سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | حكم الذهاب للحج والعمرة والدفع بواسطة قروض الائتمان
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | متى تقوم شهادة امرأتين مقام شهادة رجل ؟ وما الفرق بين الشهادة والرواية ؟- سؤال وجواب | أشعر بالذنب عند ترك الصلاة، فكيف أواظب عليها؟
- سؤال وجواب | ماذا يفعل إذا كان لا يفهم شيئاً من خطبة الجمعة
- سؤال وجواب | أعاني من آلام أسفل الرأس من الجهة اليسرى، فهل أعمل أشعة أم لا؟
- سؤال وجواب | عدم الثقة بنفسي أهم مشكلة لديّ، فكيف أحلها؟
- سؤال وجواب | هل العادة السرية تؤثر على الإنجاب؟
- سؤال وجواب | عادة نتف الشعر أعقبتها آلام في الرأس. المشكلة والعلاج
- سؤال وجواب | كيفية إهداء ثواب ختمة كاملة لعدة أموات
- سؤال وجواب | علاج الاسترسال في الحديث النفسي
- سؤال وجواب | أعاني من الرهاب وعدم الثقة بالنفس، ما السبب؟
- سؤال وجواب | ابتليت بالنظر للحرام. فكيف أتخلص من ذلك لأثبت على الهداية؟
- سؤال وجواب | أشعر بدوخة وصداع وألم في العظام وجفاف الريق
- سؤال وجواب | وعد محتاجًا بالصدقة شهريًا، فهل يلزمه الاستمرار بالوفاء؟
- سؤال وجواب | إعطاء الصدقة لمستشفى خيري يملكه رجل يشاع عنه أن سمعته سيئة .
- سؤال وجواب | دخلي يساوي مصاريفي ، فهل عليَّ حج ؟
انتشرت في الآونة الأخيرة إعلانات من شركات السياحة التي تقوم بتنظيم رحلات الحج والعمرة والتي تعلن فيها عن قيامها بتقسيط تكاليف الرحلات من باب التيسير على راغبي الحج والعمرة ، ولاجتذاب أكبر قدر منهم خاصة في ظل حالة الكساد التي تمر بها العديد من الدول ، وقلة السيولة المالية في أيدي مواطنيها ، وقد أعلنت أيضا بعض الشركات عن قبول الدفع عن طريق كروت الائتمان.
السؤال هو : ما حكم الشرع فيمن يحج ويعتمر بهذه الطريقة ؟ وهل يصح الحج أو العمرة في هذه الحالة - خاصة أن بعض الفقهاء قد أفتى بجواز تمويل الحج عن طريق القروض التي تسدد على أقساط مناسبة كنوع من التيسير في ظل الارتفاع الشديد في تكاليف الرحلات - ؟..
الحمد لله.
الحج أحد أركان الإسلام ، ومبانيه العظام ، وهو فرض ثابت بكتاب الله تعالى ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأجمع المسلمون على ذلك.
قال الله تعالى : ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ) آل عمران/97.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْس : شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَالْحَجِّ ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ ) رواه البخاري ( 8 ) ومسلم ( 16 ).
ولا يجب الحج إلا على المستطيع ، ومن الاستطاعة : القدرة المالية ، والقدرة البدنية للسفر وأداء المناسك.
ولا يكلف الإنسان بالاستدانة للحج ؛ ولا يستحب له أن يفعل ذلك ، فإن خالف واستدان فالحج صحيح إن شاء الله تعالى.
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : بعض الناس يأخذ سلفيات من الشركة التي يعمل بها ، يتم خصمها من راتبه بالتقسيط ليذهب إلى الحج ، فما رأيكم في هذا الأمر ؟ فأجاب : " الذي أراه أنه لا يفعل ؛ لأن الإنسان لا يجب عليه الحج إذا كان عليه دَيْن ، فكيف إذا استدان ليحج ؟! فلا أرى أن يستدين للحج ؛ لأن الحج في هذه الحال ليس واجباً عليه ، ولذا ينبغي له أن يقبل رخصة الله وسعة رحمته ، ولا يكلف نفسه دَيْناً لا يدري هل يقضيه أو لا ؟ ربما يموت ولا يقضيه ويبقى في ذمته " انتهى.
"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (21/93).
أما إن كانت استدانته بقرض ربوي ليحج ، فإن هذا من أكبر الكبائر.
وتحريم الربا أشهر من أن يُستدل له.
قال الله عز وجل : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ ) البقرة/278، 279.
وقال تعالى : ( وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) البقرة/275.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا وَمُؤْكِلَهُ.
رواه مسلم ( 1597 ).
فكيف يرضى مسلم أن يفعل كبيرة توعد الله تعالى بالحرب عليها من أجل أن يحج ، وهو غير واجب عليه إذا لم يكن مستطيعاً.
وقد سبق في جواب السؤال (
11179
) بيان تحريم القروض الائتمانية وأنها نوع من الربا.أما من حيث صحة الحج فإنه يصح ولو كان المال الذي يحج به حراماً ، ولكنه ليس حجاً مبرورا.
حتى قال بعض الأئمة : إذَا حَجَجْت بِمَالٍ أَصْلُهُ سُحْتٌ فَمَا حَجَجْت وَلَكِنْ حَجَّتْ الْعِيرُ لا يَقْبَلُ اللَّهُ إلا كُلَّ طَيِّبَةٍ مَا كُلُّ مَنْ حَجَّ بَيْتَ اللَّهِ مَبْرُورُ.
و(العير) الدابة التي يركبها الحاج.
(أي : الحمار).
انظر السؤال (
48986
).قال النووي رحمه الله : إذا حج بمال حرام أو راكباً دابة مغصوبة أثم وصح حجه وأجزأه عندنا ، وبه قال أبو حنيفة ومالك والعبدري ، وبه قال أكثر الفقهاء.
" المجموع " ( 7 / 40 ).
وسئل علماء اللجنة الدائمة : ما حكم من حج من مال حرام – يعني : فوائد بيع المخدرات - ثم يرسلون تذاكر الحج لآبائهم ويحجون ، مع علم بعضهم أن تلك الأموال جمع من تجارة المخدرات ، هل هذا الحج مقبول أم لا ؟.
فأجابوا : كون الحج من مال حرام لا يمنع من صحة الحج ، مع الإثم بالنسبة لكسب الحرام ، وأنه ينقص أجر الحج ، ولا يبطله.
" فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء " ( 11 / 43 ).
وفي الباب حديث مشهور لكنه ضعيف : عن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَن حج بمال حرام فقال : لبيك اللهم لبيك ، قال الله عز وجل : لا لبيك ولا سعديك وحجك مردود عليك ).
قال ابن الجوزي : وهذا لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
" العلل المتناهية " ( 2 / 566 ).
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | إعطاء الصدقة لمستشفى خيري يملكه رجل يشاع عنه أن سمعته سيئة .- سؤال وجواب | دخلي يساوي مصاريفي ، فهل عليَّ حج ؟
- سؤال وجواب | ماذا يجب على الأغنياء غير الزكاة
- سؤال وجواب | هل هناك إجماع على حرمة صبغ الشعر بالسواد؟
- سؤال وجواب | أعاني من الدوخة أثناء المشي والجلوس، فما علاج ذلك؟
- سؤال وجواب | عملية الليزر لتجفيف نزيف شبكية العين
- سؤال وجواب | كيف يمكنني تفادي التجاوزات الشرعية في فترة الخطبة وتنظيم الزيارات؟
- سؤال وجواب | أمراض الجهاز العصبي المركزي
- سؤال وجواب | نخزات بسيطة في الرأس مع شد وعدم اتزان في المخ
- سؤال وجواب | تاريخ البعثة النبوية
- سؤال وجواب | أعاني من بقع لا تحتوي على شعر في رأسي
- سؤال وجواب | قضاء الصلاة عن الميت غير مشروع
- سؤال وجواب | هل لبس النقاب يؤثر على ارتخاء عضلة القلب؟
- سؤال وجواب | ما هي المدة الزمنية للإنجاب بين الطفل الأول والثاني
- سؤال وجواب | أرغب بالزواج من امرأة ثانية. فكيف أصارح امرأتي بذلك؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا