سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | مشروعية الفطر للتقوي على الجهاد
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من أعراض عديدة بسبب الإفراط في ممارسة العادة، فكيف أتخلص منها؟- سؤال وجواب | ما هي طريقة المحافظة على الصوت والحبال الصوتية؟
- سؤال وجواب | قصر النظر وعلاجه
- سؤال وجواب | إطلاق كلمة (الزبانية) على أعوان الظلمة
- سؤال وجواب | ابتعدت عن العادة السرية ولا أريد الرجوع إليها.
- سؤال وجواب | أخشى إخبار خطيبي بمشكلة الشعر في الشارب.فيرفضني؟
- سؤال وجواب | أشعر بندم وخوف شديد بسبب اقتراف المعاصي!
- سؤال وجواب | وصايا في سبيل طلب العلم الشرعي
- سؤال وجواب | هل يجوز تسمية بعض البلدان بأم الدنيا؟
- سؤال وجواب | حكم من نسي ما حفظ من القرآن الكريم
- سؤال وجواب | هل أستطيع أخذ حبوب منع الحمل منذ اليوم وبدون دورة لتأخير الدورة؟
- سؤال وجواب | مَن نوى قضاء الصوم ثم تراجع قبل الفجر
- سؤال وجواب | هل هنالك تعارض بين التفوق في الدراسة لأجل المجد وبين الإخلاص؟
- سؤال وجواب | الحكمة في استحباب السواك عند القيام إلى الصلاة
- سؤال وجواب | تغير حالي بعد الجلوس مع صديق لي لطلب العلم
هل يجوز للمجاهدين أن يفطروا في رمضان ؟ مع أنهم في بلادهم وليسوا مسافرين ..
الحمد لله.
نعم ، يجوز للمجاهدين أن يفطروا في رمضان ، ليتقَووا بذلك على الجهاد ، ولو كانوا في بلادهم.
فإن الصيام يُضْعفهم عن القتال ، والنكاية في الأعداء.
وهذا أحد القولين للإمام أحمد واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذاه ابن مفلح وابن القيم وغيرهم من أهل العلم.
انظر الفروع لابن مفلح 3 / 28.
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على مشروعية الفطر بسبب الجهاد.
روى مسلم (1120) عن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَافَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مَكَّةَ -يعني في فتح مكة- وَنَحْنُ صِيَامٌ ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّكُمْ قَدْ دَنَوْتُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَالْفِطْرُ أَقْوَى لَكُمْ.
فَكَانَتْ رُخْصَةً ، فَمِنَّا مَنْ صَامَ ، وَمِنَّا مَنْ أَفْطَرَ ، ثُمَّ نَزَلْنَا مَنْزِلا آخَرَ ، فَقَالَ : إِنَّكُمْ مُصَبِّحُو عَدُوِّكُمْ وَالْفِطْرُ أَقْوَى لَكُمْ ، فَأَفْطِرُوا.
وَكَانَتْ عَزْمَةً فَأَفْطَرْنَا.
وروى أبو داود (2365) عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ النَّاسَ فِي سَفَرِهِ عَامَ الْفَتْحِ بِالْفِطْرِ ، وَقَالَ : تَقَوَّوْا لِعَدُوِّكُمْ.
قال الحافظ في "التلخيص الحبير" : صححه الحاكم وابن عبد البر اهـ فهذان الحديثان يدلان على أن الأمر بالفطر ليس من أجل السفر ، وإنما من أجل التقوي على الجهاد.
قال في المنتقى شرح موطأ الإمام مالك : قَوْلُهُ : (تَقْوَوْا لِعَدُوِّكُمْ) فَكَانَ ذَلِكَ سَبَبَ فِطْرِهِمْ.
وَلَوْ كَانَتْ الْعِلَّةُ السَّفَرَ لَمَا عَلَّلَ بِالتَّقَوِّي لِلْعَدُوِّ وَلَعَلَّلَ بِالسَّفَرِ اهـ وقال المناوي في فيض القدير : " مُصَبِّحُو" أي : توافونه صباحاً.
وفي رواية : (قد دنوتم من عدوكم).
وأُخِذَ من تعليله بدنو العدو واحتياجهم إلى القوة التي يلقونه بها أن الفطر هنا للجهاد لا للسفر ، فلو وافاهم العدو في الحضر واحتاجوا إلى التقوّي بالفطر جاز على ما قيل لأنه أولى من الفطر بمجرد السفر اهـ.
وقال ابن القيم في زاد المعاد (2/53-54) : وكان - يعني النبي صلى الله عليه وسلم- يأمرهم بالفطر إذا دنوا من عدوهم ليتقووا على قتاله ، فلو اتفق مثل هذا في الحضر وكان في الفطر قوةٌ لهم على لقاء عدوهم ، فهل لهم الفطر ؟ فيه قولان : أصحهما دليلا : أن لهم ذلك ، وهو اختيار ابن تيمية ، وبه أفتى العساكر الإسلامية لما لقوا العدو بظاهر دمشق ، ولا ريب أن الفطر لذلك أولى من الفطر لمجرد السفر ، بل إباحة الفطر للمسافر تنبيه على إباحته في هذه الحالة ، فإنها أحق بجوازه ، لأن القوة هناك تختص بالمسافر ، والقوة هنا له وللمسلمين ، ولأن مشقة الجهاد أعظم من مشقة السفر ، ولأن المصلحة الحاصلة بالفطر للمجاهد أعظم من المصلحة بفطر المسافر ، ولأن الله تعالى قال : ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) الأنفال /60.
والفطر عند اللقاء من أعظم أسباب القوة.
ولأن النبي قال للصحابة لما دنوا من عدوهم : ( إنكم قد دنوتم من عدوكم والفطر أقوى لكم ، وكانت رخصة.
ثم نزلوا منزلا آخر ، فقال : إنكم مصبحو عدوكم والفطر أقوى لكم فأفطروا فكانت عزمة فأفطرنا ).
فعلل بدنوهم من عدوهم واحتياجهم إلى القوة التي يلقون بها العدو ، وهذا سبب آخر غير السفر ، والسفر مستقل بنفسه ، ولم يذكره في تعليله ولا أشار إليه.
وبالجملة فتنبيه الشارع وحكمته يقتضي أن الفطر لأجل الجهاد أولى منه لمجرد السفر ، فكيف وقد أشار إلى العلة ، ونبه عليها ، وصرح بحكمها ، وعزم عليهم بأن يفطروا لأجلها ، ويدل عليه ما رواه عيسى بن يونس عن شعبة عن عمرو بن دينار قال : سمعت ابن عمر يقول : قال رسول الله لأصحابه يوم فتح مكة : إنه يوم قتال فأفطروا ، فعلل بالقتال ، ورتب عليه الأمر بالفطر بحرف الفاء.
وكل أحد يفهم من هذا اللفظ أن الفطر لأجل القتال اهـ والله أعلم.
وهذه المعركة التي ذكرها ابن القيم رحمه الله ، كانت بين المسلمين والتتار سنة 702 هـ وكان النصر فيها للمسلمين.
قال ابن كثير رحمه الله : وأفتى الناس بالفطر – يعني ابن تيمية رحمه الله - مدة قتالهم وأفطر هو أيضاً ، وكان يدور على الأجناد والأمراء فيأكل من شيء معه في يده ليعلمهم أن إفطارهم ليتقووا على القتال أفضل ، فيأكل الناس اهـ انظر : "البداية والنهاية" (14/31) ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | تغير حالي بعد الجلوس مع صديق لي لطلب العلم- سؤال وجواب | ما هو الأفضل لي طلب العلم في بلدي أم في الحجاز؟
- سؤال وجواب | يريد خطبتي وأرفض لأن أهلي سيردونه كونه بدون عمل، كيف أفعل؟
- سؤال وجواب | طاف للإفاضة والوداع في اليوم العاشر
- سؤال وجواب | لا أستطيع التحكم في انفعالاتي وأشعر أن زوجي لا يحبني!
- سؤال وجواب | بسبب بخل أبي وجفاء أمي صارت حياتي تعيسة، فما الحل؟
- سؤال وجواب | توفي والدي وأشعر أنني لم أوفِّه حقه.
- سؤال وجواب | لبست النقاب والقفازين أثناء طواف الإفاضة
- سؤال وجواب | هل أتلقى العلم الشرعي من عدة أماكن أم أكتفي بدراستي الجامعية؟
- سؤال وجواب | هل كل ما هو ليس طريقاً للجنة تضييع وقت وجهد؟
- سؤال وجواب | أشعر بسخونة جسمي عند تناولي أقراص نيوروتون. ما السبب؟
- سؤال وجواب | حكم نبش القبر وسرقة الميت منه
- سؤال وجواب | هل العادة السرية تسبب العقم؟
- سؤال وجواب | ما هي حدود التعامل بين الخاطب ومخطوبته؟
- سؤال وجواب | إدمان الكمبيوتر والإنترنت. وتأثيره النفسي على الفرد والمجتمع.
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا