سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | معنى "تعالى جدك" في دعاء الاستفتاح.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل تلزم الكفارة مع القضاء فيمن أخره بلا عذر- سؤال وجواب | الصيغة المجزئة من التشهد في الصلاة
- سؤال وجواب | حكم التقليد وشروط المجتهد
- سؤال وجواب | الغيرة بين زوجات الإخوة وأثر ذلك على الحياة الزوجية!
- سؤال وجواب | هل له أن يتزوج بنت زوجة أبيه ؟
- سؤال وجواب | بعد استخدامي لعلاجات الرهاب انعدمت عندي الرغبة الجنسية والله فة لزوجي المستقبلي.
- سؤال وجواب | تصرفات زوجتي وأهلها جعلتني أفضل الزواج بأخرى
- سؤال وجواب | دابة الأرض.صفتها. وقت خروجها ومهمتها
- سؤال وجواب | متى يجوز للإنسان أن يصلي قاعدا في الفريضة ؟
- سؤال وجواب | كيفية التخلص من ارتفاع الكوليسترول عند صغار السن، أفيدوني.
- سؤال وجواب | آثار العنف على الطفل على الصعيدين العائلي والمدرسي
- سؤال وجواب | أفضل العبادات بعد الفرائض
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع زوجي الذي لا يصلي ولا أرغب بالطلاق فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | كان يسرق من والده وهو صغير وكان يعمل مع والده دون مقابل فما الذي يلزمه ؟
- سؤال وجواب | اشترت أمه أرضا وسجلها والده باسمه وماتت الأم ولم يعطه أبوه نصيبه مع حاجته
وصلني اليوم رسالة تقول بالنص : " أن أغلب المصلين يخطئون في دعاء الاستفتاح فيقولون "وتعالى جَدُك" بفتح الجيم وهذا خطأ كبير ، لأن الله سبحانه وتعالى لا والد له ولا ولد ولا جد !.
، والصحيح قول "جِدُك" بكسر الجيم ومعناها العظمة لله.
" ما صحة هذا الكلام ؟ وما الصحيح في القول جَدك أم جِدك ؟.
الحمد لله.
روى مسلم في صحيحه (399) أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، كَانَ يَجْهَرُ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ يَقُولُ: سُبْحَانَكَ اللهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، تَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ.
وقد روي ذلك مرفوعا ، وموقوفا على عمر ، وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وينظر : "السنن" للدارقطني (2/58) وما بعدها.
سلسلة الأحاديث الصحيحة (2996) ، وصفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (ص93) للألباني رحمه الله.
وقد ضبط العلماء من أهل الحديث والفقه واللغة وغيرهم (الجَدّ) هنا بفتح الجيم ، ولم يذكروا غيره.
و(الجَدُّ) هو العظمة.
فمعنى الحديث : تعالت عظمتك.
قال النووي رحمه الله في "تهذيب الأسماء واللغات" (3/331) : "وقوله في دعاء الاستفتاح: (وتعالى جدك) مفتوح الجيم ، أي ارتفعت عظمتك.
وقيل : المراد بالجد: الغنى ، وكلاهما حسن، ولم يذكر الخطابي إلا العظمة، ومنه قوله تعالى إخبارًا عن الجن: (وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا) (الجن/3) أي عظمته" انتهى.
وقال البعلي في "المطلع على أبواب المقنع" (ص 46) : "(وتعالى جدك) جدُّك، بفتح الجيم" انتهى.
وقال البهوتي رحمه الله في "كشاف القناع" (2/478) : "( وَتَعَالَى جَدُّكَ ) بِفَتْحِ الْجِيمِ ، أَيْ : عَلَا جَلَالُكَ ، وَارْتَفَعَتْ عَظَمَتُك" انتهى.
وفي حاشية ابن قاسم على "الروض المربع" (2/22) : "و(جد) بفتح الجيم ، العظمة والحظ والسعادة والغناء، وتعالى: تعاظم، جاء على بناء السعة والمبالغة، فدل على كمال العلو ونهايته، أي : علا جلالك، وارتفعت عظمتك، وجلت فوق كل عظمة، وعلا شأنك على كل شأن، وقهر سلطانك كل سلطان" انتهى.
وفي "توضيح الأحكام شرح بلوغ المرام" للبسام (2/169) : "جدّك: بفتح الجيم وتشديد الدال، أي عظمتك وجلالك وسلطانك" انتهى.
وقد تكررت هذه الكلمة (جَد) بفتح الجيم في القرآن الكريم ، والسنة النبوية.
قال الله تعالى على لسان الجن : (وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَداً ) الجن/3.
قال السعدي رحمه الله (ص890) : أي : تعالت عظمته ، وتقدست أسماؤه" انتهى.
وقال القرطبي رحمه الله (19/8) : "(جد ربنا) أي : عظمته وجلاله" انتهى.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ) رواه البخاري (844) ، ومسلم (593).
قال العلماء أي : لا ينفع ذا الحظ والغنى والجاه، منك : حظُّه، وغناه، وجاهه.
قال ابن رجب في قوله صلى الله عليه وسلم : (ولا ينفع ذا الجد منك الجد) : "والجد -بفتح الجيم- المراد به في هذا الحديث: الغنى، والمعنى: لا ينفع ذا الغنى منك غناه." انتهى من "فتح الباري لابن رجب" (7/417).
وقال النووي في شرح صحيح مسلم : "وَقَوْله : ( ذَا الْجَدّ ) الْمَشْهُور فِيهِ فَتْح الْجِيم، هَكَذَا ضَبَطَهُ الْعُلَمَاء الْمُتَقَدِّمُونَ وَالْمُتَأَخِّرُونَ.
قَالَ اِبْن عَبْد الْبَرّ : وَمِنْهُمْ مَنْ رَوَاهُ بِالْكَسْرِ.
وَقَالَ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن جَرِير الطَّبَرِيّ : هُوَ بِالْفَتْحِ ، قَالَ : وَقَالَهُ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكَسْرِ ، قَالَ : وَهَذَا خِلَاف مَا عَرَفَهُ أَهْل النَّقْل ، قَالَ : وَلَا يَعْلَم مَنْ قَالَه غَيْره.
وَضَعَّفَ الطَّبَرِيّ وَمَنْ بَعْده الْكَسْر ، قَالُوا : وَمَعْنَاهُ - عَلَى ضَعْفه - : الِاجْتِهَاد ، أَيْ لَا يَنْفَع ذَا الِاجْتِهَاد مِنْك اِجْتِهَادُه ، إِنَّمَا يَنْفَعهُ وَيُنْجِيه: رَحْمَتُك.
وَقِيلَ: الْمُرَاد: ذَا الْجَدّ وَالسَّعْي التَّامّ فِي الْحِرْص عَلَى الدُّنْيَا.
وَقِيلَ : مَعْنَاهُ الْإِسْرَاع فِي الْهَرَب ، أَيْ لَا يَنْفَع ذَا الْإِسْرَاع فِي الْهَرَب مِنْك هَرَبَهُ ، فَإِنَّهُ فِي قَبْضَتك وَسُلْطَانك.
وَالصَّحِيح الْمَشْهُور: الْجَدّ بِالْفَتْحِ، وَهُوَ الْحَظّ وَالْغِنَى وَالْعَظَمَة وَالسُّلْطَان ، أَيْ لَا يَنْفَع ذَا الْحَظّ فِي الدُّنْيَا بِالْمَالِ وَالْوَلَد وَالْعَظَمَة وَالسُّلْطَان، مِنْك : حَظّه ؛ أَيْ لَا يُنْجِيه حَظّه مِنْك ، وَإِنَّمَا يَنْفَعهُ وَيُنْجِيه الْعَمَل الصَّالِح ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى : (الْمَال وَالْبَنُونَ زِينَة الْحَيَاة الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَات الصَّالِحَات خَيْر عِنْد رَبّك)" انتهى.
وبهذا يتبين أن ضبط الحديث (وتعالى جَدُّك) بفتح الجيم ، قولا واحدا ، وهو العظمة.
ولا يصح أن يقال بكسر الجيم (جِدُّك) فإن في هذا تحريفا لكلام الرسول صلى الله عليه وسلم ، فإنه صلى الله عليه وسلم قاله بالفتح ، ولم يذكر أحد من العلماء – بعد البحث – وجها آخر في ضبط الحديث.
ولأنه بالكسر يتغير معنى الحديث ، فالجِدُّ بالكسر هو الاجتهاد في العمل ، وضد الهزل ، وهذا المعنى غير مراد من الحديث.
والواجب على من أراد أن ينبه الناس على خطأ يقعون فيه: أن يتأكد من صحة الكلام قبل نشره ، لاسيما إذا كان الأمر يتعلق بالأحكام الشرعية والأحاديث النبوية ، حتى لا يقع في الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم من حيث لا يشعر ، وحتى لا ينهى عن الصواب ويأمر بالخطأ ، فيكون من (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً ) الكهف/104.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل أنا مصاب بالكولسترول المرتفع؟- سؤال وجواب | هل يلزمها إزالة السيلكون من شعرها عند الوضوء والغسل؟
- سؤال وجواب | كيف تعالج مشكلةا لانتفاخ أسفل العين؟
- سؤال وجواب | بعد أن تناولت الدواء أحسست بدوخة وزغللة ونوم، فماذا أعمل؟
- سؤال وجواب | أخشى من أن أكون عاقة بأبي، فماذا أفعل معه؟
- سؤال وجواب | كان لا يحرك لسانه بالقراءة في الصلاة جهلا
- سؤال وجواب | لا يصح قياس التبرع بالدم على الرضاع في ثبوت المحرمية
- سؤال وجواب | من لم يجد مكاناً في منى لا يلزمه الجلوس على الأرصفة أو الدوران بسيارته
- سؤال وجواب | أعاني من هالات سوداء تحت العين ومن احمرار الوجه، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | سرقت أشخاصا لا تعرفهم ثم تابت، هل يشرع أن تتصدق عنهم؟
- سؤال وجواب | حكم وضع عبارة الشهادتين على السيارة
- سؤال وجواب | الأرض الموروثة التي عليها بناء لبعض الورثة
- سؤال وجواب | طلب المرأة المتزوجة الطلاق بسبب حبها شخصًا آخر
- سؤال وجواب | الأوقات التي دعا فيها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحج والعمرة
- سؤال وجواب | أصاب بالقلق والوسواس عند العبادة، فما سبب ذلك؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا