكاتها لابنها لأجل أن يتزوج
- سؤال وجواب | تاريخ وفاة أم النبي صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | حقيقة المعرفة عن طريق الإنترنت وإمكانية حصول الخطبة والارتباط.
- سؤال وجواب | مسألة بطلان الطهارة بخروج الوقت لدائم الحدث
- سؤال وجواب | ما سبب عدم زواج بعض أئمة العلم من المسلمين؟
- سؤال وجواب | الوالد ينتفع بعمل ولده الصالح
- سؤال وجواب | كيف أوفق بين الصلاة والنوم؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
2 مشاهدة

كيف يمكن الجمع بين الحديثين التاليين ؟ حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : قال : " جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : إن أمي ماتت ، وإني أريد أن أتصدق عنها ، قال : ( أَمَرَتْكَ ؟ ) ، قال : لا ، قال : ( فَلَا تَفْعَلْ ) ".

وحديث عائشة رضي الله عنها : " أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : إن أمي افتلتت نفسها ، وأظنها لو تكلمت تصدقت ، فهل لها أجر إن تصدقت عنها ؟ قال : ( نَعَمْ ) ".

وهل يصح القول بجواز الصدقة عن الميت إن ترك مالاً ، أو كان كثير الصدقة قبل موته ، وما عداه فلا جمعا بين الحديثين ؟.

الحمد لله.

أولاً : سبق في أكثر من جواب في الموقع : أن الصدقة عن الميت جائزة ، وأن الميت ينتفع بذلك ، وهذا مما لا خلاف فيه بين أهل العلم رحمهم الله.

ومما يستدل به على جواز الصدقة عن الميت حديث عائشة رضي الله عنها : " أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم إن أمي افتلتت نفسها ، وأظنها لو تكلمت تصدقت ، فهل لها أجر إن تصدقت عنها ؟ قال : ( نَعَمْ ) " رواه البخاري (1388) ، ومسلم (1004).

قال النووي رحمه الله : " وفي هذا الحديث : أن الصدقة عن الميت تنفع الميت ويصله ثوابها , وهو كذلك بإجماع العلماء , وكذا أجمعوا على وصول الدعاء وقضاء الدين بالنصوص الواردة في الجميع " انتهى من " شرح مسلم للنووي ".

وقال ابن قدامه رحمه الله : " وأي قربة فعلها , وجعل ثوابها للميت المسلم , نفعه ذلك , إن شاء الله , أما الدعاء , والاستغفار , والصدقة , وأداء الواجبات , فلا أعلم فيه خلافا , إذا كانت الواجبات ، مما يدخله النيابة " انتهى من " المغني " (2/226).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " الصدقة عن الموتى ونحوها تصل إليهم باتفاق المسلمين " انتهى من "جامع المسائل" (4/270).

ثانياً : أما حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه ، فقد رواه أحمد (

16904)

، وفيه : " جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : إن أمي ماتت ، وإني أريد أن أتصدق عنها ، قال : ( أَمَرَتْكَ ؟ ) ، قال : لا ، قال : ( فَلَا تَفْعَلْ ).

وفي لفظ آخر من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه – أيضاً - : " أن غلاما أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال يا رسول الله : إن أمي ماتت ، وتركت حُلياً ، أفأتصدق به عنها ؟ قال : ( أُمُّكَ أَمَرَتْكَ بِذَلِكَ ؟ ) ، قال : لا ، قال : ( فَأَمْسِكْ عَلَيْكَ حُلِيَّ أُمِّكَ ) " رواه أحمد (

16984)

.

وجاء عند الطبراني في " المعجم الكبير " بلفظ : " إن أمي توفيت و تركت حليا ولم توص ، فهل ينفعها إن تصدقت عنها ؟ فقال : ( احبس عليك مالك ) ".

ورواية أحمد ضعفها بعض أهل العلم ؛ لوجود ابن لهيعة في سند الحديث.

قال محققو مسند الإمام أحمد : " إسناده ضعيف ، فيه ابن لهيعة ، وهو سيئ الحفظ.

وسيأتي من طريق ابن لهيعة برقم (

17437)

، ومن طريق رشدين بن سعد برقم (

17438)

، ورشدين ضعيف سيئ الحفظ وكان يخلط في الحديث ، وله مناكير.

وأخرجه الطبراني في "الكبير" 17/ (772) من طريقين عن ابن لهيعة ، بهذا الإسناد.

وأخرجه أيضاً 17/ (773) من طريق جرير بن حازم ، عن يحيى بن أيوب ، عن يزيد بن أبي حبيب، به.

ويحيى بن أيوب هذا : هو الغافقي المصري، وهو مختلف فيه ، وتكلم بعضُ أهل العلم في حفظه ، وقال ابن يونس صاحب "تاريخ المصريين": أحاديث جرير بن حازم ، عن يحيى بن أيوب : ليس عند المصريين منها حديث ، وهي تشبه عندي أن تكون من حديث ابن لهيعة.

قلنا: وهذا الحديث منكر، فقد خالفه الحديث الصحيح الذي خرَّجه الشيخان: البخاري (1388) و (2760) ، ومسلم (1004) ، من حديث عائشة أم المؤمنين: " أن رجلاً قال للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن أمِّي افتُلِتَت نفسها (أي: ماتت فجأة) ، وأظنُّها لو تكلَّمت تصدَّقت ، أفأتصدَّق عنها؟ قال: "نعم، تصدَّق عنها".

وفي رواية: فهل لها أجر إن تصدَّقتُ عنها؟ وسيأتي الحديث في "المسند" 6/51.

ويخالفه أيضاً حديث ابن عباس عند البخاري (2756) و (2762) : " أن سعد بن عبادة توفِّيت أمُه وهو غائب عنها، فقال: يا رسول الله ، إن أمي توفِّيت وأنا غائبٌ عنها، أينفعُها شيءٌ إن تصدَّقتُ به عنها ؟ قال: ( نعم )، قال: فإني أُشهِدك أن حائطي المِخراف صدقةٌ عليها ".

وقد سلف في مسنده برقم (3080).

" انتهى من تحقيق "المسند" (28/587)، وينظر أيضا: (4/150) ، (4/157).

وذهب بعض أهل العلم إلى تحسين الحديث.

قال الهيثمي رحمه الله : " ورجال الطبراني رجال الصحيح ، وفي إسناد أحمد ابن لهيعة ".

انتهى من " مجمع الزوائد " (3/334).

وقال – أيضاً - رحمه الله : " رواه أحمد ، وفيه ابن لهيعة ، وحديثه حسن ، وبقية رجاله رجال الصحيح " انتهى من " مجمع الزوائد " (4/411).

وقال الشيخ الألباني رحمه الله : " أخرجه الطبراني ( 17 / 281 / 773 ) من طريقين عن وهب بن جرير : حدثني أبي قال : سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني عن عقبة بن عامر قال : أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن أمي توفيت ، وتركت حليا ولم توص ، فهل ينفعها إن تصدقت عنها ؟ فقال : فذكره.

قلت : وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ، ويحيى بن أيوب هو الغافقي ، قال الحافظ : " صدوق ربما أخطأ " ، وقد تابعه ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب به نحوه ، ولفظه : ".

أفأتصدق به عنها ؟ قال : أمك أمرتك بذلك ؟ قال : لا.

قال : فأمسك عليك حلي أمك " أخرجه أحمد ( 4 / 157 ).

ثم أخرجه من طريق رشدين : حدثني عمرو بن الحارث والحسن بن ثوبان عن يزيد بن أبي حبيب به مختصرا.

قلت : وهذا الحديث ، من صحيح حديث ابن لهيعة أيضا للمتابعات المذكورة ".

انتهى من " السلسلة الصحيحة " (6/278).

وعلى هذا ، فإذا قيل بصحة الحديث ، فإنه محمول على حال معينة ، فيقال : لعل السائل كان فقيراً ، ولهذا أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يمسك ماله لحاجته لذلك المال ، وقد يقال : لعل الحامل على أمره بأن يمسك ماله ، ما تبادر إلى ذهن السائل ، من أن الميت إذا ترك شيئا ، فإن وارثه يتصدق به عنه ، كما قد يفهم من رواية : ( إن أمي ماتت ، وتركت حُلياً ، أفأتصدق به عنها ) ، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يبين له أن ذلك ليس بلازم ، والله أعلم.

قال الشيخ الألباني رحمه الله – معلقاً على حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه - : " واعلم أن ظاهر الحديث يدل أنه ليس للولد أن يتصدق عن أمه إذا لم توص.

وقد جاءت أحاديث صريحة بخلافه ، منها حديث ابن عباس : أن سعد بن عبادة قال : يا رسول الله ! إن أمي توفيت - وأنا غائب عنها - فهل ينفعها إن تصدقت بشيء عنها ؟ قال : نعم.

وهو مخرج في " أحكام الجنائز " ( ص 172 ) ، و" صحيح أبي داود " (2566) ، وفي معناه أحاديث أخرى مذكورة هناك.

أقول : فلعل الجمع بينه وبينها ، أن يحمل على أن الرجل السائل كان فقيرا محتاجا ، ولذلك أمره بأن يمسك ماله.

ويؤيده أنه صلى الله عليه وسلم لم يجبه على سؤاله : فهل ينفعها إن تصدقت عنها ؟ بقوله مثلا : " لا " ، و إنما قال له : " احبس عليك مالك " ، أي : لحاجته إليه.

هذا ما بدا لي ، والله أعلم " انتهى من " السلسلة الصحيحة " (6/278).

والقول بتضعيف الحديث ظاهر قوي ، بل هو أقوم بالصنعة الحديثية في مثل ذلك.

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | الوالد ينتفع بعمل ولده الصالح
- سؤال وجواب | كيف أوفق بين الصلاة والنوم؟
- سؤال وجواب | ليس كل غضب يمنع وقوع الطلاق
- سؤال وجواب | كرهت المدرسة والطابور الصباحي بسبب الرهاب. فساعدوني
- سؤال وجواب | مقبل على الزواج، فما رأيكم في هذا التحليل المنوي؟
- سؤال وجواب | صفة الخوف المحمود
- سؤال وجواب | غسل الرجلين في الوضوء بالماء المستعمل في حدث
- سؤال وجواب | طفلي تأخر في التسنين، فما السبب؟
- سؤال وجواب | حكم وضوء صاحب السلس يوم الجمعة قبل الزوال
- سؤال وجواب | طفلي ذو السنتين يلعب بالآيباد طول اليوم ولا يريد تركه
- سؤال وجواب | أشعر بأن مواقع التواصل تزيد الأنا، فهل يعد صحيحا إغلاقها والبعد عنها؟
- سؤال وجواب | قبلت بخاطب واكتشفت أنه جاف بالمشاعر والأسلوب، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | ما مدى تأثير الشاشة الإلكترونية على العين؟
- سؤال وجواب | زوجي لا يستطيع الاقتراب مني!
- سؤال وجواب | أعاني من بقع على وجهي، وأخشى من انتشارها في سائر جسدي
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/25




كلمات بحث جوجل