قبل أيام جمعت مبلغا من المال من فاعلي الخير لرجل يريد بناء منزل صغير له ولأسرته، ولكنني عندما عدت إلى القرية وجدت أن أهل الخير قد ساعدوه وقد أوشك على الانتهاء فأعطيته حوالي نصف المبلغ وأعطيت أخاه ربع المبلغ، حيث إن الأخ يريد الزواج وحالته المادية صعبة جدا، وبقي ربع المبلغ معي، فهل ما فعلته من إعطاء الاخ الذي يريد الزواج جائز وليس علي إثم؟ وهل يجوز أن أعطي ربع المبلغ الذي ما زال لدي لشخص مريض بحالة نفسية وضعف شديد في النظر من أجل مساعته في العلاج؟..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فالحكم في ذلك ينبني على مقاصد المتبرعين بهذا المال، فإن قصدوا بناء منزل الرجل المذكور بخصوصه، فلا يجوز التصرف فيما زاد عن حاجة البناء إلا بإذنهم، أما إن قصدوا مطلق الإنفاق على المحتاجين، فيجوز صرف المال الزائد إلى المحتاجين عموما، كالمعسر المحتاج إلى الزواج أو العلاج أو غير ذلك من الحاجات، وانظر الفتويين رقم:
والله أعلم..